أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الأخيرة تعمل جاهدة على التدخل للحد من غلاء الأسعار من خلال عقد اجتماعات موسعة، لمناقشة الموضوع، على اعتبار أن الحكومة بحسبه “تستشعر بما يعيشه المواطنين والمواطنات في الأيام الأخيرة علاقة بارتفاع اسعار العديد من المواد الإستهلاكية”.
وتحدث بايتاس في مداخلة له على هامش أشغال اللقاء الجهوي للمرأة التجمعية بتزنيت، أمس الأحد، أن الحكومة قامت بالعديد من الإجراءات الهامة منها ما هو متعلق بالمواد المنتجة وطنيا من اللحوم الحمراء والخضر والفواكه فيما تم إعطاء تعليمات للجان المراقبة بالولايات والعمالات للخروج لمراقبة الأسعار بالأسواق.
وعن ما إذا كان الغلاء سيستمر إلى شهر رمضان وتأثير ذلك على موائد المواطنين المغاربة، يتوقع بايتاس، أن تمكن الإجراءات الحكومة من الحد من غلاء الأسعار في هاته المواد الموفرة بالأسواق بشكل عادي قبيل بلوغ شهر رمضان، داعيا في الآن ذاته إلى ضرورة الإسراع بإصلاح قنوات التسويق للحد من عشوائية الاسعار.
ولقطع الطريق أمام المضاربين والوسطاء الذين يتلاعبون بالأسعار، أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه لا خيار سوى الإسراع بإصلاح قنوات التسويق من خلال سن مجموعة من القوانين المنظمة لهذه المنظومة التي تعيش اختلالات كثيرة تنعكس تأثيراتها سلبا على الأسر المغربية.
وتنتظر الحكومة، بحسب تأكيدات ناطقها الرسمي أن تمكن الإستراتيجيات الجديدة الموضوعة من رفع القدرة الشرائية للمواطنين، وهي الإستراتيجيات التي جاءت، بحسبه، كثمرة مجهود كبير عملت من خلاله الحكومة على فتح باب الحوار الإجتماعي، سواء مع الأساتذة والأطباء والمهنيين ومختلف التمثيليات بخصوص عدة محاور تتعلق بتفعيل الترقيات المجمدة وصرف الدعم المخصص لمهنيي النقل، مع إيلاء الإهتمام بالفئات الأخرى الغير الأجراء العاملين في مهن خاصة، إذ تعمل الحكومة جاهدة على محاولة الرفع من القدرة الشرائية لمختلف الفئات الإجتماعية بشكل مباشر “.
