بحسب بيان صادر عن نقابة الصحفيين السودانيين فإن حجب أي معلومات تتعلق بمصير البلاد عن الرأي العام أمر مجاف للأخلاق والمبادئ التي تحكم التداول في الشأن العام.
الخرطوم: التغيير
أدانت نقابة الصحفيين السودانيين قرار تحالف قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي – بعدم تمليك الرأي العام حيثيات التفاوض التي تتم حالياً تحت مظلة العملية السياسية الجارية.
حذرت النقابة من أن حجب المعلومات يمثل بيئة خصبة لنشر المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة والشائعات الضارة، في بلد يناضل بنيه وبناته من أجل انتقاله إلى فضاء الديمقراطية.
وكان تحالف قوى الحرية والتغيير، قد شكا من ما وصفها بحملة اسفيرية تتضمن الكثير من المعلومات المغلوطة التي ترتقي إلى الأخبار الكاذبة المضللة بهدف الإضرار بالعملية السياسية والقدح في طبيعتها.
وأكد التحالف التزامه “السياسي والأخلاقي” بما اتفقت عليه الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري مع الأطراف غير الموقعة بعدم الإدلاء بأي تصريحات حول تفاصيل هذه المباحثات.
وقال في بيان له السبت: “نجدد التزامنا في ذات السياق للرأي العام وأجهزة الإعلام بأن تملك كل المعلومات والتفاصيل والحقائق كاملة غير منقوصة في الوقت المناسب”.
أمر مجاف للأخلاق
فيما ردت على ذلك نقابة الصحفيين السودانيين في بيان لها وقالت: “إذا كان هذا القرار يعبر عن وجهة النظر الأخيرة لتحالف قوى الحرية والتغيير فلا معنى لإدانته لما اسماه “الحملة الإسفيرية الممنهجة التي تضمنت الكثير من المعلومات المغلوطة.. والأخبار الكاذبة المضللة”.
وأضافت: “إن حجب أي معلومات تتعلق بمصير البلاد عن الرأي العام أمر مجاف للأخلاق والمبادئ التي تحكم التداول في الشأن العام، ويتعارض مع حق أصيل من حقوق الإنسان، وينتهك مبدأ أساسي من مبادئ حرية الحصول على المعلومات”.
وتابع البيان: “في هذا الظرف المهم لبلادنا، تذكر نقابة الصحفيين بأن امتناع السياسيين عن الإدلاء بالمعلومات سيضر بعملية الانتقال المدني الديمقراطي المنشود، وهذا ما لا نتمناه لبلادنا”.
وكان مجلس السيادة الانقلابي في السودان، عن أعلن السبت، عن توافق أطراف العملية السياسية في البلاد، على الصيغة النهائية للإعلان السياسي الممهد لإنهاء التباينات بشأن الاتفاق الإطاري.
وقال تعميم صادر عن المجلس، إن الخطوة تجئ في أعقاب سلسلة من الاجتماعات بين القوى الموقعة وغير الموقعة على الإطاري، استمرت لثلاثة أيام بقيادة رئيس المجلس، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
ووصف المجلس المشاورات بين الأطراف بأنها تحلت بالروح الوطنية العالية، وتغليب مصالح البلاد.
وتوقع اكتمال ترتيبات التوقيع في أسرع وقتٍ ممكن.
عملية التفاوض
وكانت الآلية الرباعية، التي تضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، قد طرحت مبادرة لعقد اجتماع يضم رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
بجانب ممثلين لقوى الإتفاق الإطاري المدنية، مع رئيسي حركتي تحرير السودان مني أركو مناوي والعدل والمساواة جبريل إبراهيم ونائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي جعفر الميرغني والذي يرأس تحالف الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية.
وترفض قوى “الكتلة الديمقراطية” المحسوبة على الانقلاب وفلول النظام المباد الإتفاق الإطاري، وتدعو لتوسيع العملية السياسية.
لكن الحرية والتغيير- المجلس المركزي، رفضت انضمام “الكتلة الديمقراطية” كتحالف واستثنت حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة والحزب الاتحادي الأصل كتنظيمات مستقلة.
