أثنى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، على جهود أفراد الحماية المدنية الاحترافية وأفراد الهلال الأحمر الجزائري، وتدخلاتهم عقب الزلزال المدمر الذي هز سوريا وتركيا الأسبوع الماضي. وقال الوزير، إن الجزائريين يتسمُـون بـ “المبادرة والتضحية”. وأكد مراد في تصريح عقب استقبال وفد الإنقاذ التابع للحماية المدنية عائدا من سوريا، أن الجزائر وشعبها يناصرون على مدار المحطات التاريخية القضايا الإنسانية.
قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد، أمس، إن فرق الحماية المدنية، قاموا بعمل جبار، في سوريا بأصعب الظروف. كما أشار وزير الداخلية إلى أن “كل تدخلات الحماية المدنية والهلال الأحمر كانت ذات جودة وفعالية”. و أثنى إبراهيم مراد، على جهود فريق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية وأفراد الهلال الأحمر الجزائري. الذين كانوا متواجدين في سوريا، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وتركيا مخلفا الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين.
وتابع الوزير، في ندوة صحفية على هامش استقباله فريق الإنقاذ الجزائري، قائلا: “كنتم الأولين الوحيدين في سوريا وقمتم بعمل جد جبار”. و”هذا معروف عند كل الجزائريين وأساسا عند أعوان الحماية المدنية”. “الكل يعترف بكم محليا أنتم فخر للجزائر ورفعتم راية الجزائر”. التي جعلتموها “يحسب لها ألف حساب على مستوى آخر”.
كما أشار إبراهيم مراد، إلى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يتابع كل صغيرة وكبيرة، حول الظروف التي تعمل بها الحماية المدنية في كل من سوريا وتركيا. وقدم، وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد، شكره لفرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية وأفراد الهلال الأحمر الجزائري. الذين كانوا متواجدين في سوريا، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وتركيا مخلفا الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين. كما قال الوزير الأول على هامش استقبال الحماية المدنية والهلال الأحمر، أن القليل من الناس الذين يذهبون إلى سوريا. مردفا “الله بارك نشكركم هذا هو الجزائري دائما يقوم بالمبادرات والتضحيات ونصرة القضايا الكبرى الإنسانية”.
وقد عاد فريق الحماية المدنية، أمس، إلى الجزائر بعد انتهاء عملية البحث والإنقاذ إثر الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا، وذلك وسط إشادة واسعة بالجهود التي بذلوها في الإسعاف والإنقاذ طيلة تواجدهم بهذا البلد الشقيق. وحطت، الطائرة التابعة لوزارة الدفاع الوطني، التي تقل فرقة الإنقاذ للحماية المدنية، في حدود منتصف النهار، في مطار بوفاريك قادمة من سوريا. وهذا بعد انتهاء مهامها إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وتركيا. مخلفا الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين. وقد كان في استقبالهم كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد والمدير العام للحماية المدنية بوعلام بوغلاف.
انتشال 143 ضحية تحت الردوم في تركيا وسوريا
وأنهى فريق الإنقاذ الجزائري المتواجد في سوريا، عمليات البحث والإنقاذ في مدينة حلب السورية، بعد إغلاق منطقة بستان القصر و قبلها منطقة حي الصالحين و التأكد من انتشال و إخراج جميع الضحايا بالموقعين.
وكشفت المديرية العامة للحماية المدينة، أمس، عن حصيلة تدخل فرق الإنقاذ الموفدة إلى سوريا وتركيا. وهذا على  إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين. وحسب بيان الحماية المدنية، فإن فرق الإنقاذ الجزائرية تمكنت من إنقاذ 13 شخصا من تحت الردوم أحياء، فيما تم انتشال جثث 95 متوفيا في تركيا. أما في سوريا فقد تم إنقاذ شخص واحد، في حين تم انتشال 34 آخرين متوفين تحت الردوم. يضيف المصدر نفسه. ونوهت الحماية المدنية، إلى أن هذه الأرقام تم تسجيلها إلى غاية منتصف نهار  أمس الاثنين.
  محافظ حلب يثني على بعثة الحماية المدنية
عبّر محافظ مدينة حلب، حسين دياب، أمس، خلال زيارته إلى فريق الحماية المدنية الجزائرية الذي تم إيفاده إلى سوريا إثر الزلزال الذي ضرب هذا البلد، عن تقديره للجهود المبذولة طيلة عمليات البحث والإنقاذ، حسب بيان لمصالح الحماية المدنية.
أوضح المصدر أنه “بعد انتهاء فريق الحماية المدنية الجزائرية من عملية البحث والإنقاذ بدولة سوريا، التقى محافظ حلب بالمقدم بوشريفي ناصر وقائد الفوج المتدخل النقيب تيغرين هشام على مستوى محافظة حلب، وذلك تقديرا منه للجهود المبذولة، حيث قدم لهم درع محافظة حلب”. وقام سفير الجزائر لدى سوريا، لحسن توهامي، بعد ذلك بمرافقة الوفد الجزائري إلى مطار حلب الدولي من أجل توديعهم وأثنى كثيرا على مجهوداتهم.
وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد تقدم بتحياته إلى أفراد الحماية المدنية المتواجدين بكل من تركيا وسوريا للمساهمة في جهود الإغاثة وإسعاف المنكوبين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين فجر الاثنين الماضي.وللإشارة، احتلت الجزائر المرتبة الأولى حسب إحصائيات منصة تنسيق وإدارة العمليات الميدانية التابعة للمجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ من حيث عدد الأشخاص الذين تم العثور عليهم، وكذا الأشخاص المنقذين على قيد الحياة في جميع العمليات الجارية إلى حد الآن بدولتي سوريا وتركيا.
 “واشنطن بوست” تصف فرق الإنقاذ الجزائرية في تركيا بالأبطال
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الأحد، مقالا تشيد فيه بجهود الحماية المدنية الجزائرية التي تشارك في عمليات الإنقاذ إثر الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة في تركيا وسوريا الإثنين الماضي. ووصف مراسل الصحيفة من منطقة آديامان التركية أفراد الحماية المدنية بـ”الأبطال” في هذه المدينة بعدما نجحوا في إخراج طفلين من تحت حطام مبنى يقع في شارع تحول إلى أطلال.واعتبرت الصحيفة أن إنجاز فريق الإنقاذ الجزائري كان مميزا في الوقت الذي بدأ فيه اليأس يتسلل إلى النفوس من سماع أخبار جيدة تتعلق بناجين على قيد الحياة. وأشارت إلى أن عملية الإنقاذ تتعلق بطفلة تبلغ من العمر حوالي 7 سنوات وطفل أصغر منها تم تحويلهما إلى المستشفى. وأرفق التقرير المطول بصور لعملية الإنقاذ التي نفذها فريق الحماية المدنية الجزائري، بالإضافة إلى صورة أخرى لمركز قيادة الفريق ذاته وهم في سباق مع الوقت لتنفيذ عمليات إنقاذ أخرى.              ع سمير