كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي، يتابع باهتمام شديد ما يقدمه "جوهرة" نادي ليون ريان شرقي، ويمني النفس في رؤيته ضمن كتيبته في الاستحقاقات المقبلة، بالموازاة مع رغبته بضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب، الساعي للعودة إلى القمة، بعد انتكاستي "الكان" والمونديال.
واستنادا لذات المصادر، فإن بلماضي مهتم بشكل كبير بخدمات لاعبين اثنين، ويتعلق الأمر بريان شرقي وزميله السابق في نادي ليون أمين غويري، وهذا بعد ضمان ثلاثة عناصر من مستوى عال، وهم ريان آيت نوري وحسام عوار وفارس شعيبي.
ويبدو أن تألق ريان في الأسابيع الأخيرة، لم يمر مرور الكرام على مدرب الخضر، حيث بات لا يكف حديثا عن صاحب 19 سنة، كما ينوي جس نبضه في الأيام القليلة المقبلة، مُستغلا ورقة زميله في ليون حسام عوار الذي قرر رسميا تمثيل منتخب بلده الأصلي.
ورغم أن مهمة إقناع شرقي بتمثيل المنتخب في الفترة الحالية تبدو صعبة للغاية، بالموازاة مع الاهتمام الكبير الذي يحظى به من طرف مسؤولي الاتحادية الإيطالية، وحتى القائمين على شؤون الكرة الفرنسية الذين يعلقون عليه الآمال، لخلافة نجم ريال مدريد كريم بن زيمة المعتزل مؤخرا.
ويعيش شرقي فترة زاهية، منذ العودة من نهائيات مونديال قطر، حيث أصبح ركيزة أساسية في حسابات مدرب نادي ليون لوران بلان، كما أن الإحصائيات المذهلة التي يبصم عليها صاحب 19 باتت على كل لسان، وهو الذي كان سهرة أمس الأول، على موعد مع هدفه الرابع هذا الموسم، والثالث على التوالي.
وتألق الموهبة شرقي من جديد بهدف وتمريرة حاسمة في لقاء لانس أمس الأول، ليفتك بذلك جائزة أفضل لاعب في المواجهة للمرة الثالثة تواليا، وهو ما يكون قد حفز بلماضي أكثر للعمل على جلبه إلى المنتخب الوطني، كونه قادر على تقديم الإضافة في مركز صانع ألعاب وحتى على مستوى الأجنحة، التي تعاني من غياب لاعبين فعالين، بالموازاة مع تراجع مستوى بلايلي وبن رحمة ووناس.
وكال الإعلام الفرنسي المديح لهذا النجم الواعد، مطالبا الاتحادية الفرنسية بضرورة توخي الحذر من نظيرتها الجزائرية وحتى الإيطالية، كونهما يحاولان إقناع هذا اللاعب بالدفاع عن ألوان منتخبيهما، وهو الذي يمتلك ثلاث جنسيات.
وتحدثت وسائل الإعلام الفرنسية بإسهاب عن شرقي، مُعرجة إلى الأرقام الرهيبة التي يبصم عليها في الآونة الأخيرة، والتي جعلته محل صراع كبير، سواء على مستوى الأندية وحتى المنتخبات، فهو بات أكثر اللاعبين صناعة للفرص في الدوريات الخمس الكبرى في عام 2023، كونه صنع 36 فرصة محققة للتسجيل، بينما حلّ الدولي البلجيكي كيفن دي بروين الناشط مع نادي مانشيستر سيتي في الصف الثاني ب28 فرصة، كما يعد شرقي أكثر لاعب صناعة للفرص في مباراة واحدة في تاريخ "الليغ 1"، بعدما صنع 10 محاولات، متجاوزا الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي كان يمتلك هذا الرقم مع باريس.
وتدور أخبار كثيرة في الوقت الحالي عن المستقبل الدولي لشرقي، فهناك أحاديث جادة في إيطاليا عن إعجاب الناخب الوطني روبرتو مانشيتي بموهبة اللاعب، ويود أن يوجه له الدعوة لمباريات "الأزوري" المقبلة، في ظل سياسة الاتحادية الإيطالية الجديدة التي تطمح لتدعيم المنتخب بأبرز المواهب الصاعدة، وشرقي ضمن حسابات مانشيني مع تألقه اللافت مع ناديه ليون.
وكما هو معلوم، فإن ريان شرقي من أب ذو أصول إيطالية، غير أنه يحمل لقب والدته الجزائرية المنحدرة من ولاية بسكرة، كما يمتلك الجنسية الفرنسية بحكم ولادته في ليون، وهو ما جعله يمثل المنتخبات الفرنسية الشابة، لعل آخرها المنتخب الأولمبي الذي كان ضمن صفوفه في فترة التوقف الدولي الأخيرة.
ويستعد بلماضي للقيام بجولة أوروبية في الأيام المقبلة لملاقاة بعض الوافدين الجدد، حيث سيحاول استعمال ورقة عوار، من أجل ملاقاة ريان شرقي، الذي يحلم برؤيته في صفوف المنتخب في أقرب فرصة، كونه يدرك أن الانتظار قد يتسبب في ضياع موهبة من طراز رفيع، وهو الذي يتواجد محل اهتمام فرق النخبة في القارة العجوز، على غرار ريال مدريد وباريس سان جيرمان.
سمير. ك