روسيا وأوكرانيا: فاغنر تشكك في فيديو إعدام مقاتل "خائن" بطريقة وحشية

صدر الصورة، Gray Zone/Telegram

التعليق على الصورة،

ياكوشينكو ظهر أولا في قبضة الأوكرانيين

شككت مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر" في مقطع فيديو يبدو أنه يُظهر القتل الوحشي لأحد عناصرها لانشقاقه وانضمامه للأوكرانيين.

وفي مقطع فيديو جديد، نشره مؤسس فاغنر، يفغيني بريغوجين، يقول المقاتل ديمتري ياكوشينكو: "لقد غُفر لي".

وفي منشور على قناته على تليغرام، وصف بريغوجين ياكوشينكو بأنه "رفيق جيد".

وربما تكون فاغنر قد زيفت الفيديو السابق، الذي بدا أنه يُظهر تعرض ياكوشنكو للضرب بمطرقة حتى الموت.

ومزح بريغوجين بشأن هذا الفيديو في رده على استفسار من وكالة الأنباء الروسية أوستوروجنو ميديا حول مصير ياكوشنكو الحقيقي.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • روسيا وأوكرانيا: فيديو يظهر قتل فاغنر لأحد عناصرها بطريقة وحشية لأنه "خائن"
  • فاغنر: كيف أصبح السجناء الروس من مجندي مجموعة المرتزقة في أوكرانيا "أبطالا"؟
  • روسيا وأوكرانيا: ارتفاع كبير في أعداد مرتزقة فاغنر الذين يقاتلون في أوكرانيا
  • روسيا وأوكرانيا: أكثر من مليار مشاهدة لمقاطع فيديو عن مرتزقة فاغنر الروس في تيك توك

قصص مقترحة نهاية

وكتب رئيس مجموعة فاغنر بشكل غامض: "لا تعاملوا كل شيء بشكل كئيب. الفتيان يستمتعون".

وقال إن القضية لم تكن حلقة درامية منفردة، وإنما هي أشبه بمسلسل تلفزيوني ناجح من الحقبة السوفيتية، اسمه "17 لحظة من الربيع"، وتدور أحداثه في الحرب العالمية الثانية. وأضاف "كما تعلم، الخير ينتصر دائما على الشر".

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وعلى الرغم من رسالة بريغوجين على تليغرام، ليس هناك تأكيد على أن ياكوشينكو على قيد الحياة. وربما كان ياكوشينكو قد عاد إلى فاغنر عبر عملية تبادل أسرى، لكن لم يتم تأكيد ذلك.

وفي أول مقطع فيديو يوم الاثنين، والذي بُث على قناة غراي زون المرتبطة بفاغنر، اعترف ياكوشينكو بفراره إلى الجانب الأوكراني، قبل أن يتم اختطافه وينتهي به المطاف كسجين لدى فاغنر.

وتم تقديم "إعدام" ياكوشينكو بمطرقة ثقيلة، الذي تم تصويره في قبو، على أنه "محاكمة خائن".

وكان الأمر مشابها لعملية قتل وحشية، ظهرت في مقطع فيديو لفاغنر قبل ثلاثة أشهر، لمقاتل متهم بالانشقاق والانضمام للأوكرانيين.

وتقدم فاغنر نفسها باعتبارها "شركة عسكرية خاصة"، ويشارك آلاف من جنودها في القتال العنيف في أوكرانيا.

وبدأت عملياتها في عام 2014 في شبه جزيرة القرم، ومنذ ذلك الحين تعمل في أماكن أخرى في أوكرانيا وسوريا وأفريقيا. وقد اتهمت بالوحشية وارتكاب جرائم الحرب.

وفي الفيديو الثاني يوم الاثنين، قال ياكوشنكو: "في شركة فاغنر العسكرية الخاصة، لكل شخص الحق في تصحيح أخطائه".

"عندما تم القبض علي، قلت الكثير من الكلام السخيف وما زلت أشعر بالخجل، لكنها كانت الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة. عند العودة من الأسر، جلبت الكثير من المعلومات القيمة التي أنقذت حياة العديد من الرجال، لذلك غُفر لي، وأنا ممتن جدا لذلك ".

ولم يشر أي من مقطعي الفيديو إلى مكان التصوير أو وقت حدوثه، ولم يكن ذلك واضحا من المنشورات النصية المصاحبة.

تحذير: قد تجد الوصف أدناه مزعجا

وذكرت غراي زون أن "الخائن" المزعوم هو دميتري ياكوشنكو، 44 عاما، المولود في القرم والذي انشق إلى أوكرانيا بعد أربعة أيام من تحوله إلى مقاتل في فاغنر.

وأظهره الجزء الأول من الفيديو وهو أسير لدى الأوكرانيين، وقد تحققت بي بي سي من أن المقطع جاء من قناة إبرسو التلفزيونية الأوكرانية.

ورجح ياكوشينكو أن شبه جزيرة القرم قد تعود إلى سيطرة أوكرانيا في غضون عامين.

ووفقا للنص، سُجن ياكوشينكو في وقت سابق بتهمة القتل، لكنه انتهز فرصة القتال لصالح فاغنر كي يغادر السجن. ومن المعروف أن فاغنر جندت رجالا من السجون الروسية.

والمشهد التالي من الفيديو يظهر ياكوشينكو جالسا في قبو ورأسه مثبت إلى جدار حجري في مبنى شبه مدمر.

ويقف رجل آخر خلفه ممسكا بمطرقة ثقيلة. وهناك تعليق يصف المشهد بأنه "محاكمة بتهمة الغدر".

وعند لحظة الضربة الأولى بالمطرقة، أصبحت الصورة غير واضحة وسقط ياكوشينكو. وسُدد المزيد من الضربات، ثم جاء في توضيح أسفل الفيديو: "تم تأجيل جلسة المحكمة".

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

يفغيني بريغوجين اشتهر بخدمات التموين للنخبة الروسية والقوات المسلحة

ونشر موقع غراي زون تعليقا ساخرا عن وفاة ياكوشينكو، مشيرا إلى "إعدام" فاغنر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي يفغيني نوزين، الذي كان أيضا نزيلا سابقا في السجن.

وجاء في المنشور: "أصيب يفغيني نوزين في وقت سابق، مثل زميله، بالمرض نفسه الذي يجعلك تفقد الوعي في المدن الأوكرانية، حدث هذا في كييف في المرة الأولى، والآن في دنيبرو، ثم تستيقظ في الطابق السفلي في جلسة المحكمة الأخيرة".

وحظيت مجموعة المرتزقة الغامضة بظهور علني أكبر، بعد أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا قبل عام - حتى أنها فتحت مقرا كبيرا في سان بطرسبرغ.

ويُطلق على يفغيني بريغوجين، الحليف المقرب للرئيس فلاديمير بوتين، لقب "طاهي بوتين" لتقديمه خدمات تموين للنخبة الروسية والقوات المسلحة.

لكنه أعطى فاغنر الفضل في الهجوم على باخموت في شرق أوكرانيا، وقلل من أهمية دور الجيش الروسي هناك، مشيرا إلى أن مقاتليه أكثر كفاءة.