كشفت دراسة جديدة، أن الشخص الأعلى دخلا لا يعني بالضرورة أنه أكثر ذكاءً من الشخص العادي، أو ذوي الدخل المحدود.

وبيّنت الدراسة أن الأشخاص الذين معدل أجورهم السنوي أعلى، يحصلون على درجات أقل في اختبارات القدرة المعرفية، مقارنة بالأشخاص الذين معدل أجورهم أقل.

ويجادل الباحثون في الدراسة أن «استقرار القدرة المعرفية»، بين ذوي أصحاب الدخل المرتفع ينعكس في أعلى جداول الأجور، وأن الموارد المتاحة بسبب الخلفية العائلية لشخص ما، وفواصل الحظ في الوظائف، لها تأثير في الحياة بشكل عام أكثر من الذكاء.

يقول فريق من الباحثين من جامعة «لينك أوشبينغ» في السويد، والمعهد الجامعي الأوروبي في إيطاليا، وجامعة أمستردام في هولندا، إن «القدرة المعرفية الأفضل تلعب دورا أكبر في خفض جدول الأجور».

تتحدى النتائج السرد القياسي القائل، بأن الكثيرين يعيشون بجدارة، حيث يتم كسب النجاح ومستويات الدخل الأعلى من خلال الذكاء والموهبة.

هذا لا يعني أن كونك ذكيا أو تدرس بجد، لا يهم على الإطلاق من حيث المبلغ الذي تكسبه، لكن ذلك يلعب دورا في مستويات الأجور، حسب مجلة «sciencealert» العلمية.

ووجدت الدراسة أيضا أنه مع ارتفاع جداول الأجور، لا تزداد المكانة الوظيفية مع القدرة المعرفية، في مهن مثل الأطباء والمحامين والأساتذة، ولا يبدو أن المزيد من المكانة مرتبطة بشكل مباشر بزيادة الدخل.

ونوهت المجلة إلى أن «كل هذا مهم في عالم يستمر فيه الأثرياء في الثراء، ويكون لهم تأثير أكبر على المشاهد السياسية والاجتماعية والاقتصادية العالمية، هؤلاء أصحاب الدخل المرتفع لن يكونوا دائما أذكى الأشخاص في العالم».

وأشار الباحثون إلى أنه ومع زيادة التركيز، على عدم المساواة في جميع أنحاء العالم، فإن الحجة القائلة بأن أولئك الذين يحصلون على أكبر أجر يستحقونه، أكثر من غيرهم هي الحجة التي يجب الطعن فيها.