الدار- ترجمات
أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الواسعة الانتشار، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل يجب أن تعترف بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية بعد إعادة المملكة استئناف علاقاتها واتصالاتها الدبلوماسية مع تل أبيب.
وأوضحت الصحيفة في مقال رأي وقعه المحلل السياسي، ناصر خضر، أن المغرب هو وريث مئات السنين من الحضارة والتاريخ الثقافي، وبلد حديث مسالم ومضياف، و أمة تحترم الحريات الفردية والجماعية، كما أن المغرب ملكية دستورية بنظام متعدد الأحزاب، يؤكد الليبرالية الاقتصادية ويشجع سياسات الإقليمية واللامركزية، و أكثر بكثير من مجرد أسواق محيرة وشواطئ رائعة.
وأشارت الصحيفة الى أن المغرب صديق للغرب من نواح كثيرة لكنه لا ينال الفضل الذي يستحقه، لأنه يسير على الطريق الصحيح نحو السلام والازدهار”، مضيفة :” عندما يحصل بلد ما على السلام من خلال التجارة والازدهار ولا يعاني من مشاكل خطيرة، ويزداد الدخل وسبل العيش، فإنك لا تحظى باهتمام كبير من العالم الخارجي.
وأضاف النائب وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الدنماركي، ناصر خضر، ورئيس سابق للجنة الدفاع بذات البرلمان، أنه في الوقت الذي تغازل فيه دول عربية أخرى الصين الشيوعية، و روسيا الرئيس فلاديمير بوتين، وإيران على وجه الخصوص، الراعية للإرهاب، يبدو المغرب عازما على السير على طريق النمط الغربي، الازدهار ويستحق التقدير كصديق وحليف جيد.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن المغرب مطالب بإظهار القيادة وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وهو ما من شأنه أن يسهل على الحكومة الإسرائيلية الجديدة الاعتراف بالسيطرة المغربية الكاملة على كافة أقاليمه الجنوبية.
وتابع كاتب المقال :” حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجديدة معروفة في الوقت الحالي بكونها أكثر الحكومات قومية في تاريخ إسرائيل، ولكن، كما يقول بيرمان أيضًا، يميل معظمهم إلى نسيان أن نتنياهو كان أيضًا رئيسًا للوزراء عندما تم التوسط في اتفاقات أبراهام، وله مصلحة في وتشكيلها على أنها أهم إنجازاته في السياسة الخارجية حتى الآن.
وأردف يوسف خضر :” لو التقيت بالسفير اليوم، لكنت سأقول إنه إذا أقام المغرب علاقات دبلوماسية كاملة واستأنف جميع الاتصالات الرسمية مع إسرائيل ، فسيكون لنتنياهو حجة أفضل بكثير في الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء”.
وأضاف :” هذه هي التحديات التي يواجهها المغرب. يمكن لإسرائيل أن تكون جزءًا من الحل لأن هناك الكثير مما يمكن للبلدين القيام به معًا. يجب على كل طرف أن يدرك ما يحتاجه الآخرون من أجل التنمية والازدهار والأمن، وكيف يمكنهم المساهمة في الاستقرار في المنطقة، بعد ذلك، أنا متأكد من أنهم سيحصلون على الائتمان الثري المستحق من المجتمع الدولي.
تجدر الإشارة الى أن ناصر خضر، هو كاتب سياسي دنماركي من أصل سوري فلسطيني. وهو أيضًا أكاديمي ومؤلف ومدافع عن حرية التعبير. كان عضوا في البرلمان الدنماركي من 2001-2011 و2015-2022، و ترأس لجنة الدفاع بالبرلمان الدنماركي من 2016 إلى 21.
