مجدى حسن: السوق تحتاج إلى 4 ملايين فرخ تسمين يوميًا

قال الدكتور مجدى حسن، رئيس مجلس إدارة جمعية تطوير صناعة الدواجن نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن سابقًا، إن قطاع الدواجن تعرض لضربة كبيرة فى الفترة الماضية نتيجة نقص الأعلاف ومدخلات الإنتاج، ما أسهم فى زيادة كبيرة فى أسعار اللحوم البيضاء بالأسواق.

ووضع «حسن»، فى حواره لـ«الدستور»، خارطة يمكن من خلالها أن يعود القطاع إلى سابق عهده، وأن يسهم بفاعلية فى دعم صغار المربين والمنتجين الذين تخلوا عن الإنتاج خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أنه يجب على بنك التنمية والائتمان الزراعى توفير قروض لصغار المربين تمكنهم من العودة مجددًا للإنتاج.. وإلى نص الحوار:

■ بداية ما سبب الارتفاع غير المبرر فى أسعار الدواجن.. وهل سيستمر؟

- الإنتاج المحلى فى الوقت الحالى أقل من الطلب، وذلك معكوس على أسعار الدواجن التى تصل إلى المستهلك  بـ٧٢ جنيهًا، فى حين سجل طبق البيض من أرض المزرعة ٩٨ جنيهًا.

وفى شهر رمضان المقبل، أتوقع أن تشهد أسعار الدواجن ارتفاعًا جديدًا بنسبة قد تصل إلى ٤٠٪ وذلك نتيجة إحجام عدد من صغار المربين عن الدخول فى الدورات الرمضانية ما ينتج عنه تراجع المعروض فى الأسواق، وبالتالى ارتفاع الأسعار، وصغار المربين يمثلون ٨٠٪ من حجم صناعة الدواجن.

■ هل أثرت حملات المقاطعة على الأسعار؟

- هناك تراجع بالفعل فى القوة الشرائية بنسبة تصل إلى ٤٠٪ نتيجة الارتفاع الجنونى فى الأسعار، فضلًا عن ارتفاع أسعار العلف الذى يمثل أكثر من ٨٠٪ من الإنتاج النهائى للدواجن، وحاليًا سعر الكتكوت يبلغ ٢٥ جنيهًا، ومن المتوقع أن يتخطى الـ٣٠ جنيهًا، وبالتأكيد هذا سبب إضافى لزيادة أسعار كيلو اللحم الأبيض.

■ مَن المستفيد من ارتفاع الأسعار؟

- هناك عدد من المصانع أوقفت البيع بالأجل، وهذا يعنى أن الذى يمتلك أموالًا فقط هو من سيعمل خلال الفترة الحالية، أى الشركات الكبرى التى تعمل بطاقة كاملة، والشركات الكبرى استأجرت العديد من العنابر لزيادة حجم إنتاجها خاصة قبل شهر رمضان ولكن فى توقعى أنها لن تكون قادرة على تغطية السوق بشكل كامل.

■ هل تتوقع حل الأزمة فى القريب؟

- عدد كبير من صغار المربين ينتظرون ثبات السعر للعودة إلى الإنتاج وأتمنى أن تعود مصانع العلف للبيع مرة أخرى بكامل طاقتها، ولحل تلك الأزمة يجب أن يكون تحقيق المعادلة الصعبة «والوصول لسعر عادل» والعمل الجاد على تشجيع المربين وزيادة الطاقة الإنتاجية.

وأطالب كذلك بضرورة التداخل من خلال بنك الائتمان الزراعى وتقديم قروض للمربين لعودة العمل مرة أخرى، وفى حالة تنفيذ تلك الخطوتين ستعود السوق للعمل مرة أخرى.

■ إلى أين وصلت أزمة الأعلاف حتى الآن؟

- استهلاك الأعلاف تراجع بشكل كبير نتيجة أن قطاع الدواجن لا يعمل بطاقته الكاملة، حيث إن القطاع يعمل حاليًا بنسبة ٤٠٪ فقط، ما تسبب فى قلة الطلب على الأعلاف.

كانت لدينا أزمة كبيرة فى الأعلاف، وعلينا أن نعلم جيدًا أن لكل أزمة تبعات، ونحن الآن نعانى من تبعات الأزمة، وفى حالة ضبط السوق سيتمكن المربى من جمع أموال مرة أخرى وتعود الصناعة إلى طبيعتها وستكون هناك انتعاشة فى القطاع.

■ ما دور وزارة التموين فى حل الأزمة؟

- الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، وجه هيئة السلع التموينية بإجراء مناقصة لتوريد الذرة الصفراء لصالح الهيئة، بهدف إتاحة أعلاف الدواجن لمزارع الدواجن وصغار المربين للمحافظة على هذه الصناعة المهمة.

وبناءً على ذلك، أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية عن إجراء ممارسة رقم ١ لسنة ٢٠٢٢/٢٠٢٣ لتوريد ذرة صفراء طبقًا لشروط ومواصفات الهيئة العامة للسلع التموينية للتوريد، وستكون فترة الشحن من ١٠ إلى ٢٥ فبراير المقبل، على أن يتم السداد بتمويل من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وهذا القرار هو خطوة جيدة لتوفير المواد الخام وتقليل حدوث الأزمة مرة أخرى.

■ وماذا عن بنك الائتمان الزراعى ودوره فى توفير الأعلاف؟

- البنك اتفق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية على إنشاء صوامع تخزين للذرة الصفراء والصويا، وتستهدف الشراكة الاستفادة من الصويا والحصول على الزيوت منها ثم تخزين الباقى فى الصوامع حتى نتجنب تلك الأزمة مرة أخرى.

ومصر تعتمد على استيراد نسبة كبيرة من مدخلات إنتاج الأعلاف تصل إلى ٩٠٪، لذلك فإن خطوة التخزين فى الصوامع جيدة وستحل أزمة كبيرة فى حالة أزمة فى نقص مدخلات الإنتاج.

■ هل ستستورد مصر دواجن مجمدة قبل رمضان؟

- نعم، أتوقع ذلك لتغطية الفجوة الموجودة حاليًا، ولكن الأزمة هى أن كيلو الدواجن المستورد يكلف ٣.٦ دولار من بلد النشأة، وحين يصل إلى السوق المصرية فإن تكاليف الشحن والنقل ستجعله يقفز إلى ١٣٠ جنيهًا، وهو مبلغ كبير بالنسبة للمستهلك.

■ ماذا عن الاستثمارات الأجنبية فى صناعة الدواجن؟

- قطاع الدواجن به عدد كبير من الاستثمارات الأجنبية، والحقيقة أنها لم تتأثر كثيرًا بالأزمة وهى تتوسع الآن لتغطية السوق المحلية مع قدوم شهر رمضان المبارك، ومن أبرز الدول المستثمرة فى القطاع «لبنان والسعودية».

وقطاع التسمين وصغار المربين يمثل ٧٥٪ من إجمالى منتجى الدواجن، ويُعد من أهم القطاعات التى ستتأثر إيجابًا بالإفراج عن مدخلات الإنتاج.

■ ما نصائحك لقطاع الدواجن حتى يعود إلى سابق عهده؟

- أولًا يجب توفير الأعلاف بأسعار مناسبة، ويجب على القطاع أن يعقد اجتماعًا طارئًا لمناقشة أهم التحديات التى تواجه صغار المربين.

كما يجب أيضًا وضع رؤية واضحة لصناعة الدواجن فى مصر مع تكاتف المربين حتى لا تعصف الأزمة الحالية بجذور الصناعة، وأدعو جميع مربى الدواجن إلى الانضمام لجمعية دعم صناعة الدواجن حتى نكون قادرين جميعًا على مواجهة التحديات.

■ هل تضم الجمعية مسئولين قادرين على النهوض بالصناعة؟

- الجمعية تضم خبراء فى صناعة الدواجن وعددًا من المسئولين عن هذه الصناعة، بالإضافة إلى عدد من كبار وصغار المربين والمنتجين وأساتذة الجامعات والاستشاريين والمتخصصين، وكل ذلك يسمح بالتعاون من أجل إيجاد حلول عملية وواقعية للخروج من الأزمة الحالية وتطوير الصناعة بشكل عام.

■ أخيرًا.. ما مطالب القطاع للنهوض مرة أخرى؟

- نطالب بتنظيم إنتاجية الدواجن، والسوق بحاجة إلى ٤ ملايين فرخ تسمين يوميًا وبسبب النقص تتراجع الأسعار وكل ذلك يضطر المربى لأن يبيع بأقل من التكلفة. وبالتالى يتعرض لخسارة، ما يجعله يسعى نحو الربح بكل الطرق فى الدورة التى تليها محاولًا تعويض خسائره، وبالتالى ترتفع الأسعار.

تاريخ الخبر: 2023-02-15 21:22:27
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

دوري أبطال أوروبا.. دياز يواجه مزراوي في ذهاب نصف نهائي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 15:27:20
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

دوري أبطال أوروبا.. دياز يواجه مزراوي في ذهاب نصف نهائي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 15:27:21
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية