منذ الساعات الأولى للزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، تدفقت المساعدات العربية والعالمية على الدولتين، وتستمر دول العالم في إرسال المساعدات لليوم التاسع على التوالي، وتنوعت المساعدات بين مواد إغاثية ووقود ومواد غذائية وتطورت لتصل إلى مستشفيات كاملة لاستيعاب الأعداد الهائلة من المصابين وبيوت متنقلة لإيواء المشردين.

140 طن مساعدات من "تحيا مصر"
تستمر الجهود المصرية في دعم المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا لليوم التاسع، حيث أكد محمد مختار، المتحدث الرسمي لصندوق تحيا مصر، إن الصندوق جمع 140 طن من المساعدات الغذائية وملابس الأطفال والأغطية، مضيفًا أن الصندوق فتح حسابًا في البنوك المصرية لإغاثة سوريا من أجل تنظيم عمليات التبرع من الشعب المصري إلى شقيقه السوري، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

المملكة تعتزم إنشاء 3 آلاف مسكن مؤقت
من جانبها، أعلنت المملكة العربية السعودية عن اعتزامها إنشاء 3 آلاف مسكن مؤقت لمتضرري الزلزال، وأكد عبدالله الربيعة مدير مركز الملك سلمان للإغاثة إن المركز يدرس إنشاء 3 آلاف منزل مؤقت موزعة بين تركيا وسوريا دعمًا للمتضررين من الزلزال.

وأضاف الربيعة تصريحات صحفية أن المملكة أرسلت آلاف الخيام للمتضررين في البلدين، مضيفًا أن المركز سيستمر في تقديم المساعدة للمتضررين لأسابيع وربما لأشهر بسبب ضخامة حجم المأساة والعدد الهائل للمصابين والخسائر غير المسبوقة.

الأمم المتحدة تشيد بالدور الإماراتي
في السياق ذاته، أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة طائرات إضافية تحمل مساعدات إنسانية إلى سوريا، وتهبط طائرات إماراتية تنقل أطنان من الطعام والخيام والملابس والإمدادات الطبية في دمشق واللاذقية بشكل يومي تقريبا منذ وقوع الزلزال.

وأشاد مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، بمساعدات دولة الإمارات لإغاثة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا، حيث قال غريفيث إن عطاء دولة الإمارات الإنساني، جاء في توقيت مهم وحساس لإنقاذ حياة الكثيرين من المتضررين والأسر المنكوبة، جراء الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا مؤخرا، مشيدًا بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بتقديم مبلغ إضافي بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا.

كبائن قطر في كأس العالم

من جانبها، أعلنت قطر إرسال 10 آلاف من مقصورات والبيوت المتنقلة التي استخدمت خلال مونديال 2022 في قطر إلى سوريا وتركيا لإيواء من فقدوا منازلهم، حيث أكد مسؤول قطري أن في ضوء الاحتياجات العاجلة في تركيا وسوريا، قررنا أن نشحن مقصوراتنا إلى المنطقة، لتوفير دعم فوري يحتاج إليه بشدة شعبا تركيا وسوريا، حيث أبحرت الشحنة الأولى من البيوت المتنقلة يوم الإثنين الماضي.

كما أعلنت جمعية "قطر" الخيرية، بدء تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع "مدينة الكرامة" في شمال سوريا، ضمن خطة إعادة إعمار الأراضي المتضررة من الزلزال.

مستشفيات ميدانية

كما وصلت طائرات بيلاروسية تحمل مستشفى ميدانيًا ومواد طبية و40 طبيبًا من مختلف التخصصات لتقديم المساعدة للمتضررين، وفق وكالة سانا السورية، وتنضم المستشفى البيلاروسية إلى عدد ضخم من المستشفيات الأردنية والإماراتية والقطرية والروسية والهندية والفرنسية.

وأضافت الوكالة في تقريرها أن العقيد أندريه غورينوفيتش رئيس الفريق الطبي للمهام الخاصة للجيش البيلاروسي أكد أن الطائرتان تحملان مستشفى سيستغرق تجهيزه يومان فقط، وسيتم وضعه في حلب ويستقبل ما يقرب من 70 مريض يوميًا من عمليات واستشارات طبية بالإضافة إلى مرور الأطباء على مراكز الإيواء للوصول لأكبر عدد من المتضررين.