وزيرة إعلام الفلول: تحريض صريح على الإرهاب !! 


د. مرتضى الغالي

الذي يحرّض على استخدام العنف والإرهاب المادي في العمل السياسي لا يجد من يحاسبه..والذي يدعو إلى السلمية يواجه بأقصى درجات العنف وتتم ملاحقته بالمجنزرات والمصفحات والقنص والرصاص النحاسي والمطاطي والقذائف المستوردة التي أضافت إليها (الجهود الانقلابية المحلية) حشوة من المسامير والحديد المسنّن والحصى المنشور لتوسيع مدى تمزيق الأعضاء الحيوية وبتر لأطراف واقتلاع العيون..! تدبير ربي عجيب في بلادنا هذه..التي (يتشابك فيها اللعوت) ويتطاول فيها الأقزام ويغيب عنها الأحرار وترحل زهورها اليانعة في ميعة الصبا وتعمّر فيها السلاحف والعظايا ويعيش البعوض دهورا,,..!!
الذي يدعو إلى استخدام العنف الدموي صراحة في المجال السياسي الآن سيدة يصفها الفلول بأنها قيادية في نظام الإنقاذ الخائب..عينوها في أيام الإنقاذ السوداء وزيرة للإعلام (!!!) عندما كان الفساد المالي والإداري والسياسي (على سن ورمح).,.! ومَنْ ذا الذي يجهل ما كانت عليه الإنقاذ من محاباة في التعيين والتوظيف و(التوزير عن طريق التزوير)..؟! أحياناً باسم العائلة وطوراً بالعشيرة وتارة بالترغيب وأحياناً بالابتزاز..وفي مرات كثيرة من باب الاستفزاز وامتهان المناصب ونشر (الميديوقراطية) التي تعني “سُلطة التفاهة”..والسخرية من القيم المعيارية..! فقد كانت الإنقاذ تتغاضى في كل معايير اختيارها عن كل ما يتعلق بالكفاءة والاستقامة المهنية والنفسية والأخلاقية واختيار الأصلح..وكأنها تتعمّد اتخاذ نهج مرسوم (مع سبق الإصرار والترصّد) في مخالفة مسوّغات الاستحقاق ومجافاة التقاليد الإنسانية الراسخة..دعك من المخالفة الصريحة لعزائم الدين التي تشدد باللعنة التي ليس منها رجعة على من يولي أحداً من الناس أمراً عن طريق المحاباة وهو يعلم أن فيهم من هو أفضل منه..!
كانت وزيرة للإعلام في الإنقاذ ولكن كان يحلو لها على الدوام أن تحمل كلاشنكوفاً (من تصميم العسكري السوفيتي ميخائيل تيموفيتش كلاشنكوف).. وتصر على الظهور به أمام الكاميرات من أجل تثبيت منصبها وكسب رضاء كبراء الإنقاذ (وليس بين الإنقاذيين أكابر) وهي تجوب معسكرات الدفاع الشعبي الأثيمة لتحريض الإرهابيين من مجندي الاخونجية وكتائبهم التي تقتل المواطنين وتشعل أوار الحروب الأهلية وتنشط في تمزيق النسيج الاجتماعي..! فيا لها من وزيرة إعلام ووئام..وداعية تنوير وسلام.. إنه غرام المنصب والاستمساك به إلى درجة الهوس..وقد اعتادت جماعة الإنقاذ (لا أبرد اللهم لهم حشا) التنافس في المكابرة والعزة بالإثم..فكل واحد منهم يمضي في المزايدة إلى آخر الشوط حتى يجد حظوة أكثر من رفقائه..(وما منهم إلا حقود حسود)..!!
إنها المكابرة والمعاندة والمنازعة في البديهيات والتناصر في الباطل ومخالفة الحق ومعارضة التقاليد والأعراف ومدابرة القيم والفضائل..وليس من مصدر لكل هذه (الجلائط) غير النفاق العاطل والتباهي الفارغ وادعاء الشجاعة والتعالي على الناس لتغطية هوان النفس والشعور بالضآلة..(أجارك الله),..!
ماذا قالت الوزيرة التي تحن إلى أيام الاستوزار السبهللي (حنين النوق إذ تفقد جناها)..؟! قالت لا بد من استخدام العنف ضد العملية السياسية الجارية (تقصد الاتفاق الإطاري) وهددت بالانقلاب العسكري (مرة أخرى) وعادت لاستخدام بضاعة الاخونجية الكاسدة في المتاجرة بالدين..فقالت إنها تدعو كل من يؤمن بالله أن يستعد ليوم نصرة الله ورسوله..الذي بات قريباً..وهددت بتنفيذ أعمال إرهابية ونشر الفوضى حال الوصول إلى تسوية تستبعد الفلول..لأن الدستور المقترح كما قالت يصادم عقيدة الشعب ويزدري الإسلام (تقصد شريعة المخلوع المدغمسة)..ثم وصلت بالتهديد إلى قولها: “ثقوا في حديثي سوف يتوارى المعتدلون وسيتحوّل السودان إلى جحيم ويكون حلقة جديدة تنضم إلى حلقات الإرهاب ويصبح السودان بؤرة فوضى “..!!
بالله عليك هل هناك تهافت أكثر من هذا..؟! وهل تظن هذه السيدة إنها تستطيع هي وجماعتها خداع الناس مرة أخرى باسم الدين..؟..تااااااااااااااني..؟ الله لا كسّبكم..!
تاريخ الخبر: 2023-02-16 12:24:12
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

القوات المسلحة الملكية.. 68 عاماً من الالتزام الوطني والقومي والأممي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-14 00:25:18
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية