أفادت منظمة إنسانية سورية عن نزوح ما لا يقل عن 171843 شخصاً في شمال غرب سوريا نتيجة الزلازل التي وقعت الأسبوع الماضي وكان مركزها جنوب تركيا، وأدت إلى مقتل نحو 6000 قتيل في سوريا، منهم 4400 في مناطق الشمال الغربي.

وقالت هيئة تنسيق الاستجابة السورية في بيان أمس الخميس، إن "مساعدات الأمم المتحدة لا تزال ضمن الحدود الدنيا، حيث لم تصل سوى 114 شاحنة في أسبوع واحد، 93% منها جاءت عبر معبر باب الهوى، رغم فتح معبرين إضافيين".

وأضافت أنه "من المتوقع دخول 24 شاحنة دولية إضافية عبر معبري باب الهوى وباب السلامة".

وتحدثت المنظمة عن "استياء عام في المنطقة من تأخر وصول المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة" ، مشيرة إلى أن المساعدات الأممية "لم تتجاوز 25% من إجمالي المساعدات التي دخلت شمال غرب سوريا".

وانتقدت المنظمة "التسييس الكبير" للمساعدات الإنسانية الواردة، بخاصة الدولية، وكذلك توجيه كميات كبيرة من الإغاثة إلى مناطق سيطرة النظام، والتي حصلت على "90٪ من المساعدات لضحايا الزلزال".

وبلغ عدد ضحايا الزلازل في سوريا إلى حد الآن نحو 6000 قتيل، منهم 4400 في الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة. ومن المرجح أن ترتفع هذه الحصيلة مع استمرار طواقم الإنقاذ في إزالة الأنقاض بالمناطق المتضررة.

وفي وقت سابق الخميس، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا مهند هادي إن ما يقرب من 4.1 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات في شمال غربيّ سوريا.

وحذر من أن "الدمار الذي خلّفه هذا الزلزال لا يمنحنا كثيراً من الأمل في أن هذه ستكون نهايته"، مشيراً إلى أنه حتى قبل الزلازل كان نحو 4.1 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في شمال غربي سوريا، وكثير منهم نزح بالفعل وأصبح الآن بلا مأوى أو نزحوا مرة أخرى.

وقال المسؤول الأممي: "يمكنني أن أؤكد لكم أننا فعلنا كل ما في وسعنا منذ البداية".

وأوضح: "لقد طلبنا من الجميع وضع مصالح الناس أولاً، طلبنا منهم عدم تسييس الوضع الإنساني، والتركيز على دعمنا للوصول إلى الناس".

وفي 6 فبراير/شباط الجاري ضرب زلزالان جنوبيّ تركيا وشماليّ سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

TRT عربي - وكالات