يواجه الاتحاد الإفريقى مع رئاسته الجديدة لهذا العام 8 تحديات كبيرة عليه مواجهتها، وتتمثل فى: إصلاح مؤسساته؛ ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات فى إثيوبيا والسودان؛ وانهاء أزمة سد النهضة الإثيوبى، وتخفيف التوترات فى منطقة البحيرات الكبرى وإفريقيا الوسطى، ومساعدة الأمم المتحدة على رسم مخرج من المأزق السياسى فى ليبيا، وإنجاح مفاوضات المرحلة الثانية فى السودان.
وتتربع قضية سد النهضة على رأس التحديات بسبب حيوية القضية والثقل السياسى والاقليمى لأطرافها، وفى هذا الشأن تقول منظمة «كريسيس جروب» فى تقرير لها إن الاتحاد الإفريقى يتعين عليه بالعمل مع الآخرين مضاعفة الجهود لحلحلة الأزمة بين الجانبين، حيث يمكن أن يدعو رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى إلى محادثات رفيعة المستوى لحل المشكلة، بالإضافة إلى دبلوماسية وراء الكواليس لحث جميع الأطراف على الجلوس على طاولة المفاوضات.
ومنظمة «كريسيس جروب» أو «الأزمات الدولية» هى منظمة عابرة للحدود غير ربحية وغير حكومية تأسست فى عام 1995. وهى مؤسسة فكرية يستخدمها صانعو السياسات والأكاديميون لإجراء البحوث والتحليلات حول الأزمات العالمية..
وأكدت المنظمة انه إذا تقاربت أطراف الأزمة بالطريقة الصحيحة فيمكن أن يكون سد النهضة مصدرًا للتنمية والحيوية الإقليمية، حيث سيضاعف إنتاج المشروع المقدر بـ 5150 ميغاواط من قدرة توليد الطاقة المركبة فى إثيوبيا وإنتاجها من الكهرباء، كما أنه من المتوقع أيضًا أن تساعد التدفقات المنظمة من السد فى السيطرة على الفيضانات فى السودان وتعزيز الإنتاج الزراعى هناك.
وستستفيد مصر أيضًا من الواردات الزراعية الرخيصة من السودان، وللوصول إلى هذه الأهداف المشتركة سيكون على إثيوبيا مشاركة المزيد من المعلومات حول الظروف الهيدرولوجية لتشغيل السدود لتهدئة مخاوف القاهرة والخرطوم، كما عليها أن تكون أكثر انفتاحًا على معالجة المخاوف المصرية والسودانية بشأن كيفية تشغيل سد النهضة فى أوقات الجفاف الطويل.
فى الوقت نفسه، يجب أن يستمر الاتحاد الإفريقى الذى لعب دورًا متقطعًا فى تسهيل المحادثات لحل النزاع بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الرئيسية الأخرى بما فى ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والإمارات العربية المتحدة لتشجيع جميع الأطراف على نزع التوتر واللجوء إلى الدبلوماسية والسعى بهدوء إلى اتفاقية تراعى مصالح الجميع.
اقرأ أيضاً|المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي يبدأ جولة خارجية غدًا لبحث أزمة سد النهضة
