دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الجمعة)، الحلفاء إلى «تسريع» جهود دعم أوكرانيا، التي تشهد غزواً روسياً منذ نحو عام.
وقال زيلينسكي في مداخلة عبر الفيديو أمام مؤتمر «ميونيخ للأمن»، في ألمانيا: «نحتاج إلى السرعة... سرعة في إبرام اتفاقاتنا، سرعة في الإمدادات لتعزيز معركتنا، سرعة في القرارات للحد من القدرة الروسية. لا بديل عن السرعة لأن عليها تعتمد الحياة».
وأضاف: «لا بديل عن انتصار أوكرانيا. لا بديل عن أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي. لا بديل عن أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ورأى زيلينسكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يحاول كسب الوقت في عدوانه»، و«المراهنة على تعب الأطراف».
وقال: «من الواضح أن أوكرانيا لن تكون محطته الأخيرة. سيواصل (هجومه) في اتجاه دول أخرى في الكتلة السوفياتية السابقة».
من جهته، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس، الحلفاء القادرين على إرسال دبابات لأوكرانيا إلى «فعل ذلك الآن»، مضيفاً أن ألمانيا ستسهل اتخاذ هذا القرار من خلال توفير المواد اللوجستية وتعويض مخزونات وتدريب جنود أوكرانيين.
وقال شولتس في مؤتمر «ميونيخ للأمن»: «بالنسبة لي، هذا مثال على نوع القيادة الذي يتوقعه الناس من ألمانيا».
وأكد أن بلاده هي أكبر داعم عسكري لأوكرانيا في القارة الأوروبية، مشدداً على أن ألمانيا ستواصل الحفاظ على التوازن بين دعمها لكييف وتجنب التصعيد.
بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «أننا جاهزون لنزاع طويل الأمد» في أوكرانيا، داعياً الأوروبيين إلى «معاودة الاستثمار بشكل كبير» في مجال الدفاع.
وقال: «علينا تكثيف دعمنا لأوكرانيا للمضي نحو مفاوضات ذات صدقية».
ويجتمع سياسيون ومسؤولون عسكريون ودبلوماسيون من جميع أنحاء العالم في ميونيخ اليوم لاستعراض المشهد الأمني في أوروبا الذي تغيرت معالمه بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأشعلت الحرب نقاشات تدور منذ وقت طويل بشأن أمور، من بينها: إلى أي مدى ينبغي أن تعزز أوروبا قدراتها العسكرية، وإلى أي حد عليها الاعتماد على الولايات المتحدة في أمنها، وكم يجب أن تنفق الحكومات على الدفاع.
وتناقش الوفود التداعيات العالمية للحرب على جوانب تمتد من إمدادات الطاقة إلى أسعار المواد الغذائية.
