يشهد العالم خلال أيام قليلة ظاهرة فلكية نادرة سطرها القدماء المصريون، إذ تتعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني بقدس الأقداس بمعبد أبو سمبل بمحافظة أسوان يوم 22 فبراير المقبل.

ظاهرة أبو سمبل ينتظرها العالم أجمع ويأتي لمشاهدتها الآلاف كل عام لما تحملة من إعجاز فلكي وهندسى، مظهره براعة المصري القديم بتلك العلوم وقدرته على البناء، حيث تم حساب مقاييس شروق الشمس وتعامدها ودورانها قبل بناء المعبد وفقا لحديث «أحمد مسعود» مفتش آثار بهيئة الآثار بأسوان لـ«الوطن».

اكتشاف معبد أبو سمبل

وأوضح «مسعود»، أن معبد أبو سمبل الذي أكتشف على مرحلتين بداية عندما أكتشفه العالمين جى أل السويسرى وجيوفانى بيولنزى الإيطالي ولكنهما لم يستطيعا الحفر بعد سنوات عاد جيوفانى للبحث عن المعبد ولكنه لم يجده بفعل عوامل تعرية وتحرك الرمال، وعند سؤاله وبحثه أرشده للموقع طفل أسواني يدعى سمبل، موضحا أنه بين الحين والحين كان يظهر المعبد تحت الرمال بفعل الرياح ثم يعود للاختفاء، ليتم الحفر ويجد المعبد ويطلق عليه أبو سمبل نسبة للصبي.

5 معلومات عن ظاهرة تعامد الشمس

وأضاف "مسعود" أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى تضم العديد من الخبايا والمعلومات المكتشفة والتى مازالت لغزا حتى الآن يذكر أبرز 5 معلومات عنها:

- تتكرر ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل بأسوان مرتين سنويا يومي 22 فبراير و22 أكتوبر وتستمر حتى 20 دقيقة كأقصى تقدير، وهما يوما ميلاد رمسيس الثانى وتتويجة ملكا على مصر وفي بعض الأقاويل بداية موسمي الزرع والحصاد .

الشمس تتعامد على رمسيس وتترك إله الظلام

- في ظاهرة نادرة بتعامد الشمس بقدس الأقداس على وجه رمسيس الثانى، فأن الشمس تشرق على وجه رمسيس الثاني وتمثال أخته بينما لا تشرق على التمثال الرابع بتاح إله الظلام رغم أنه يجاورهما.

رصد ظاهرة تعامد الشمس

- رصد الظاهرة الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" عام 1874 وكتبت عنها كتابا أسمته ألف ميل فوق النيل عام 1899 ليكتشف العالم الظاهرة الفلكية النادرة.

- تقطع أشعة الشمس أكثر من 60 مترا من تسللها لبحيرة ناصر وصولا إلى قدس الأقداس الذى يضم 4 تماثيل بينها رمسيس الثاني وأخته رع حور وأمون وبتاح إله الظلام.

نقل معبد أبو سمبل

يعد نقل المعبد بعد تعرضه للغرق عام 1964 حتى 1968 من أعظم الأعمال الهندسية الحديثة حيث تم الحفاظ على الحسابات البنائية بالنقل، في عملية تكلفت 40 مليون دولار بواسطة منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية.