انقسام بريطانى بشأن استمرار دعم أوكرانيا والإضرار بالقوات المسلحة
انقسام بريطانى بشأن استمرار دعم أوكرانيا والإضرار بالقوات المسلحة
انقسم الشارع البريطاني بين مؤيد ومعارض لاستمرار تقديم الحكومة البريطانية الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وسط مخاوف من مواجهة المملكة المتحدة لمخاطر نقص المخزون العسكري.
مخاوف من نقص إمدادات بريطانيا
وأظهر استطلاع أجرته «Techne UK» لصالح صحيفة ديلي إكسبريس «Daily Express» البريطانية أن 50% من الناس يؤيدون تزويد كييف بطائرات مقاتلة، بينما قال 34% فقط إنهم لا يدعمون هذه الخطوة.
يأتي هذا فيما قال «نيكولاس دروموند» محلل الصناعة الدفاعية، إنه رغم مناشدات كييف للدعم الجوي، فإن الوضع أكثر تعقيدًا بكثير، حيث تتعرض المملكة المتحدة لخطر النقص الخاص بها.
وقال الضابط السابق بالجيش البريطاني إن أوكرانيا تحتاج إلى كميات كبيرة من الذخيرة من أجل الحفاظ على جهدها الحربي قائمًا، لكن سيكون من المستحيل توفير ذلك دون زيادة إنتاج بريطانيا للمدفعية بسرعة.
وأضاف «دروموند»: «القضية ليست فقط أننا نفشل في إمداد أوكرانيا ولكن أيضًا ليس لدينا ما يكفي لأنفسنا».
وقال إنه بينما تطلب أوكرانيا المزيد من الدبابات والطائرات المقاتلة، فإن المملكة المتحدة معرضة للخطر ومن المحتمل أن تواجه أوجه قصور متعددة في حال حاول رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تلبية جميع احتياجات كييف في الحال.
وقال الخبير لصحيفة ديلي اكسبريس: «أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى المزيد من الطائرات المقاتلة والدبابات. ولديها 100 دبابة حتى الآن لكنهم بحاجة إلى 300 على الأقل».
وتابع: «هناك أيضًا قلق بين أروقة الحكومة البريطانية في حال إرسال طائرات مقاتلة إلى منطقة الحرب قد يؤدي إلى تصعيد الصراع، لكن أوكرانيا تطالب باستمرار للحصول على دعم جوي».
بريطانيا تعلن دعم كييف بمعدات عسكرية
وسبق وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، السبت، عن أن بريطانيا ستدعم كييف بمعدات عسكرية تقدر قيمتها بـ2.3 مليار جنيه إسترليني خلال العام الجاري.
وأكد سوناك أن قيمة المساعدات العسكرية التي ستقدمها بريطانيا لأوكرانيا خلال العام 2023، ستعادل الدعم العسكري الذي قدمته خلال العام 2022، وربما تتجاوزها، مشيرا إلى أن بلاده كانت أول دولة أمدت أوكرانيا بالدبابات، وأول دولة دربت الطيارين ومشاة البحرية الأوكرانيين.
