يكشف التحقيق الاستقصائي الذي سيتم نشره لاحقاً على موقع صحيفة التغيير الالكترونية عن أكثر الأحياء التي ينتشر فيها ترويج المخدرات وأكثر مناطق بيع المخدر في العاصمة الخرطوم.
الخرطوم: التغيير: أمل محمد الحسن
كشف تحقيق استقصائي لـ (التغيير) عن تورط أفراد ينتسبون لقوات أمنية وعسكرية في بيع “مخدر الآيس” وترويجه وسط الشباب.
وازاح التحقيق الذي يُنشر لاحقاً الستار عن معلومات مهمة تتعلق بانتشار المخدرات عبر مقابلات موثقة مع ضباط يتبعون لشرطة مكافحة المخدرات ومتعافين من الإدمان واطباء نفسيين وزيارات ميدانية لمواقع ترويج المخدرات بالعاصمة الخرطوم.
وكانت السلطات الانقلابية قد أعلنت إطلاق حملة شاملة للقضاء على المخدرات بالبلاد، وذلك عقب تداول قصص مفزعة عن انتشار “مخدر الآيس” شديد الخطورة وسط فئات واسعة من الشباب.
التجار والمروجين
وأكد أحد المتعافين من الإدمان على “مخدر الآيس” لـ (التغيير) عن شراءه للمخدر من أفراد ينتمون لأجهزة امنية مثل المباحث الفيدرالية، وشرطة مكافحة المخدرات.
وقال المتعافي في سياق التحقيق الاستقصائي الذي أجرته الصحيفة، إن إثنين من منسوبي الأجهزة الأمنية مازالا في الخدمة، يعملان على ترويج المخدر.
وأشار إلى استغلالهما لسيارته لجلب المخدر من إحدى المناطق بشرق النيل.
فيما كشف التحقيق عن امتهان عدد كبير من منسوبي الأجهزة الأجهزة الأمنية، بعضهم في الخدمة وآخرين خارجها، لتجارة المخدرات وترويجها وسط الشباب.
سلاح ومخاطر
وفي السياق ذكر ضباط ميداني بشرطة مكافحة المخدرات لـ (التغيير) إن التجار والمروجين مسلحين والتعامل معهم ينطوي على درجة عالية من المخاطر.
وأكد الضابط الميداني – طلب عدم ذكر إسمه – عدم قدرة قوات مكافحة المخدرات منفردة على مواجهة التجار.
لكنه أشار إلى أن تعامل القوات النظامية مع تجار المخدرات، اختلف عقب إعلان الحملة القومية للمكافحة في نهاية العام الماضي.
من جهته كشف أحد العاملين بإدارة مكافحة المخدرات عن عمليات نقل واسعة شهدتها الإدارة لمعظم ضباط الصف الميدانيين، واصفا الأمر بأنه مخطط له لاضعاف الإدارة.
بينما قطع ضابط في المكافحة بعدم صحة ما يتم تداوله حول وضع بائعات الشاي للمخدر في القهوة، وكشف عن أخذ مجموعة من أفراد المباحث لعينات تم فحصها في الأدلة الجنائية، قال إنها أكدت خلو جميع العينات العشوائية من المخدر.
واستدرك الضابط بأن ذلك لا ينفي وجود بعض بائعات الشاي اللائي يعملن كمروجات للمخدرات والدعارة.
وكشف التحقيق الذي سيتم نشره لاحقاً على موقع صحيفة التغيير الالكترونية عن أكثر الأحياء التي ينتشر فيها ترويج المخدرات وأكثر مناطق بيع المخدر في العاصمة الخرطوم.
