عقد اليوم حزب الإصلاح والنهضة جلسة نقاشية جديدة من سلسلة الصالونات السياسية التي يعقدها وكانت بعنوان "ريادة الأعمال في مصر.. التحديات والفرص".

شمل المتحدثين كلا من النائبة مارسيل سمير، أمين سر لجنة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، والدكتور وائل الدسوقي، المدير المؤسس لمركز ريادة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والنائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، ويدير الحوار الدكتور مصطفى كُريم، مساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة.

تناول الصالون عدة محاور منها التحديات التي تواجه الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال في مصر، ودور ريادة الأعمال في دعم الاقتصاد المصري، كما ستناقش آفاق تطوير ريادة الأعمال ودور المؤسسات المختلفة في تنمية ريادة الأعمال في مصر.

‏‎بدأ الحوار بترحيب السيد هشام عبدالعزيز بالضيوف وتأكيده الدائم على أهمية الحوار الوطني وأهمية الملفات المطروحة وأكد على أهمية ملف ريادة الأعمال ودورها المهم في دعم الاقتصاد المصري، وأشار على أهمية ربط فكر ريادة الأعمال بالمجالات المختلفة.

تحدثت مارسيل سمير عن أهم التحديات التي تواجه الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة مثل عدم وضوح الإجراءات القانونية للشباب وأهمية توعية الشباب ورواد الأعمال بها، وأكدت على أهمية وجود دليل واضح لرواد الأعمال في كيفية الدخول في المجال وأهم الحلول المتاحة والفرص المتوفرة محليا وعالميا، والتي يمكنهم الاستفادة بها. 

وأوصت ببعض الحلول التي يجب توفيرها للشركات الناشئة مثل أبحاث السوق وأهمية توفيرها لهم للاستفادة منها.

وتحدث الدكتور وائل الدسوقي عن دور الجامعات في توضيح دور ريادة الأعمال وتأهيل الشباب وتغيير الصورة الذهنية عن الملف ودور الأنشطة المختلفة التي تقوم بها في هذا الصدد، وأهمية التأهيل في المجالات المختلفة وليس فقط في مجالات الأعمال حتي يسهل للشباب إدارة المشروعات الخاصة بهم. 

وأشار إلى الحلول البديلة التي يمكن للشباب الاستفادة بها في مشروعاتهم مثل الحلول المالية البديلة عن الحلول البنكية وأكد علي أهمية وجود منظومة كاملة تدعم رواد الأعمال في مشروعاتهم.

‏‎كما تحدث النائب علاء مصطفى عن أبرز التحديات التي تواجه رواد الأعمال والتحديات اليومية التي تواجههم وأهمية التوعية بهذه الصعوبات، وكيفية تجاوزها من خلال تأهيلهم على المهارات التي تساعدهم في مواجهه هذه التحديات.

وأكد على أهمية وجود قوانين خاصة بريادة الأعمال تسهم بشكل كبير في الملف وأهمية التوعية بهذه القوانين ودور التسويق السياسي في ذلك، كما نوه على أهمية التنسيق بين المؤسسات المختلفة للدولة في دعم الجهود المختلفة للدولة وأهمية وجود منسق عام يسهل علي رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة الاستفادة بالفرص والقوانين، وأكد على أهمية نشر ثقافة ريادة الأعمال كحل لمشكلة فرص العمل للشباب وضرورة دعم الشباب والمشروعات بالتمويل اللازم لمشروعاتهم.

‏‎وكان من أهم توصيات الصالون السياسي ضرورة تعزيز وتوسيع مفهوم ريادة الأعمال في مصر من ريادة الأعمال الخدمية أو التكنولوجية لريادة الأعمال بشكل عام سواء في قطاعات الصناعة أو التجارة أو الزراعة وغيرها، وضرورة العمل على مجموعة من التشريعات لتناسب نماذج الأعمال الجديدة والمختلفة وقوانين لحماية رواد الأعمال ودعمهم، بالإضافة لزيادة وعي الجهات الرقابية والمحليات باختلاف نماذج الأعمال الجديدة عن الأعمال التجارية التقليدية. وأيضا أهمية فتح المجال لرواد الأعمال في العمل وعدم تضييق مساحات التحرك الخاصة بهم. وأهمية وجود جهة موحدة تعمل على التكامل بين الجهود المختلفة، وتعظيم الاستفادة بها وضرورة تحويل الأفكار الإبداعية لمشاريع واقعية ربحية تساهم بشكلٍ كبير في الاقتصاد المصري.

الجدير بالذكر أن هذا الصالون يأتي كعاشر صالون سياسي ضمن سلسلة الصالونات السياسية، التي يعقدها حزب الإصلاح والنهضة حول موضوعات الحوار الوطني.