أدت الأوضاع الاقتصادية والصحية، إلى تراجع كبير في نسبة الأسر الكافلة للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية بالعاصمة السودانية الخرطوم- وفق ما أعلن مسؤول حكومي.
الخرطوم: التغيير
أقر مسؤول بحكومة العاصمة السودانية الخرطوم، بحدوث تناقص كبير في نسب الأسر الكافلة للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية.
وعزا ذلك للظروف الاقتصادية العامة والظروف الصحية للكافل والتي على إثرها يتم ارجاع الطفل، فيما كشف عن ارتفاع نسبة الإعاقة لعدم وجود الرعاية الصحية أثناء الحمل.
وتعتبر «دار المايقوما» لحماية الأطفال، المركز الرئيسي للعناية بالأطفال فاقدي الرعاية الوالدية في مدينة الخرطوم، وتبلغ سعتها نحو «400» طفل، لكن أعداد الأطفال الواردين إليها في ازدياد.
وأقر وزير التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم المكلف صديق حسن فريني خلال مؤتمر صحفي حول تهيئة دور الإيواء لشريحة فاقدي الرعاية الوالدية، الأحد، بأن أعداد الاطفال في دار المايقوما لحماية الأطفال في تزايد مستمر.
وأوضح أن العدد الحالي هو «376» طفلاً بالمايقوما و«31» فتاة بدار المستقبل و«11» شاباً بدار الحماية، فيما بلغ عدد الأسر الكافلة «250» أسرة.
ودعا فريني المجتمع السوداني إلى دعم الدور الإيوائية للاحتياجات المستمرة والتكلفة العالية، وذكر أن الوزارة تصرف «80%» من ميزانيتها للدور الايوائية رغم دعم المنظمات والخيرين.
وأشار إلى أن هنالك جهوداً لزيادة مرتبات الأمهات البديلات وتهيئة الدور، وأوضح أنه تم تحديد مشروعات للشباب في سن «18» عاماً، كما تتاح فرص توظيف لمنسوبي الدور بالوزارة والشركات والعمل خارج البلاد، حيث أصبح عدداً منهم داعماً للدار.
وقال فريني إن الوزارة خصصت «811» مليون جنيه لمشروعات التنمية، ونفى وجود تجنيد لأطفال الدور، وأكد عدم سماح الوزارة لذلك.
ودعا الجهات التي تروج لوجود إتجار بالبشر لمنسوبي الدور أن تقدم المستندات التي تؤكد التورط حتى يقدم للمحاسبة.
من جانبها، أكدت مديرة الإدارة العامة للرعاية الاجتماعية السابقة بالوزارة كوثر عبد الله الفكي، سعي الوزارة لتهيئة الدور حسب الفئات العمرية لحمايتهم ومصلحتهم وسهولة توجيه البرامج المصممة.
ونوهت لوجود تنقل من دار إلى دار، وأكدت أن عدداً من منسوبي الدور تم دمجهم في المجتمع.