قال حسن مصطفى عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن التمكين الاقتصادي جزء أصيل من التمكين الاجتماعي، فإذا تم التمكين الاقتصادي دون الاجتماعي يزول الأثر مع الوقت، ونسبة الفقر لا تتأثر وفقا للمؤشرات والمعدلات الدولية، لافتا إلى أن التحالف يمول 50 ألف مشروع بقيمة تجاوزت المليارات وهو ما ينعكس على حياة المواطن.

 الاهتمام بالتمكين الاقتصادي من خلال حصر الحالات

وأضاف عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر: «الاهتمام بالتمكين الاقتصادي من خلال حصر الحالات وحصر المزايا التنافسية للقرى والمحافظات وخلق المشروعات المتواكبة مع تلك القرى والمحافظات، فإن هذا الأمر يترتب عليه اختيار المشروعات المناسبة لكل مكان مستفيد».

التحالف يمول أكثر من 50 ألف مشروع بقيمة تجاوزت المليارات في الفترة الماضية

وتابع عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي: «مع توفير التمويل نضمن النتيجة ونجاح المشروع واستدامته، والتحالف يمول أكثر من 50 ألف مشروع بقيمة تجاوزت المليارات في الفترة الماضية، وهو ما ينعكس على حياة المواطن».

خروج أعداد ضخمة من المواطنين من قوائم انتظار الفقر

وأردف عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي: «بمجرد توفير دخل ثابت، نضمن حدوث تمكين اجتماعي بالتبعية، وهو ما يؤدي إلى خروج أعداد ضخمة من المواطنين من قوائم انتظار الفقر، وهو ما ينعكس على معدلات الفقر في المستقبل، ففي ظل الأزمات والكوارث العالمية لا بد من تكثيف العمل التنموي، وتكثيف التكاتف وهذا هو الدور الذي يضطلع به التحالف».

وشرح عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن فكرة التحالف قائمة على الكفاءة والمشاركة، من حيث الأثر التنموي والقدرات في التنفيذ على الأرض، مشددًا على أن التحالف يجهز لأكبر حملة مواد غذائية في الشرق الأوسط، بأكثر من 25 مليون كرتونة غذائية، موضحا أن «الهدف الأساسي من التحالف هو تحسين حياة المواطن المصري، أصبحنا نصل إلى المواطن جميعا بدلا من العمل فرادى».

كل التجارب الدولية والدول نهضت بتكاتف المجتمع المدني

وتابع عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي: «في ظل تزايد الأحداث والأزمات العالمية، فإن كل التجارب الدولية أثبتت أن النهضة تحدث بتكاتف المجتمع المدني، ولا توجد دولة في العالم يمكنها تلبية احتياجات مواطنيها بمفردها، ولكن من خلال تكاتف المجتمع المدني والتكاتف الشخصي من الشعوب نفسها والشعور بالمسؤولية ومسؤولية القطاع الخاص».

وشدد حسن مصطفى عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، على ضرورة أن يكون للقطاع الخاص دورا كبيرا ومشاركة قوية في المسؤولية المجتمعية لتعظيم الأثر وزيادة عدد المستفيدين.

ولفت إلى أن المستهدف من إطلاق مبادرة ستر وعافية هو الوصول إلى الفئات الأكثر استحقاقا والحد من نسبة الفقر على أرض الواقع، شارحا أنه جرى تقسيم المحافظات وفقا للقرى الأكثر فقرا والمحافظات المدرجة في المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وهو ما يجعل هناك أثرا تنمويا واضحا للمواطن المصري على الأرض.

قوة التحالف تكمن في الكيانات المشاركة فيه

وأضاف عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي: «قوة التحالف تكمن في الكيانات المشاركة فيه، فبدلا من جمعية واحدة، لدينا اصطفاف لأكثر من 30 جمعية مجتمع مدني تقدم خدمات متنوعة في أكثر من مجال، في البعد الاجتماعي نجد سكن كريم وتأهيل منازل، وفي المجال الصحي لدينا قوافل طبية متنوعة وشاملة في كل التخصصات، لم يكونوا يصلون إلى هذه المناطق في فترات سابقة».

وأكد عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، «في المجال الاقتصادي، هناك فرصة لتمكين اقتصادي واضح في مشروعات متناهية الصغر ومشروعات صغيرة ومتوسطة، وهو ما يؤدي إلى إحداث تحسن ملحوظ في حياة المواطن بشكل واضح».