من أغرب ظواهر الموسم الكروي الحالي، أن معظم الفرق حاملة اللقب، تواجه مهمة صعبة، من أجل استعادة موقعها في صدارة الجدول، ولا أدل على ذلك، مما يواجهه فريق مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي، الذي يدرك جيداً صعوبة ملاحقة أرسنال المتصدر، رغم فوز «السيتي» الأخير على «المدفعجية» بثلاثة أهداف لهدف، وبعدها سقط «السيتي» في فخ التعادل مع نوتنجهام فورست، ليظل الفارق نقطتين لمصلحة أرسنال مع مباراة أقل لأرسنال. ويتكرر المشهد في الدوري الإيطالي، حيث تراجع ميلان حامل اللقب، بعد نابولي «المتصدر» والإنتر «الوصيف»، بينما يقبع «اليوفي» في المركز الحادي عشر.
ولا يختلف الوضع في «الليجا»، حيث استعاد «البارسا» عافيته على يد تشافي، وأبعد الريال حامل اللقب إلى المركز الثاني بفارق مريح.
وشهدت الملاعب العربية الظاهرة نفسها، في «دوري أدنوك للمحترفين» تعثر العين «حامل اللقب»، قبل أن ينتفض، ويكسب 5 مباريات متتالية، ليتقدم إلى المركز الثالث بعد شباب الأهلي المتصدر والوصل الوصيف، بينما تراجع الشارقة إلى المركز الرابع، بخسارته من خورفكان، وفي الدوري السعودي لا يزال الهلال حامل اللقب يمني النفس بالفوز بالمباراتين المؤجلتين، على أمل مزاحمة الثلاثي، النصر والاتحاد والشباب على الصدارة.
وفي الدوري المصري، يعاني الزمالك حامل لقب الدوري آخر موسمين، بعد أن فرط في العديد من النقاط، ليجد نفسه في المركز الرابع، خلف الأهلي المتصدر برصيد 37 نقطة من 15 مباراة، وبيراميدز الوصيف، وفيوتشر الثالث بالرصيد نفسه، ولكن من 18 مباراة، بينما جمع الزمالك 32 نقطة فقط من 18 مباراة.
ويبقى السؤال، هل كانت تلك الظاهرة نتاج عدم قدرة الأجهزة الإدارية والفنية على تجديد الدوافع، وهل استسلمت تلك الأجهزة لمقولة إن الاحتفاظ بالبطولة أصعب بكثير من الفوز بها؟
×××
خلال 24 ساعة، تابعت القارة الأفريقية «ديربي وادي النيل»، بلقاء المريخ السوداني والزمالك المصري، ومواجهة الهلال مع الأهلي المصري، وانتهى «الديربي» بنتائج سودانية، أفضل بكثير عما كان عليه الحال في الجولة الأولي، بتعادل المريخ مع الزمالك، بعد الخسارة من الترجي في الدقيقة الأخيرة، وفوز الهلال على الأهلي بعد 16 سنة من الانتظار، بعد خسارة الهلال من صن داونز في الجولة الأولى، وهو فوز ينعش آمال الهلال في التأهل، لاسيما أن مباراته المقبلة مع القطن الكاميروني «حصالة المجموعة»، بينما سيتواجه الأهلي مع صن داونز في مباراة لا تعترف بالتكهنات.
*نقلاً عن الاتحاد الإماراتية
