عرضت في الصالون الدولي للبناء بقسنطينة: معدات متطورة لعصرنة قطاع العمران


قدّم مشاركون في الصالون الدولي للبناءات الحديثة والتكنولوجيات الجديدة المنظم أمس بقسنطينة، معدات متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، للمساهمة في تطوير قطاع العمران، فيما طرح أساتذة دراسات علمية حديثة في شكل مقترحات لاستحداث مؤسسات ناشئة، إحداها خاصة بصناعة نوافذ زجاجية تقي من الحرارة والأشعة فوق البنفسجية وتتماشى ومناخ كل منطقة.   
وعرفت فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الذي يدوم أربعة أيام، تحت شعار «لنبني المستقبل»، مشاركة واسعة لمؤسسات مواد البناء والدهانات العصرية، منها مؤسسة ماكسوفيكس بقسنطينة والتي قدمت منتوجا خاصا بخرسانة زخرفية عصرية للأرضيات الخارجية، فيما قدمت شركة طلاء صديقا للبيئة خاصا بالجدران الداخلية والخارجية مقاوم للرطوبة والمياه، كما نجحت مؤسسات في تصميم أبواب شقق ومطابخ عصرية محلية الصنع بمادة «أم دي أف»،  وكذا أثاث معدني كشركة «شين»، التي حققت نماذج تصميم أثاث حديث وطرحته لأول مرة في الصالون، حيث أوضحتها مسيرتها، السيدة نجوى لطرش، للنصر، بأنها عرضت تشكيلة أثاث عصري لتلبية ذوق الزبائن و ولوج السوق الدولي.
وقد صنع جناح التميز العلمي وجيل التكنولوجيا الاستثناء، واستقطب عددا معتبرا من زوار الصالون، حيث خطفت ابتكارات الأطفال الأنظار، وأثارت فضول الكثير نتيجة تفوقهم في  تقديم نماذج أحياء ومؤسسات خدماتية وفضاءات ترفيهية باستخدام التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، ومن النماذج المقدمة، تصميم لحي ذكي يتضمن أنظمة تعالج عديد المشاكل كما أنه مزود بنظام تصفية مياه الأمطار، وذلك بوضع خزان تحت أرضي موصول بقنوات خاصة بالمعالجة ليستفيد منها سكان ذات الحي، فضلا عن اعتماد الطاقة الشمسية في التزود بالطاقة، وتسيير السكن عن بعد، كما تم تصميم نموذج مسبح ذكي خاص بالأطفال، يتوفر على أرضية تمتص المياه المتسربة وتحمي من الانزلاق، ومزوده بكاميرات مراقبة، وكذا فضاء رياضي خاص بالدراجات الهوائية منتج للطاقة من خلال استغلال حركة الدراجات.
ابتكارات نادي الربوتيك للأطفال، شملت حتى معدات البناء وفرز النفايات، وكذا تقديم تصميم نموذجي لمصعد باعتماد الذكاء الاصطناعي، يراعي بالأخص ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أوضحت مسؤولة النادي مريم صرارمة، و رئيسة جمعية جيل التكنولوجيا، بأن المشرفين على الأطفال يعتمدون على برمجيات تتماشى والخصوصية العمرية للأطفال ومستواهم التعليمي، حيث يتم تكوينهم في مجالات عدة، هي البرمجة والذكاء الاصطناعي، وإنتاج فيديوهات تعليمية وصناعة تطبيقات الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية.
وقدّم دكاترة من بلدان عربية دراسات حديثة تتضمن مقترحات لصناعة مواد تقلل من التأثير البيئي، من بينها دراسة للدكتور سيف خياطي المختص في الهندسة و رئيس قسم العمارة بالجامعة الكندية بدبي، والذي قال في تصريح للنصر، بأن التكنولوجيات الحديثة سهلت إجراء عديد الدراسات المتعلقة بقطاع العمران، من بينها دراسة أجراها مؤخرا تهدف إلى تطوير مواد بناء جديدة تقلل من الآثار السلبية لأشعة الشمس.
الدكتور اعتمد مدينة دبي كنموذج باعتبارها أول مدينة في الخليج، تشهد تطورا غير مسبوق في مجال البناء والمنشآت المكتبية والمؤسساتية، وركزت دراسته على زجاج النوافذ و واجهات البناءات الخاصة بالمؤسسات والفنادق وغيرها، بما يراعي حسبه الخصوصية المناخية ويقي من الحرارة والأشعة فوق البنفسجية، مؤكدا وجود حلول لصناعة نوعية ذات جودة تتماشى مع كل منطقة وتحمي من تغيرات المناخ.
وأضاف المتحدث أن النتائج المتوصل إليها أبرزت مدى أهمية تقنية التزجيج في تقليل التعرض لحرارة الشمس والأضرار التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي إنجاز نوافذ تقي صحة الإنسان من كل المخاطر المترتبة عن أشعة الشمس، واستهلاك أقل للطاقة والتخلص أيضا من تأثيرات البيئة، مؤكدا بأنه قدم دراسته كمقترح للطلبة الراغبين في استحداث مؤسسات ناشئة تهتم  بالتنمية الحضرية المستدامة.        
أسماء بوقرن

تاريخ الخبر: 2023-02-21 00:25:46
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 67%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية