وتعارض الصين وروسيا أن يتخذ مجلس الأمن مزيدًا من الإجراءات ضد كوريا الشمالية، بحجة أن ممارسة المزيد من الضغط عليها لن يكون بناء، واستخدمت الدولتان حق النقض ضد مسعى تقوده الولايات المتحدة لفرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية في مايو من العام الماضي.

التجارب الصاروخية تعرض آسيا والعالم إلى خطر الصراع

قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد: "الحقيقة هي أن أولئك الذين يحمون كوريا الشمالية من عواقب تجاربها الصاروخية التصعيدية يعرضون منطقة آسيا والعالم بأسره إلى خطر الصراع".

وأضافت لمجلس الأمن: عدم تحرك المجلس أسوأ من كونه عارًا أنه أمر خطير".

بسبب صواريخ كوريا الشمالية.. اليابان تعتزم دعوة مجلس الأمن إلى عقد اجتماع طارئhttps://t.co/6FZromCJRO #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) February 20, 2023

واقترحت أن يتبنى بيانًا رئاسيًا رسميًا، وهي خطوة أقل درجة من القرار، للتنديد بتصرف كوريا الشمالية وحثها على انتهاج الدبلوماسية.

وينبغي الاتفاق على مثل هذه البيانات بإجماع الآراء، وكانت آخر مرة اتخذ فيها مجلس الأمن إجراء بشأن كوريا الشمالية عندما تبنى قرارًا بتشديد العقوبات في ديسمبر 2017 بشأن برامج بيونج يانج للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية.

العقوبات لا تقدم أفكارًا جديدة تساعد على حل المشكلة

قال نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة داي بينغ إن اجتماعات المجلس المتكررة والدعوات إلى فرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية "لا تجسد الدور البناء لتخفيف الوضع ولا تقدم أفكارًا جديدة تساعد على حل المشكلة".

وأضاف للمجلس: "السعي الحثيث لفرض العقوبات لن يؤدي إلا إلى طريق مسدود، فالصين تأمل بصدق في الاستقرار بدلًا من الفوضى في شبه الجزيرة الكورية، تدعو الصين جميع الأطراف إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس".

واجتمع مجلس الأمن أمس الاثنين بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين آخرين، بعد يومين فقط من إطلاقها صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات في البحر قبالة سواحل اليابان، ودفع الإطلاق الولايات المتحدة إلى إجراء تدريبات جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية وأخرى منفصلة مع اليابان يوم الأحد.

وبعد اجتماع مجلس الأمن، أصدر ثلثا أعضاء المجلس وكوريا الجنوبية بيانًا مشتركًا، تلته توماس جرينفيلد، يندد بإطلاق كوريا الشمالية للصواريخ.

وجاء في البيان: "لن نظل صامتين بينما تعزز كوريا الشمالية قدراتها النووية والصاروخية غير المشروعة، ما يهدد السلم والأمن الدوليين".