"مرتبك ومفصول عن الواقع" بتلك العبارة جاء أول رد أوكراني على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أمام الجمعية الفيدرالية.
فقد اعتبر ميخائيل بودولياك، مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني، في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر أن بوتين بدا مرتبكاً وكأنه مفصول عن العالم الواقعي.
Putin publicly demonstrated his irrelevance and confusion. He stressed that RF is in "taiga deadlock”, has no promising solutions and won't have any. Because everywhere there are "Nazis, Martians and conspiracy theories"...
— Михайло Подоляк (@Podolyak_M) February 21, 2023
Sic transit gloria mundi of Putin in RF’s parliament
كما رأى أن روسيا وصلت إلى حائط مسدود لاسيما أنها "تروج دوماً لنظريات النازيين والميرخيين والمؤامرات المحاكة ضدها".
اتهامات للغرب
جاءت تلك التصريحات بعدما اتهم بوتين الغرب بإطلاق الحرب ضد بلاده عبر استعمال أوكرانيا، معتبراً أنهم "أطلقوا المارد من القمقم". وزعم أن الغرب رفض بشكل مباشر جميع المقترحات الأمنية الأساسية التي قدمتها بلاده.
وأشار إلى أن موسكو أرسلت في ديسمبر 2021، رسميا مسودة معاهدات بشأن الضمانات الأمنية إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ولكنها تلقت رفضا مباشرا لجميع تلك المقترحات"، مضيفاً أن "هذا الرفض أثبت جلياً أنه كان ذريعة لتنفيذ الخطط العدوانية"، وفق تعبيره.
كما شدد على أن بلاده "أطلقت العملية العسكرية الخاصة لحماية الناس، وضمان أمن البلاد، وللقضاء على التهديد الذي يشكله نظام النازيين الجدد في أوكرانيا".
إلى ذلك، أكد أنه مصمّم على مواصلة الهجوم، لافتا إلى أن "جيشه سيتعامل مع الأهداف التي تقع أمامه خطوة بخطوة وبعناية ومنهجية".
وأمام النخبة السياسية في البلاد وعسكريين حاربوا في أوكرانيا، شكر بوتين "كلّ الشعب الروسي على شجاعته وتصميمه".
لم يحقّق شيئاً
أما في ما يتعلق بالعقوبات الدولية على بلاده، فقد اعتبر أنّ الغرب "لم يحقّق شيئاً ولن يحقّق شيئاً"، في الوقت الذي قاوم فيه الاقتصاد الروسي بشكل أفضل ممّا توقعه الخبراء. وقال "لقد حرصنا على استقرار الوضع الاقتصادي وحماية المواطنين"، معتبراً أنّ الغرب فشل في "زعزعة استقرار المجتمع".
أتى خذا الخطاب اليوم بينما يكافح الجيش الروسي منذ أشهر في ساحة المعركة، لاسيما في الشرق الأوكراني، على الرغم من تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط.
فيما تتقاطر المساعدات من كل حدب وصوب على أوكرانيا، بينما يتوعد الغرب موسكو بالمزيد من العقوبات التي طالت كافة القطاعات منذ بدء الصراع في 24 فبراير الماضي (2022).
