أكد رئيس مركز النزهة بمكة المكرمة الشيخ عادل أمين حافظ أن ذكرى يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية تأتي بناءً على الأمر الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتاريخ 1443/6/24، لتحديد يوم الثاني والعشرين من شهر فبراير من كل عام ذكرى ليوم تأسيس الدولة السعودية، وهي الانطلاقة التي سارت عليها هذه الدولة المباركة والعمق التاريخي للمملكة العربية السعودية، حين أعلن الإمام محمد بن سعود انطلاقة تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ، وهي بداية الوحدة الوطنية، وتأكيد على اليوم الذي سطّر فيه الآباء والأجداد ملاحم بطولية رائعة هدفها الحفاظ على هذا الكيان العظيم وجعل هذه البلاد المباركة تتفيأ ظلال هذه الوحدة بين أبنائها.

تضحيات وبطولات

وأضاف حافظ: عندما نحتفي بهذا اليوم فهو استحضار لما قامت عليه هذه الدولة من تضحيات وبطولات بذلوا فيها الغالي والنفيس ليتحقق بفضل الله تعالى التعايش بين أفراد المجتمع تحت ظل قيادة مباركة، سارت على نهج آبائهم وأجدادهم، ثم الاعتزاز بما نحن عليه اليوم من نماء ورخاء لوطن أرسى دعائمه جلالة المغفور له الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ومن بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله جميعاً وغفر لهم، وها نحن نعيش اليوم في عهدنا الزاهر في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مواصلين رحلة البناء في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية والصحية والتعليمية والسياحية، وعلى كافة الصُعد لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي ستجعل بلادنا في العالم الأول وفي طليعة الدول الكبرى في الاقتصاد العالمي، وبإذن الله شباب المملكة العربية السعودية وشاباتها قادرون على حمل مشعل العلم والمعرفة في شتى ميادين التقدم والازدهار، حفظ الله لنا مملكة الإنسانية وحفظ قادتها وشعبها.

قوة التلاحم

وقال رئيس مركز النزهة بمكة المكرمة: إن الاحتفاء بيوم التأسيس المجيد هو تجسيد للتلاحم والارتباط المتين بين القيادة الرشيدة والمواطن، وترسيخ للإيمان بمسيرة مستمرة، وتستشرف مستقبلاً واعداً، في ظل خطى واثقة مسنودة بمقدرات حققتها المملكة العربية السعودية طوال تاريخها العريق.

وجاء توحيد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود للبلاد على النهج القويم كخطوة متقدمة، أرسى القواعد الصلبة التي تسير عليها بلاد الحرمين في شتى المجالات الدينية والسياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، فأسس لمملكة حضارية لفتت العالم بأمنها واستقرارها الذي انعكس على اقتصادها المتين، فمناسبة يوم التأسيس ملمح مضيء يجسد قوة التلاحم بين الشعب السعودي والقيادة الرشيدة، التي كرست جهودها لخدمة إنسان بلاد الحرمين في مشهد تتجلى فيه الرعاية الحانية والوفاء الشعبي.