أكد رئيس مجموعة الزايدي للتنمية والاستثمار الشيخ مشعل بن سرور الزايدي، أن احتفالنا بيوم التأسيس لبلادنا الغالية، يعد احتفالا بذكرى وطن مجيد، سطر أمجاده أئمة وقادة هذه البلاد الطاهرة وفرسانهم الأوفياء المخلصون في مسيرتهم التاريخية الناصعة، فقد عرفناهم من خلال كتب التاريخ بصدق إيمانهم بهذه الوحدة الوطنية، فهم من قدموا أرواحهم فداء لدينهم ووطنهم، ومن هنا تولدت وانبثقت لدينا المسؤولية الوطنية تجاه وطننا بالإخلاص في العمل والمحبة والولاء لقيادتنا الرشيدة الحكيمة حفظهم الله ورعاهم وتولاهم برعايته، حيث أسس أئمة وملوك بلادنا الغالية على أسس راسخة وقوية لوطننا المعطاء، قائمًاعلى القرآن والسنة، ووحدوا صفوف الشعب على ذلك ليكونوا كالبنيان المرصوص، وليقوم من خلالها بنيان المملكة العربية السعودية على قواعد أبنائه المتينة، واستطاعوا بفضل الله عز وجل ثم بفضل حكمتهم القضاء على ما كان يسود البلاد من شر وبلاء واضطرابات مزعزعة للاستقرار والأمن القومي، ليشرق بعد ذلك عهد جديد زاخر بالتنمية والعطاء شمل جميع المجالات، واستمرت من بعده تسير بخطى ثابتة وواثقة ولله الحمد والفضل والمنة، وذلك من أجل رخاء المواطن بفضل خير هذا الوطن الذي ننعم بثرواته المتعددة والكثيرة ولله الحمد من قبل وبعد.

ذكرى خالدة

أضاف الزايدي أنه في يوم التأسيس للدولة السعودية الأولى يجب علينا جميعا أن نعزز المواطنة الحقيقية الصادقة النابعة من القلب، تلك المواطنة التي تحافظ على مكتسبات ومقدرات وثروات الوطن، وأن ندافع عن حياض هذا الوطن بكل إيمان صادق بحب الوطن، وأن نتوج ذلك من خلاله بكل معاني الحب والتلاحم والتكاتف بين القيادة والشعب الكريم، وأن نسهم في نهضة البلاد بما يكفل عزته ورفعته دوليا.

وقال: إننا نستذكر في يوم التأسيس تلك المنجزات الجليلة والكبيرة لمؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود، ورجاله الأوفياء لهذه البلاد، ونسجل لهم فخرنا واعتزازنا بما سطروه من مجد تليد وذكرى خالدة لن يمحوها التاريخ، وهم الذين أرسوا قواعد العز والفخر والقاعدة المتينة الصلبة في تأسيس وتوحيد أرجاء بلادنا المترامية الأطراف، حتى غدا مستقبلا مشرقاً ووطنا مزدهرا، تتواصل فيه مسيرة التنمية والعطاء والخير والنماء، وتتجسد من خلاله معاني الوفاء لقادة هذه البلاد الغالية، الذين أفنوا وأخلصوا في سبيل رفعة وطنهم بين كل الأوطان والأمم.

رفعة الوطن

إننا إذ نستلهم القصص والعبر والماضي العتيق ونحن نقلب صفحات التاريخ لمن تعاقب على هذه البلاد من الأئمة والملوك السعوديين ،الذي أستطاعوا بحنكتهم وخبرتهم ودهائهم أن يوحدوا الصفوف ويلموا شتات المسلمين تحت راية واحدة وبيرق واحد، لا اله إلا الله محمد رسول الله، مستمدين ذلك من دينهم الحنيف وسنة نبيهم صل الله عليه وسلم، وأنطلقوا من خلال ذلك من خلال إيمان راسخ وثوابت لا تزعزع، والذي أنار من خلالها طريقه نحو تأسيس دولة عصرية فذة ومتقدمة، تكفل رفعة الوطن ورفاهية المواطن في شتى المجالات بكافة أشكالها وصورها.

أمن وأمان

وأضاف الشيخ مشعل الزايدي: إننا نعيش هذه الأيام ذكرى خالدة ومناسبة وطنية للسعوديين أجمع لوطن شرفه الله عز وجل بخدمة مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وخصه الله جل في علاه ببعث خير المرسلين وآخر الأنبياء سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وانطلاق التوحيد الذي عم أرجاء بلاد المسلمين، فهذه المناسبة التاريخية التي تعمنا في هذه الأيام العزيزة علينا، تغرس فينا الحب الحقيقي والولاء الكبير لهذا الوطن الذي نفتديه بكل ما نملكه، وتجعلنا نبحث له عن كل ما يقومه ويستقيم ليكون في مصاف الدول المتقدمة، ونجعله أرضا مستقرة دائمة وأبدية، مشيرا إلى أنه في هذه المناسبة التاريخية نتذكر وفق ما جاء على لسان آبائنا وأجدادنا بماض غابر عابر في بضع عقود مضت، كان فيه الخوف يفزع ويذهل كل من يعيش على تراب هذا الوطن، نظراً لتعدد الحروب والفوضى والاضطرابات، وضياع الأمن بين الناس، حتى أصبحت السعودية خير مثال وأسوة حسنة في الأمن والأمان والسكينة والطمأنينة.

ازدهار متسارع

ولفت رئيس مجموعة الزايدي للتنمية والاستثمار إلى أن يوم التأسيس مناسبة تبقى محفورة في ذاكرة السعوديين وفي وجدانهم الجياشة ومن بين جوارحهم وإحساسيهم، وهو اليوم المشهود الذي تم من خلالها إزالة الشوائب وكل ما يعكر صفو الشعب السعودي الذي ينعم برغد العيش ونعمة جليلة بحجم ومكانة الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة، وهو اليوم الذي يقف له التاريخ أجلالا وإكبارا على مدى التطور المتزايد والازدهار المتسارع لبلادنا الغالية، وأننا في هذا اليوم المجيد نرفع رؤوسنا عالية كسعوديين نباهي شموخا وعزة ورفعة بما تحقق من نمو في كافة المجالات على أرض الخير بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيده الله بنصر من عنده وتولاه برعايته، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وسدد خطاه، والذين يسابقون الزمن والخطوات للمضي بوطننا المقدس قدما نحو التميز ونحو مصاف الدول المتقدمة خليجيا وعربيا وإسلاميا وإقليميا ودوليا، وإغننا في هذا العيد الوطني الكبير من يوم التأسيس لهذه البلاد العزيزة على نفوس عامة السعوديين وكافة المسلمين قاطبة في جميع أقطار العالم أجمع، نفتدي من خلالها بأرواحنا وأموالنا دون المساس بمقدراته وممتلكاته القومية وسيادته التي تعلو ولا يعلى عليها، وستبقى بلادنا بهجة الفؤاد لكل من يقطن في أراضيها المقدسة وبين ثراها الغالي، ونرفع لله أكف الضراعة ليلا ونهارا وعشية وضحاها بأن يديم على وطننا الأمن والأمان، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم وكل متربص بهذه البلاد الغالية، وأن يعز بهذه البلاد الإسلام والمسلمين دائما وأبدا. وتطرق إلى أننا في يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية، بمثابة أحد أهم المناسبات الوطنية التي نسعد ونسعى من خلالها كمواطنين سعوديين على الحفاظ على كافةالمفاهيم الحقيقية للوطنية، وسبل التآخي والوحدة والتلاحم والوقوف جنبا إلى جنب بصف القيادة الرشيدة.