صدور النسخة العربية لـ«رسائل كافكا إلى فليس» فى جزئين
صدور النسخة العربية لـ«رسائل كافكا إلى فليس» فى جزئين
“رسائل إلى فليس”، عنوان النسخة العربية ليوميات الكاتب التشيكي فرانز كافكا، في جزئين عن دار الرافدين للنشر والتوزيع، بترجمة أنجزها المترجم والكاتب نجاح الجبيلي، والذي يشير في مقدمة ترجمته للرسائل إلي: لم يكن كافكا في جميع الرسائل التي تركها إلي صورة واسعة الطيف عن الحالة التي بالغ هو في كتمانها وتجاهلها عن ذاته.
ويوضح “الجبيلي”: ومع ذلك فقد كانت رسائله، في حد ذاتها، عملا فنيا متكاملا، لا محض طريقة للتواصل وتبادل الأكتراث. فقد كشفت ــ رسائل إلي فليس ــ عن حساسية خارقة وفرادة خطابية مستحوذة بالرغم من تجهه بالرسالة لفرد واحد ــ فليس ــ فليس في هذه الحالة عوضا عن جمهور القراء.
ترسخ رسائل "كافكا" أركان هويته الذاتية وكفاحه لفهم نفسه والمقابل والظروف الفادحة التي تحيط بحياتهما بحميمية لا مراء فيها، أهمية الرسالة هنا أنها تشكل جسرا بين ما نكابده وبين ما نريده، بين الاستقرار والضياع، الطمأنينة والخذلان، وهي، قبل ذلك وبعده، وسيلة "كافكا" الباهرة في تتبع تغيرات شخصيته والسبيل إلي تعميق ذلك التغيير وتنميته واستثماره لا شعوريا في كتابة أدب خلاق طبع مرحلة ما بعد الحداثة علي مستوي العالم.
ــ من هي “فليس” التي وجه إليها “كافكا” رسائله
ويلفت مترجم كتابي “رسائل إلي فليس” لـ فرانز كافكا، المترجم نجاح الجبيلي إلي: كان "كافكا" يراسل امرأة مجهولة، ويشير دائما لها في يومياته بالحرف الأول من اسمها "F" وقد ظل هذا الاسم مجهولا ولم تكن لدي الناس فكرة عن اسمها وظلوا يخمنونه من بين تلك الأشياء الممكنة دون العثور علي الاسم الصحيح. إلي أن قامت امرأة تدعي "فليس باور" بنشر رسائل عام 1955 قبل وفاتها بخمس سنوات، تقول أن "كافكا" وجهها لها وكان اسمها يظهر لأول مرة بالكامل "فلي باور"، وقد ظهر أن هناك علاقة حب بينها وبين كافكا استمرت خمس سنوات من سنة 1912 حتي سنة 1917 وشهدت فترة تبادل الرسائل عقد خطبتين بينما إلا أن "كافكا" فيخهما لأسباب متعددة، وقد كتب "كافكا" خلال فترة كتابة هذه الرسائل عددا من الأعمال المهمة منها "التحول أو المسخ"، و"في مستعمرة العقاب"، ومحاولاته الأولي لكتابة رواية "القضية أو المحاكمة".
