اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، الغرب بأنه من دمر نظام الأمن الدولي القائم على المساواة، مؤكدة أن روسيا أصبح لها خبرات بمجال الردع النووي.
جاءت تصريحات زاخاروفا تعليقا على رد الفعل الغربي تجاه تعليق روسيا لمشاركتها في معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت".
"تدمير نظام الأمن العالمي باستخفاف"
وأضافت: "لقد بدأوا بوعي تام وبدم بارد وباستخفاف في تدمير نظام الأمن الراهن في العالم، لمجرد أنه يفترض المساواة، وتوازن المصالح، والمعاملة بالمثل في عدد من المجالات. شعروا كما لو كانوا قد أهينوا بسبب تساويهم مع كيانات أخرى، أو مع أولئك الذين يرتبطون معهم بعلاقات تعاقدية، ولاسيما معنا، لأنهم كانوا يرتبطون بالتزامات معنا".
كما اتهمت الغرب بـ"التمادي في مفهومه عن استثنائيته"، مضيفة أن "اللحظة الثانية بالطبع هي الرغبة في السيطرة على الجميع وعلى كل شيء. إنها محاولة لكسر جميع الالتزامات، لتدمير نظام تولى نوعا من المسؤولية المشتركة والسيطرة عليها من أجل السيطرة على الجميع بالفعل".
خطوات لضمان أمننا"
فيما شددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن الغرب "اعتبر أن هذه هي اللحظة ذاتها التي يمكنهم فيها إعلان أنفسهم على أنهم مركز القوة الوحيد في العالم"، مشيرة إلى أنه، وبناء على ذلك، "دمروا هذا النظام، وعليه فإن ما تحدث عنه الرئيس يوتين يوم أمس كان اتخاذنا خطوات لضمان أمننا".
وكان حلف "الناتو" قد أعرب الثلاثاء عن أسفه لقرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، وصرح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بأن القرار الخاص بمعاهدة "ستارت" تم تفكيك هيكلية مراقبة الأسلحة بالكامل.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أمس قرار تعليق المشاركة في المعاهدة خلال خطاب موجه إلى مجلسي البرلمان الروسي وكرر فيه اتهاماته بأن الغرب يسعى إلى تدمير بلاده.
تفاصيل المعاهدة
بموجب المعاهدة، الموقعة في 2010 وجرى تمديدها حتى 2026، تعهدت موسكو وواشنطن بعدم نشر أكثر من 1550 رأسا نووية استراتيجية و700 صاروخ وقاذفة طويلة المدى كحد أقصى.
يشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة تملكان معا 90 بالمئة من الرؤوس الحربية النووية في العالم.
