اختتم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، بالشراكة مع اتحاد المراكز الثقافية الوطنية الأوروبية برئاسة سابينة كرويسنبرونر، حفل ختام مشروع «دوائر الإبداع 2» لتنمية وإعداد المدير الثقافي بإقليم القناة، وذلك يوم الإثنين الماضي، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.

قدمت فقرات الحفل الإعلامية مي خالد بكلمة عن أهمية الصناعات الثقافية وضرورتها في الوقت الراهن قبل أن تدعو أصحاب الكلمات لإلقاء كلمتهم.

بدأ الحفل بكلمة الإدارة المركزية لشؤون رئيس المجلس الأعلى للثقافة وكلمة الإدارة العامة للتنظيم والإدارة التي ألقتها رشا عبد المنعم مديرة إدارة التدريب.

وتضمنت الكلمة أن دوائر «الإبداع 2» برنامج لرفع قدرات مديري الثقافة والفنون في إقليم قناة  يشمل تقديم مستويين من الدعم: دعم تدريبي لرفع قدرات أصحاب الأفكار والمشاريع الثقافية التي تحمل سمات الابتكار، ودعم مالي يقدم فقط للمشاريع الثقافية الأكثر اكتمالا ووضوحا في رؤيتها في نهاية التدريب.

وتضمنت مخرجات دوائر الإبداع 2 رفع قدرات 43 متدرباً من مدن القناة ودعم مالي لـ3 مشاريع هي المشاريع الفائزة بمنحة دوائر الإبداع بقيمة 35 ألف للمشروع الواحد.

وتوجهت عبد المنعم بالشكر للمشاركين بالمشروع من الإدارة العامة للتنظيم والإدارة، كما توجهت بالشكر إلى الدكتور محمد عبد الدايم المدير السابق لإدارة التدريب والذى تقدم بمقترح دوائر الإبداع فترة توليه إدارة التدريب وأشرف على تنظيمه في دورته الأولى ثم دعته لإلقاء كلمته.

قال عبد الدايم في كلمته: منذ عامين تقريبا، في 22 مارس 2021، وقفت على نفس خشبة المسرح، استعرض ما تم إنجازه في مشروع كريتيف سيركلز 1، تحت رعاية وزارة الثقافة، وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي ممثلاً في اتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية بالقاهرة EUNIC  وأقيم المشروع بين شهر يونيو 2020 وشهر مارس 2021.

ودعا عبد الدايم إلى الاهتمام بالاقتصاد الإبداعي، حيث إن سوق السلع والخدمات الثقافية والإبداعية ينمو بشكل مضطرد، رغم الأزمات المالية والاقتصادية التي واجهناها خلال العقدين الماضيين، شريطة أن نفهم قواعد المنافسة في ذلك السوق وطبيعة وشكل وتحور أذواق المستهلكين.

واختتم عبد الدايم كلمته بتوجيه الشكر لاتحاد المراكز الثقافية الأجنبية في القاهرة EUNIC ووزارة الثقافة، معرباً عن سعادته لحضور هذا الحدث الاستثنائي الذي شارك فيه منذ بدايته من 4 سنوات.

وجاءت كلمة سابينه كروسينبرونر، رئيسة اتحاد المعاهد الثقافية الوطنية الأوروبية لتؤكد أهمية دعم الصناعات الإبداعية وضرورة خلق بيئة داعمة في مجال سياسات الاقتصاد الإبداعي المصري من أجل تحفيز نمو وازدهار ذلك القطاع الحيوي. 

وبصفة خاصة فإن المشروع يهدف إلى المبادرة ببدء حوار بين الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية من أجل رفع الوعي وإدراك المجتمعات بقيمة الصناعات الإبداعية المصرية. 

وأشارت إلى أن مصر لديها تاريخ طويل من الريادة في الصناعات الإبداعية مثل الموسيقى والسينما والنشر وقد بدأت بالفعل في بناء استراتيجيات لترويج وتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية الموسعة مثل الحرف اليدوية والتراث وغيرها.

وفي كلمة كريستيان برجر، سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، أشار إلى أن أحد أهداف العلاقات الأوروبية المصرية الثقافية هي تعزيز التعاون عن طريق دعم الفاعلين الثقافيين الجدد وتقوية وتنمية مهاراتهم، وتشجيع الفرص والاتاحة بشكل عام وهو ما نشهده اليوم.

تم توقيع مذكرة تفاهم في يوليو عام 2022 من أجل هذه المبادرة، والتي انطلقت منها التدريبات والورش خارج القاهرة، بعد سبعة أشهر فقط، من أجل تحسين مناخ الاقتصاد الإبداعي في مصر والذي بدوره يخلق المزيد من فرص العمل ويحقق الإتاحة للفاعلين الثقافيين خارج العاصمة.

وتوجه بالشكر لكل القائمين على هذا المشروع، وخص بالشكر المجلس الأعلى للثقافة ، كما أعرب عن سعادته تلك النتائج التي يشهدها البرنامج والحفل الختامي.  

واختتمت الكلمات بكلمة الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة التى جاء  فيها  الصناعات الثقافية والإبداعية تعد في الوقت الراهن من أسرع الصناعات نمو والأكثر استدامة حول العالم، لكونها صناعة تقوم على الإبداع البشري بشكل أساسي، ولكونها  انعكاس للهوية والحضارة والتأثير الثقافي (كقوة ناعمة). ونحن ندرك أن تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في مصر مرهون بتطوير ذهنية مبتكر المنتج الثقافي وتدريبه وتأهيله للقيام بدوره وهو ما وضعناه نصب أعيننا كأحد الأهداف الرئيسية لهذا التعاون.

وأضاف عزمي: لقد خطت مبادرةُ دوائر الإبداع هذا العام خطوةً جديدةً نحو تحقيق العدالة الثقافية كهدف مهم من الأهداف الاستراتيجية لوزارة الثقافة باتجاهها إلى محافظات مصر، معربا عن أمله أن تستمر هذه المبادرة الواعدة creative circles في تحقيق الأهداف التي أُطلقت  من أجلها خلال دوراتها القادمة استمرارا لدعم مسار تنمية وتطوير للصناعات الثقافية والإبداعية فى مصر.

وتوجه هشام عزمي في نهاية كلمته بالشكر إلى اتحاد المراكز الثقافية الأوروبية EUNIC، والاتحاد الأوروبى آملا أن يستمر التعاون فى تنمية الصناعات الثقافية وتحسين المناخ العام للاقتصاد الإبداعي في مصر، كما وجه الشكر وأشاد بجهود محمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس المجلس الأعلى للثقافة ورشا الفقى مدير عام التنظيم والإدارة ورشا عبد المنعم مديرة التدريب وفريق العمل المشارك معهم فى إتمام هذا العمل وإلى العلاقات العامة والإعلام وهيئة مكتبه كما توجه بالشكر إلى دار الأوبرا المصرية على الاستضافة.

عقب الانتهاء من الكلمات بدأت الفقرة الموسيقية التى تحمس لها كافة الحضور قدمتها عازفة الفلوت العالمية الدكتورة رانيا يحيى بمصاحبة فرقتها، حيث قدموا معزوفات من الموسيقى الشرقية التى تفاعل معها الجمهور وقدم تحية خاصة للفرقة امتدت لدقائق.

ثم بدأت عقب ذلك فعاليات التكريم والتى تضمنت تكريم الشركاء حيث كرم المخرج هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة  وتسلمها عمرو بسيونى رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بالهيئة نيابة عنه وتكريم السفير عبد الرؤوف الريدي رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة والتى تسلمها نيابة عنه السفير رضا الطايفى، ودرع دار الأوبرا المصرية والذى تسلمه مستشار الهيئة الأستاذ حمادة السعيد، وكذلك درع خاص لشريك النجاح الأستاذ رامى دسوقى المدير المالى والإدارى فى البرنامج الثقافى الأوروبى المصرى باتحاد المعاهد الثقافية الوطنية الأوروبية.

كما منحت شهادات التقدير لكل من الأستاذ ممدوح التابعي مدير مكتبة مصر العامة ببورسعيد لاستضافتها لفاعليات التدريب بمحافظة بورسعيد، والأستاذ عبد المنعم حلاوة مدير عام فرع ثقافة السويس، والأستاذة هويدا طلعت مديرة قصر ثقافة السويس) لاستضافته فاعليات التدريب بمحافظة السويس.