يوم التأسيس / العتيبي: تأسيس الدولة السعودية مهّد لترتيب شؤون المجتمع وتأمين طرق الحج والزيارة
يوم التأسيس / العتيبي: تأسيس الدولة السعودية مهّد لترتيب شؤون المجتمع وتأمين طرق الحج والزيارة
المدينة المنورة 02 شعبان 1444 هـ الموافق 22 فبراير 2023 م واس
حرصت الدولة السعودية الأولى منذ تأسيسها على استتباب الأمن في الأقاليم والمدن وإرساء العدل للحفاظ على أمن أفراد المجتمع وممتلكاتهم، وترتيب شؤونهم، وتمهيد الطرق لوصول الحجاج والزائرين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتوفير مصادر الغذاء.
ويسرد أستاذ التاريخ المشارك بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور فوزي بن عناد العتيبي، بعض الشواهد التاريخية التي تدلّ على تغيّر بعض المناطق إثر دخولها ضمن الدولة السعودية، مبيناً أنه في مثل هذه الأيام من عام 1139هـ/1727م تولى حكم الدرعية الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، الذي يرجع نسبه إلى قبيلة بني حنيفة والتي تعتبر من أعرق الأسر المالكة في الجزيرة العربية.
وأضاف الدكتور العتيبي: حينما تولى الإمام محمد بن سعود حكم الدرعية وهو يرتكز على إرث تاريخي كبير في الحكم والملك، فكان لديه رؤية ومشروع في إقامة دولة قوية، تفرض الأمن، وتقيم العدل، بعدما كانت المنطقة تعاني من التفتّت وفقدان الأمن، وما ينعكس على ذلك من ضعف الاقتصاد بشكل عام.
وتابع قائلاً: تمكّن الإمام محمد بن سعود من إرساء قواعد الحكم، وتوحيد المناطق، وأخذ منه ذلك جهدًا كبيرًا استمر حوالي أربعين عامًا، وترك ورائه إرثًا ممهدًا وصلبًا للبناء والعطاء لمن يأتي بعده، وهذا ما حصل حينما تولى بعده الحكم ابنه الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود في عام 1179هـ/1765م، فاتسعت رقعة الدولة في عهده بشكل كبير، وأكمل المسيرة من بعده ابنه الإمام سعود بن عبدالعزيز، الذي بلغت الدولة في عهده أقصى اتساعها حتى لقب سعود بالكبير.
وفي عام 1221هـ قدم الإمام سعود إلى المدينة المنورة فرتّب شؤونها، واطمأن على أحوالها، وتكررت زيارته للمدينة، وقد كان لدخول المدينة وقبلها مكة ضمن حدود الدولة السعودية أثره الإيجابي على المنطقة.
وأفاد أن هذه الشواهد التاريخية تؤكد على تغير أحوال المدينة والمناطق حولها بعد دخولها ضمن الدولة السعودية، حتى أن بعض القبائل باتت تحرص على حماية الطرق والحجاج بعدما كان حالها عكس ذلك.
// انتهى //
14:24ت م
0091
www.spa.gov.sa/w1857919