أعلنت ألمانيا، الأربعاء، أنها بصدد طرد دبلوماسيين يعملان بالسفارة الإيرانية في برلين بعد حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة إيرانية بحق مواطن يحمل جنسية البلدين.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان، الأربعاء، بعد حكم الإعدام الصادر الثلاثاء في حق جمشيد شارمهد: "استدعيت القائم بأعمال السفارة الإيرانية. أبلغناه بأننا لن نقبل الانتهاك الجسيم لحقوق مواطن ألماني"، وفق فرانس برس.
كما أضافت بيربوك أن برلين "اعتبرت موظفين في السفارة الإيرانية في برلين غير مرغوب فيهما، وطلبت منهما مغادرة ألمانيا على الفور"، وطالبت بإلغاء "حكم الإعدام الصادر بحق جمشيد شارمهد" وبـ"إجراءات استئناف عادلة بموجب القانون".
"يحارب شعبه بكل طريقة ممكنة"
بدوره، ندد المستشار الألماني أولاف شولتس بالحكم، ووصفه بأنه غير مقبول، داعياً إيران إلى إلغائه.
وكتب شولتس على تويتر: "النظام الإيراني يحارب شعبه بكل طريقة ممكنة ولا يعير حقوق الإنسان أي اهتمام"، بحسب رويترز.
Das iranische Regime bekämpft sein eigenes Volk auf jede erdenkliche Weise und missachtet die Menschenrechte. Das Todesurteil gegen #JamshidSharmahd ist inakzeptabel. Wir verurteilen dies auf das Schärfste und fordern das iranische Regime auf, das Urteil zurückzunehmen. #Iran
— Bundeskanzler Olaf Scholz (@Bundeskanzler) February 22, 2023
"رد قوي"
جاء ذلك بعد أن حُكم على المعارض الإيراني الألماني جمشید شارمهد، الثلاثاء، بالإعدام بزعم تورطه في اعتداء إرهابي.
والثلاثاء، أكدت بيربوك أن "تطبيق حكم الإعدام على شارمهد سيواجَه برد قوي".
فيما نددت منظمات غير حكومية بالحكم وبينها منظمة العفو الدولية.
هجوم على مسجد
يذكر أن إيران كانت أعلنت في أغسطس 2020 توقيف شارمهد الذي كان مقيماً حينها في الولايات المتحدة من خلال "عملية معقدة"، دون أن تحدد مكان أو كيفية تنفيذها.
أما أسرته، فتقول إن أجهزة الأمن الإيرانية اختطفته أثناء عبوره في إحدى الدول عام 2020 وتم نقله قسراً إلى إيران.
ومثل جمشید شارمهد (67 عاماً) أمام محكمة بطهران في فبراير 2022 حيث اتُهم بالمشاركة في تنفيذ هجوم على مسجد في شيراز (جنوب) أسفر عن مقتل 14 شخصاً بأبريل 2008.
أتى حكم الإعدام على جمشيد شارمهد غداة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران، استهدفت وزيرين إيرانيين و30 كياناً ومسؤولاً آخرين، الاثنين، على خلفية قمع التظاهرات في إيران التي أشعلتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق.
سلسلة من التنديدات الدولية
يشار إلى أن طهران أثارت سلسلة من التنديدات الدولية بعدما أعدمت في يناير المسؤول السابق في وزارة الدفاع، الإيراني البريطاني، علي رضا أكبري، بتهمة التجسس لحساب المملكة المتحدة.
وما لا يقل عن 16 من حاملي جوازات السفر الأجنبية، من بينهم 6 فرنسيين، محتجزون في إيران، ومعظمهم مزدوجو الجنسية لكن إيران لا تعترف بوضع الجنسية المزدوجة لمواطنيها.