دخلت القوات الإسرائيلية، مدينة فلسطينية رئيسية في الضفة الغربية المحتلة، في عملية اعتقال نهارية نادرة، مما أدى إلى اندلاع قتال، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين وإصابة العشرات.

وكانت الغارة، التي حوّلت مبنى إلى أنقاض، وتركت سلسلة من المتاجر مليئة بالرصاص، واحدة من أكثر المعارك دموية، فيما يقرب من عام من القتال، في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وقال مسؤولون فلسطينيون، إن رجلا يبلغ من العمر 72 عاما، كان من بين القتلى العشرة وأصيب 102 آخرون.

إراقة الدماء

وأدت الغارة، إلى جانب ارتفاع عدد القتلى، إلى زيادة احتمالية إراقة المزيد من الدماء، كما حدث في غارة مماثلة في الشهر الماضي، أعقبها هجوم فلسطيني مميت في القدس، وحذرت جماعة حماس المسلحة من أن «صبرها ينفد».

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه دخل المدينة لاعتقال ثلاثة نشطاء مطلوبين، يشتبه في ارتكابهم هجمات إطلاق نار سابقة في الضفة الغربية. و أنه يتعقب الرجال المختبئين في أحد المخابئ.

وقال الجيش إنه حاصر المبنى، وطلب من الرجال الاستسلام، لكنهم أطلقوا النار بدلاً من ذلك، وأضاف أن الثلاثة قتلوا في تبادل لإطلاق النار.

الإطلاق بكثافة

وبين السكان أن الاحتلال أطلق النار بكثافة ولم تقع إصابات إسرائيلية.

وفي مدينة نابلس القديمة، كان الناس يحدقون في الأنقاض، التي كانت عبارة عن منزل كبير في القصبة، التي يعود تاريخها إلى قرون، ومن جهة إلى أخرى، امتلأت المتاجر بالرصاص.

وتم تحطيم السيارات المتوقفة، وتناثر أثاث المنزل المدمر بين أكوام من الأنقاض.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الجرحى وعددهم 102 في حالة حرجة.

وأعلنت جماعات فلسطينية مسلحة مسؤوليتها عن ثلاثة من القتلى، لكن رجلاً يبلغ من العمر 72 عامًا قُتل أيضًا، ولم ترد أنباء فورية عما إذا كان الآخرون ينتمون لجماعات مسلحة.

وتقول إسرائيل إن الغارات العسكرية، تهدف إلى تفكيك شبكات النشطاء وإحباط هجمات مستقبلية، بينما ينظر إليها الفلسطينيون على أنها ترسيخ إضافي للاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 55 عامًا.

احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، في حرب عام 1967 في الشرق الأوسط، وهي أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة التي يأملون فيها عليها.