شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أولى جلسات اليوم الثاني للمؤتمر والمعرض الرياضي الدولي “سبورتس إكسبو”، والذي يقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وذلك خلال الفترة من 22-25 فبراير الجاري، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

عقدت أولى جلسات اليوم الثاني تحت عنوان (إعداد الدول لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى)، تناولت متطلبات الدول لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى من حيث توافر المتطلبات الإنشائية والتنظيمية، وعوائد استضافة الأحداث الكبرى مع دراسة نماذج دولية، والعمل على دمج السياحة الرياضية المصاحبة للأحداث الرياضية الكبرى.

أدار الجلسة الإعلامي إبراهيم عبد الجواد، وبمشاركة كل من “توني هوندج المدير التنفيذي لشركة سبورت فايف بأستراليا، وأندريا جيرون أستاذ دكتور مدير معهد الأعمال الرياضية بجامعة لوفبورو بلندن، وإيدواردوا سابا مؤسس ستانينا الشركة المنظمة لمسابقة أيرون مان، وخالد علي المولوي نائب المدير العام للتسويق والاتصال وتجربة البطولة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، وفرانشيسكو جفايير رئيس قسم التنمية الدولية للدوري الأسباني، وأيتن أحمد فؤاد مساعد الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة”.

في بداية الجلسة استعرض السيد توني هوندج المدير التنفيذي لشركة سبورت فايف بأستراليا، متطلبات الدول لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى وخاصة في ملف الأولمبياد، محدداً الشروط التقنية والفنية للاستعداد لمثل هذه الأحداث، والتي تضم الأمور السياسية والجغرافية للدولة المستضيفة، بالإضافة إلى ضرورة النظر إلى توصيات الأحداث الرياضية السابقة للاستفادة من الدروس والملاحظات من أجل إنجاح أي حدث قادم.

وأكد أهمية التحضير الجيد والتخطيط للبطولات العالمية واستكمال مسيرة نجاح الأحداث السابقة، مشيراً إلى ضرورة تحديد الميزانية الخاصة بكل دولة للأحداث الرياضية الكبرى، وكذلك تحديد العلامات التجارية الراعية لتلك الأحداث.

وقال:”يتعين علينا بذل جهد للوصول إلى أداء رائع، ولا توجد هناك دولة قادرة على تنظيم البطولات والأحداث الرياضية دون بذل جهد، ومصر فعلًا قادرة من خلال البنية التحتية التي يتم تطويرها، وتشييد العديد من الإنشاءات التي تتلاءم مع المعايير الدولية من استادات”.

من جهتها، أشارت أندريا جيرون أستاذ دكتور مدير معهد الأعمال الرياضية بجامعة لوفبورو بلندن، إلى أن العوائد المتوقعة من استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى من شأنها تعزيز أهمية الدولة لتحقيق أهدافها ومدى اعتراف الدول الأخرى بالدولة المضيفة كدولة متقدمة ومتحضرة تولى للرياضة أهمية كبرى.

وأضافت أن الرياضة ليست رفاهية إنما تدل على حضارة الشعوب وتجعل الدول قبلة سياحية، كما تفيد في عدة مجالات فهي تحد من البطالة كما تعزز الصحة، وتسهم في تطوير البنية الرياضية، ووجود ملاعب صديقة للبيئة إضافة إلى تطوير البنية التحتية للدول بما له من عوائد إيجابية على الدولة تسهم في خدمة أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت أن مصر تتميز بتفوقها الرياضي بشكل عام، وفي كرة القدم بشكل خاص وفيما يخص الفعاليات الأولمبية لديها معايير تؤهلها للنجاح.

وفي كلمته، أكد إيدواردوا سابا مؤسس ستانينا الشركة المنظمة لمسابقة أيرون مان، أن نجاح تنظيم “أيرون مان” على أرض مصر جاء نتيجة توفير الدولة المصرية متمثلة في وزارة الشباب والرياضة لكل سبل الدعم المادية والبشرية والتقنية لخروج هذا الحدث الهام بهذا الشكل المبهر ، والذي استمر تنظيمه قرابة عام كامل، مشيراً إلى أن الدولة تولي الرعاية الكاملة لهذه الفعاليات لما لها من تأثير إيجابي على المجتمع المصري.
واستطرد قائلًا: إن مصر قادرة على استضافة الأحداث العالمية لما تتميز به مصر من موقع جغرافي متميز جعلها مقصد للسياحة الرياضية لتضع بصمتها بقوة في الريادة العالمية.

وتحدث خالد علي المولوي نائب المدير العام للتسويق والاتصال وتجربة البطولة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، عن تجربة بطولة كأس العالم بقطر، مؤكدًا تشريف دولة قطر بتنظيمها، و أن العائد على قطر ليس من خلال استضافة البطولة فقط ولكن كان هناك أهداف أخرى من الاستثمار والعمل على البنية التحتية بقطر، حيث تم تطوير الملاعب وإنشاء 7 ملاعب معمارية يمكن استغلالها كمحلات تجارية ومشاريع سياحية وأيضًا تم التبرع بـ 170 ألف كرسي لدول المنطقة، وتغيير أنظمة الدولة بما يماثل الدول المتقدمة، وكانت فرصة لإثبات أن الدول العربية تستطيع تنظيم الأحداث العالمية وتغيير النظرة العربية للأفضل أمام دول العالم، والتعبير عن الهوية العربية وترسيخ في ذهن كل المشاهدين للقيم والمبادئ العربية الصحيحة.

كما أكد أن مصر طورت البنية التحتية بما يعود بالنفع على شباب مصر مستقبلًا.

ومن جهتها، أكدت أيتن أحمد فؤاد مساعد الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، على دور تنظيم الأحداث الرياضية العالمية في تحسين الصورة الذهنية لمصر، مما يبعث رسالة إلي العالم تؤكد أمن وسلامة البلاد، وتمثل وسيلة دعائية قوية للدولة أمام العالم ، مشيرة إلى أن الاستمرار في تنظيم الأحداث الرياضية والبطولات الدولية بالمقاصد السياحية المتنوعة، يساهم في تنشيط وترويج السياحة الرياضية بمصر.

كما أوضحت أن السياحة الرياضية في مصر تمثل أحد الأنماط النامية بقوة، لما تملكه من كفاءة وقدرة على تنظيم الأحداث الرياضية الضخمة، بالاضافة إلى دعم القيادة السياسية المصرية للرياضة والسياحة في مصر .