وداد متري أنطون.. رائدة العمل النسائي التي سحقت مرشح الإخوان

وداد متري أنطون، واحدة من رائدات العمل النسائي في مصر. ونظرا لأنشطتها الملحوظة في العمل العام، وبروز اسمها في المجال العام، بما أنجزته سواء في حملات التبرع بالدم التي قادتها ونادت بها، أو بمطالبها بحق النساء في التصويت والانتخاب، حتى أن جماعة الإخوان الإرهابية هاجمتها أكثر من مرة، حتى أن أعضائها كانوا يصرخون في وجهها: “لعن الله قوم ولوا أمرهم لامرأة”.

يحمل العقار رقم “1” من شارع السباق بحي مصر الجديدة، لافتة “وداد متري أنطون” رائدة العمل النسائي، وذلك ضمن مشروع “عاش هنا”، ومن جيرانها على الجهة المقابلة من الشارع الذي يقع فيه العقار الذي عاشت فيه “متري”، يقع منزل الشيخ المقرئ أبو العينين شعيشع.

ــ وداد متري أنطون رحلة في العمل العام

ولدت وداد متري أنطون في أكتوبر 1927، في حي شبرا العتيق، والذي وصفه المؤرخ محمد عفيفي بأنه: “إسكندرية صغيرة في القاهرة”. تنحدر “أنطون” من أسرة تنتمي للطبقة المتوسطة، فوالدها مهندس مدني، حرص على أن تنال قسطا عال من التعليم، حتى تخرجت من كلية الآداب بجامعة القاهرة في العام 1952. 

خلال سنوات دراستها الجامعية، تفتح وعي “وداد” على العمل النسائي، وكانت ضمن التيار اليساري في الجامعة، استطاعت سحق مرشح جماعة الإخوان الإرهابية، في انتخابات اتحاد طلاب جامعة القاهرة، حتى أنها قالت إن طلاب الإخوان في الجامعة خلال المعركة الانتخابية كانوا يهاجمونها، وكادوا يتعدون عليها وهم يصرخون: “لعن الله قوما ولوا أمرهم امرأة”.

  ــ وداد متري أنطون والاتحاد النسائي

انضمت “وداد” إلى الاتحاد النسائي، وزاملت كلا من، سيزا نبراوي، وشاهندة مقلد، في لجنة المقاومة الشعبية التي كونها الاتحاد النسائي، لدعم قوات المقاومة الشعبية ضد الإنجليز، وبعدها ضد العدواني الثلاثي على مصر، على خلفية قرار تأميم قناة السويس.

توسعت نشاطات وداد متري أنطون وتعددت في مجالات مختلفة، فمن التعليم حيث عملت في التدريس، ومساعدة الفتيات اللائي لم يحالفهن الحظ في التعليم، فكونت مجموعات تقودها المتعلمات للتدريس للفتيات الصغيرات خاصة في الريف، وتعليمهن مبادئ القراءة والكتابة، بجانب حرف يدوية يتكسبن منها كالحياكة وأعمال التطريز وغيرها.

كما قادت “متري” مع زميلتها شاهندة مقلد، جهود المطالبة بحقوق الفلاحين الفقراء، وحملات التبرع بالدم. إلا أنها تعرضت للحبس في العام 1960 وعن هذه التجربة تقول ودادفي مذكراتها التي أهدتها إلى مؤسسة ذاكرة المرأة: أمضيت في السجن أربعة شهور وعشرين يوما من 10 يوليو حتى آخر نوفمبر، كان معي في وقت القبض علي الزميل العزيز والمناضل الشريف فخري لبيب وكان متماسكا وعظيما بينما كنت في حالة انهيار وارتباك شديد.

فقد كنت أفكر في أسرتي التي كنت مسئولة عنها بعد وفاة والدي الذي لم يكن مر على وفاته شهران، حيث إنني أكبر أخوتي وكنت الوحيدة التي أعمل وأساعد في مصاريف المنزل. وفي ليلة القبض علي كنا سنسافر إلى الإسكندرية بعد ساعات، وقد أخبرتهم أنني سأخرج لفترة قصيرة لشراء بعض الطلبات ولكنني لم أعد".

تاريخ الخبر: 2023-02-23 15:24:06
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:18
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية