قال الخبير الاقتصادي، محمد مجدي عفيفي، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، أن البطالة فى مصر أصبح يمثل بعبع وغول يلتهم أحلام الشباب ويصطدم بطموحاتهم ، وخاصة أصحاب المؤهلات العليا الذين يقضون ربع أعمارهم فى الحصول على الشهادة العليا ليجد نفسه عقب التخرج فى الشارع منضماً لطابور المتعطلين.

وأضاف “عفيفي”، فى بيان له أصدره اليوم الخميس، أن الحل فى مواجهة البطالة فى مصر ،يكمن فى إعداد استراتيجية وطنية متكاملة واقعية لمكافحة البطالة، في ضوء الأزمات العالمية المتلاحقة، خاصة الأزمة الروسية – الأوكرانية، مع دراسة الأطر التشريعية والمؤسسية والآليات ذات الصلة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، وكذا الاستراتيجيات والخطط والسياسات والبرامج القومية القائمة ذات الصلة برفع معدلات التشغيل ومكافحة البطالة.

ودعا “عفيفى”، الدولة ممثلة في الوزارات المعنية مثل العدل والقوى العاملة والهجرة ، الى وضع خطة عمل لإعداد الخطة الاستراتيجية وجدول زمنى للانتهاء منها بما يسهم في تحقيق الربط الكفء بين فائض قوة العمل من الشباب، والطاقات الوطنية غير المستغلة. وأشار الى أن معدل البطالة في مصر ارتفع إلى 7.4% من إجمالي قوة العمل في الربع الثالث من 2022، ارتفاعا من 7.2% في الربع السابق، وسجل عدد المتعطلين 2.25 مليون متعطل بنسبة 7.4% من إجمالي قوة العمل (1.307 مليون ذكور، 943 ألف إناث) مقابـل 2.151 مليون متعطل في الربع الثاني من 2022 بارتفاع قدره 99 ألف متعطل بنسبة 4.6%، وبارتفاع قدره 39 ألف متعطل عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة 1.8%.

ولفت الى أن معدل البطالة بين الذكور بلغ 5.2%،و19.1% بين الإناث خلال الربع الثالث لعام 2022، وذلك مقابل 5% بين الذكور، و17.5%بين الإناث في الربع السابق من 2022، وبلغت نسبة المتعطلين في الفئة العمرية (15 – 29 سنة) خلال الربع الثالثمن العام الحالي 61.9% مقابل 61.3% في الربع السابق من إجمالي المتعطلين، وبلغ معدل البطالة في الحضر 10.8% من إجمالي قوة العمل فى الحضر،بينما مقابل 10.6% في الربع الثاني من عام 2022 مقابل 11.4% في الربع المماثل من العام السابق، وسجل معدل البطالة في الريف 4.7% من إجمالي قوة العمل في الريف، مقابل 4.5% في الربع الثاني من 2022 مقابل 4.4% في الربع المماثل من العام السابق.

وجاءت نسبة 84.9% من إجمالي المتعطلين من حملة المؤهلات خلال الربع الثالث لعام 2022، وسجل تقدير حجم قوة العمل 30.264 مليون فرد مقابل 29.985 مليون فردخلال الربع السابق بنسبة ارتفاع قدرها 0.9%، وبلغت قوة العمل في الحضر 13.4 مليون فرد بينما بلغت في الريف 16.864 مليون فرد، أما على مستوى النوع فقد بلغ حجم قوة العمل 25.321 مليون فرد للذكور بينما بلغت للإناث 4.943 مليون فرد.

وقال أن هناك بعض الأفكار قد تساهم فى حل مشكلة البطالة ، أو الحد منها تشمل التغيير في التقنية الصناعية،بحيث يجب أن تتناسب تقنية الإنتاج مع احتياجات ووسائل الدولة ، حيث أنه من الضروري تشجيع التكنولوجيا كثيفة العمالة ، بدلاً من التكنولوجيا كثيفة رأس المال ، والتغيير في نظام التعليم، يجب تغيير النمط التعليمي.

ويجب قبول الطلاب الذين يفضلون الدراسات العليا في الكليات والجامعات ، حيث يجب التركيز على التعليم المهني ، ويجب أن يبدأ المهندسون المؤهلون بوحداتهم الصغيرة الخاصة ، وتوسيع تبادلات التوظيف : يجب أن يتم فتح المزيد من بورصات التوظيف ،ويجب إعطاء المعلومات المتعلقة بفرص العمل للناس، وزيادة الإنتاج لكي نقوم بزيادة العمالة لابد من زيادة الإنتاج في قطاعي الزراعة والصناعة ، حيث يجب تشجيع تطوير الصناعات الصغيرة ، والمنزلية.