تمسك خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، برفض ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية للانتخابات الرئاسية، بمَن فيهم المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، المتمركز في شرق البلاد، ورأى أن «الحل الوحيد للأزمة الليبية عدم ترشحه وخروجه من المشهد نهائياً».
كما اتهم المشري، حفتر بإدخال مرتزقة «فاغنر» الروس إلى ليبيا، ووجودهم في 5 قواعد عسكرية بالبلاد، لكنه في المقابل زعم أن الوجود العسكري التركي في ليبيا جاء بناء على رغبة الليبيين.
وانتقد المشري الزيارة التي أجراها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، وقال في تصريحات تلفزيونية إنها «تمثل صالح فقط»، لافتاً إلى أن ليبيا مع الشعب السوري.
وكان صالح اعتبر أن زيارته إلى العاصمة دمشق، للتضامن والوقوف مع الشعب السوري، معرباً خلال كلمته عن تأييده لعودة الشعب السوري إلى حضن الأمة العربية.
بدوره، اعتبر عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، لدى افتتاحه اليوم (الاثنين) فعاليات المؤتمر التاسع لمنظمة المرأة بالعاصمة طرابلس، أن استضافة المدينة لعدة مؤتمرات عربية ودولية مؤخراً تؤكد استمرار التضامن العربي على مستوى المنظمات والحكومات العربية والحكومات مع الشعب الليبي بكل مكوناته في دعم خيار الاستقرار ومسار السلام للبلاد.
ووجه الدبيبة، الذي زار (الاثنين) مصلحة الآثار، بإجراء الصيانة اللازمة للمتحف الوطني لتتمكّن المصلحة من إعادة فتحه أمام الزوّار، واعتماد الخطة التطويرية ليكون في المستوى الذي يليق به.
كما وجّه المصلحة بضرورة تقديم خطة صيانة وتطوير للمدن الأثرية لتعود إلى كامل نشاطها والاستفادة منها في الأنشطة الصيفية المختلفة.
وكان الدبيبة قد أشاد بالجهود التي يبذلها أصدقاء ليبيا والبعثة الأممية، من أجل الدفع لإنجاز الانتخابات الوطنية النزيهة والعادلة، لافتاً إلى اتساق هذه الجهود مع مطلبه في إنهاء المراحل الانتقالية.
وتعهد الدبيبة، في بيان مقتضب عبر «تويتر»، الاثنين، بمواصلة تقديم الخدمات لكل أبناء الشعب، والمحافظة على ما وصفه بالسلام وإنجاز الانتخابات.
كما هنأ الدبيبة سكان مدينة بني وليد على ما وصفه بـ«العرس الانتخابي المحلي الذي أنجز بنظام وبمشاركة»، على حد تعبيره.
وكانت اللجنة المركزية للانتخابات المحلية قد أعلنت، مساء أمس (الأحد)، النتائج المبدئية لانتخاب المجالس البلدية في ثلاث بلديات؛ هي بني وليد وتينيناي والمردوم، بمشاركة بلغت 68.76 في المائة لانتخاب المجلس البلدي لبلدية بني وليد، وبنسبة 67.5 في المائة من مجموع المسجلين لانتخاب المجلس البلدي لبلدية تينيناي، فيما بلغت نسبة المقترعين لانتخاب مجلس المردوم البلدي 72.9 في المائة.