عبّر شيوخ قبائل سيناء عن سعادتهم البالغة بالطفرة التنموية التى تحققها الدولة فى أرض الفيروز، والتى أسهمت فى تغيير شكل الحياة فى المنطقة، بعد تدشين عدد ضخم من المشروعات التنموية الجادة التى تدعم الاقتصاد الوطنى من ناحية، وتدعم السيناوية من ناحية أخرى، عبر توفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة وتحقيق الأمن والأمان. 

وتقدم شيوخ القبائل بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على توجيهاته نحو تنمية سيناء، والمجهودات الكبيرة التى يبذلها، وتم عرض كثير من تفاصيلها خلال فعالية اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية أرض الفيروز، مشددين على دعم أبناء المنطقة جهود الدولة التى تبذلها فى مختلف المجالات.

عبدالله جهامة: توصيل المياه من محطة بحر البقر يحقق نهضة زراعية ويدعم الاكتفاء الذاتى من المحاصيل

قال الشيخ عبدالله جهامة، شيخ مشايخ سيناء رئيس جمعية مجاهدى سيناء، إن كلمة الرئيس فى فعالية اصطفاف المعدات المشاركة فى عمليات التنمية أسعدت كل السيناوية، حيث اتسمت بالمكاشفة والصراحة وتضمنت التأكيد على تقدير دور القبائل.

وأضاف: «الرئيس لمس فى كلمته القضايا التى تهم أبناء سيناء، وانعكس ذلك فى توجيهاته بتشغيل أبناء المنطقة فى مشروعات التنمية، بما يحل أزمة البطالة»، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا تامًا بين القوات المسلحة وشيوخ القبائل، خاصة فى المحافظات الحدودية، وفى الحرب على الإرهاب قدمت القبائل شهداء جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة والشرطة.

وبيّن أن الحرفة الرئيسية لأبناء سيناء هى الزراعة، حيث تمتاز المنطقة بتربة جيدة ومساحات هائلة تحتاج فقط إلى المياه من أجل زراعتها، لافتًا إلى إعلان الحكومة عن توصيل المياه لوسط سيناء من محطة بحر البقر، وهو ما سيحقق نهضة زراعية كبيرة، وسيدعم الدولة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية.

وأشار إلى أن أرض سيناء غنية بكل الخامات التعدينية، سواء رخامًا أو منجنيزًا، مضيفًا أنها تحتاج فقط إلى أموال وإمكانات لاستثمار هذه الثروات الطبيعية، لافتًا إلى أن الدولة أنفقت ٦٠٠ مليار دولار على عمليات التنمية، وهو ما يعكس وجود إرادة سياسية حقيقية للتنمية، وهى أيضًا خطوات لم تحدث من قبل، وتأتى استجابة لمطالب القبائل منذ سنوات طويلة.

وقال: «بتعمير سيناء ستكون المنطقة جاذبة للأيدى العاملة، وبالتالى ستكون جاذبة للسكان، بحيث تضم ما لا يقل عن ٣ ملايين نسمة بما يخفف الزحام على الوادى»، مختتمًا: «سيناء تشهد نقلة حقيقية فيما يخص المشروعات التنموية، حيث أُقيمت محطات عملاقة لتحلية المياه، إضافة لمحطات الكهرباء، وغيرها».

عايدة السواركة: استعادة الأمن والاستقرار ملحمة أسطورية

وجهت عايدة السواركة، عضو مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء، التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدة أنه امتلك الرؤية والإرادة لبناء مستقبل وطنه، خاصة أن الفترة ما بين عامى ٢٠١١ و٢٠٢٣ كانت فارقة وفاصلة فى تاريخ الوطن ككل وسيناء على وجه الخصوص.

وقالت إن ما حدث فى سيناء من دحر للإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار وتطهيرها من التشدد والتطرف هو ملحمة أسطورية بكل المقاييس وستكون محل دراسة من جانب المعاهد الاستراتيجية والأكاديميات العسكرية مثل نصر أكتوبر العظيم.

وأضافت: «من ملحمة العبور فى أكتوبر ١٩٧٣ إلى ملحمة الحرب على الإرهاب هناك وقفات مهمة يجب أن ننتبه إليها جميعًا، وأكد عليها الرئيس السيسى خلال تفقده اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، وأبرز هذه الرسائل هو حتمية تنمية وبناء وتعمير سيناء بعد أن غابت عنها طوال الأنظمة الحاكمة السابقة».

وشددت عضو لجنة الدفاع على أن مصر فى عهد الرئيس السيسى خاضت معركتين هما الأخطر فى تاريخها الحديث فيما يتعلق بسيناء، أولًا؛ حرب شرسة فى مواجهة الإرهاب، والثانية؛ حرب من أجل تنميتها وتعميرها.

وذكرت أن خطة ورؤية تنمية وتعمير سيناء التى تنتهجها القيادة السياسية تستهدف خلق حياة جديدة للمواطن السيناوى تتوفر فيها كل مقومات الحياة الكريمة، مشددة على أن سيناء تلك البقعة المقدسة التى اختارها المولى عز وجل ليتجلى عليها، وهى أرض الأمجاد والبطولات والتضحيات وامتزجت برمالها دماء الشهداء، وتشهد حاليًا عصرًا وعهدًا جديدًا فى عهد قيادة سياسية وطنية شريفة.

أمين الشعراوى: إشراك 150 شركة خاصة فى التعمير يوفر فرص عمل

عبّر أمين الشعراوى، شيخ قبيلة بلى، عن سعادته بما ورد فى كلمة الرئيس السيسى خلال الفعالية، معتبرًا أنها كلمة مبشرة بالخير وتعكس رغبة الدولة الحقيقية فى تعمير سيناء.

وأشار إلى أنه لأول مرة منذ نحو ٤٠ سنة تكون هناك توجيهات رئاسية صارمة بتعمير وتنمية سيناء، لافتًا إلى أن أهالى أرض الفيروز سعداء بإعلان الرئيس عن استصلاح ٦٠٠ ألف فدان فى سيناء، ورصد مبالغ مالية ضخمة لتعمير كل ربوع المنطقة، خاصة وسط وجود مساحات ضخمة من الأراضى الخصبة.

وأضاف: «هناك نحو ١٥٠ شركة خاصة مشاركة فى تعمير سيناء، وهو أمر متميز للغاية، لأن إشراك القطاع الخاص يوفر الكثير من فرص العمل، بشكل يرفع من مستوى معيشة السكان».

كما ثمن تأكيدات الرئيس على تقدير دور وجهود أبناء سيناء فى دعم الدولة فى حربها على الإرهاب، مشيرًا إلى أن القبائل تقف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة فى إرساء الاستقرار وإعادة الأمن والأمان للمنطقة.

وقال: «هناك حرص من الرئيس السيسى على مواجهة أى محاولة لعودة الإرهاب مرة أخرى، وستظل يقظة قوات الأمن وأبناء سيناء حائط صد أمام مساعى هذه الجماعات الإرهابية»، لافتًا إلى أن سيناء شهدت تدشين عدة مشروعات تنموية فى كل المجالات، أبرزها زيادة مساحة ميناء العريش ١٠ أضعاف مساحته الأولى، إضافة إلى تنفيذ شبكة طرق كبيرة تسهل الانتقال ونقل البضائع وغيرها.

وواصل: «شهدت السياحة طفرة كبيرة فى عهد الرئيس السيسى، وتم استصلاح مساحات كبيرة من الأراضى وزراعتها، إلى جانب تصدير الرخام المصنع وليس مجرد كتل خام مثلما كان يحدث فى السابق، وهو ما يحقق دخلًا كبيرًا للدولة»، مطالبًا بإنشاء مصنع للاستفادة من الرمل الزجاجى بدلًا من تصديره فى صورته الخام، فى ظل احتواء المنطقة على كميات كبيرة منه.

وقال إن القضاء على البطالة فى سيناء يعد أحد سبل محاربة الإرهاب، وهو أمر وجه به الرئيس، لافتًا إلى توجيهات الرئيس كذلك بتوطين البدو الرحل، وهو الملف الذى تحقق تقدم فيه، عبر إنشاء نحو ١٦ تجمعًا سكنيًا لهم، لتحقيق الاستقرار والتنمية.

سليمان عطيوى: 610 مليارات جنيه حجم الاستثمارات المُنفذة

شدد النائب سليمان عطيوى، عضو مجلس النواب، على أهمية المشروع التنموى المتكامل الذى تنفذه الدولة فى سيناء، قائلًا إنه ليس فقط مشروعًا للحاضر ولكن لعشرات السنين المقبلة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ونوه «عطيوى» باستعراض رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، جهود الدولة فى سيناء، مؤكدًا أنها بمثابة عبور جديد لأن أرض الفيروز فى قلب كل مصرى وبمثابة مفتاح موقع مصر العبقرى.

وأشار إلى المشروعات المتكاملة التى تم تنفيذها بهدف ربط جميع المناطق فى سيناء ببعضها، مشددًا كذلك على أهمية مشروعى ميناء شرق التفريعة والمنطقة الاقتصادية.

وأوضح أن التنمية فى شبه جزيرة سيناء تشمل كل المنطقة، حيث جرى إنشاء طرق وكبارى وبنية أساسية ومشروعات تنموية، ما يعكس الرؤية والمحاور التى عملت عليها الدولة بتوجيهات الرئيس السيسى حتى تصبح أرض الفيروز جزءًا لا يتجزأ من مصر.

ولفت إلى إنفاق مصر ٦١٠ مليارات جنيه كاستثمارات منفذة، وجارٍ تنفيذها فى سيناء وإحداث ربط كامل ما بين غرب قناة السويس وسيناء من خلال مجموعة من الأنفاق والكبارى، مؤكدًا أن شبكة الطرق تم تنفيذها على أعلى مستوى.

واختتم: «تنمية سيناء هى إنجاز مصرى ضخم يُحسب للرئيس السيسى، حيث إن أرض الفيروز جزء عزيز وغالٍ من مصر وخطة تنميتها تخدم مئات الآلاف الذين يسكنون فيها وتعود على الشعب المصرى كله بالخير والنماء».