التنمر يقتل.. الكلمات المسمومة تتسبب في مأساة رودينا أسامة
التنمر يقتل.. الكلمات المسمومة تتسبب في مأساة رودينا أسامة
التنمر عليها.
ويعد التنمر ظاهرة اجتماعية وسلوكية خطيرة، ما دفع الدكتور رضا حجازي، وزير التعليم المصري لإصدار تعليمات قبل بدء العام الدراسي الجاري بمنع كل أشكال العنف والتنمر داخل المدارس.
وقائع وفاة رودينا ضحية التنمر
نشبت مشادة كلامية بين رودينا (رودينا الطالبة بالصف الأول الثانوي تبلغ من العمر 16 عامًا) وزميلاتها في الفصل الدراسي على أولوية الجلوس على المقعد.
ووجهت بعض زميلات رودينا عبارات تنمر لها، ما تسبب في دخول رودينا في نوبة بكاء وانهيار، بحسب صحف محلية مصرية نقلًا عن مصادر بوزارة التعليم.
وتوجهت رودينا إلى منزلها وهي في حالة نفسية سيئة، وحينما قررت أن تحكي لشقيقتها ما حدث سقطت فاقدة الوعي وما لبثت أن فارقت الحياة كمدًا.
وفتحت وزارة التعليم المصرية تحقيقا قانونيا عاجلا في الواقعة، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتسبب في الوفاة.
الدور المجتمعي في التصدي للتنمر
بحسب منظمة الأمم المتحدة، تظهر الأبحاث أن الأطفال والمراهقين الذين يتنمرون على الأطفال الآخرين بصورة متكررة قد يعانون من الفشل في الاستمرار في الوظائف أو تكوين علاقات صحية.
وقد يكون تفعيل دور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في التصدي للتنمر بين الطلاب، فعالًا لمواجهة ظاهرة تتزايد خطورتها.
ويشير مختصون إلى ضرورة متابعة سلوكيات الطلاب داخل المدارس من كافة الجوانب التربوية، والتعليمية، والصحية، والنفسية، بما يضمن الانضباط الذاتي وخلق بيئة تعليم صحية.
هل تعتبر كل المضايقات تنمرًا، ما المعيار؟
لا يوجد طفل لم يتعرض للإغاظة أو المضايقات من أخ أو صديق، وهذا لا يُعتبر شيئًا ضارًا إذا تم بطريقة تتسم بالدعابة والود المتبادل المقبول بين الطرفين.
والتنمر هو أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل أخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة.
وقد يأخذ التنمر أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمَّر عليه بدنيًا أو لفظيًا، أو عزل طفلٍ ما بقصد الإيذاء أو حركات وأفعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ.
ويعد الفعل تنمرًا عندما يكون الكلام جارحًا ومقصودًا ومتكررًا، بحيث يتخطى الخط الفاصل بين المزاح والمضايقات البسيطة، ويستخدم الأطفال المتنمّرون قواهم (سواءً أكانت جسديّة أم معرفتهم بمعلومات حسّاسة أو محرجة عن الطفل المتنمّر عليه أو شهرتهم)، للتحكم أو لإلحاق الأذى بالآخرين.
وهناك 3 معايير تجعل التنمر مختلفًا عن غيره من السلوكيات والممارسات السلبية، وهي:
-التعمد.
-التكرار.
-اختلال القوة (يكون المتنمر في موقف قوة على الضحية).