من المنتظر أن تكون المفاجآت حاضرة في القائمة التي سيعلن عنها المدرب الوطني جمال بلماضي، في الأيام القليلة المقبلة، والمعنية بخوض مباراتين اثنتين ضد منتخب النيجر في الأسبوع الأخير من شهر مارس الجاري، ضمن تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا 2024، وكشفت مصادر مقربة من بيت الخضر بأن المدرب الوطني جمال بلماضي يفكر بجدية كبيرة في إبعاد نجمه أندي ديلور عن المعسكر المقبل، بسبب المشاكل التي يعيشها اللاعب مع جماهير ناديه الجديد نانت الفرنسي، وتفيد نفس المصادر بأن المدرب الوطني جمال بلماضي غير راض عن وضعية اللاعب أندي ديلور مع فريق نانت الفرنسي، الذي انتقل إليه في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، كونه لم ينجح في ترك أية بصمة مع “الكناري”، إضافة إلى تعرضه لصافرات استهجان من قبل جماهير هذا الفريق خلال مباراة أمام رين لعبت يوم الأحد الماضي، وهو ما يؤكد الوضعية الصعبة التي يعيشها مهاجم منتخب الخضر، ومن المنتظر أن يجدد الناخب الوطني الأول جمال بلماضي، خلال المعسكر المقبل، الثقة في إسلام سليماني، الذي يعيش أحلى فتراته مع ناديه الجديد أندرلخت البلجيكي، وكذلك الشاب محمد الأمين عمورة مهاجم لوغانو السويسري، إضافة إلى عودة مرتقبة لمهاجم السد القطري بغداد بونجاح العائد بقوة هو الاخر في الفترة الأخيرة.
ديلور يدافع عن نفسه و يرد على صافرات جماهير نانت
من جهت، رد اللاعب الدولي الجزائري، أندي ديلور، مهاجم نادي نانت الفرنسي، على تعرضه لصافرات الاستهجان من طرف جماهير ناديه الفرنسي، خلال مواجهة رين في الدوري المحلي، واصفا الواقعة بلأمر المؤسف، ومعتبرا في الوقت ذاته أن ما قامت به فئة من جماهير نانت متسرع بعض الشيء، قبل أن يوجه لهم رسالة قوية، في تصريحات نقلها الإعلام الفرنسي، وخسر نادي نانت، الأحد الماضي، على ملعبه “لابوجوار” أمام نادي ستاد رين في ديربي “لابروتان” بنتيجة هدف دون رد، في لقاء المرحلة الـ25 من الدوري الفرنسي، في مواجهة شهدت مشاركة الدولي الجزائري أساسيا، إلى غاية الدقيقة 69 قبل أن يجري استبداله بالدولي المصري، مصطفى محمد، وتعرض ديلور (31 عاما) إلى موجة من صافرات الاستهجان، عندما كان يهم بمغادرة أرض الملعب، حيث عبرت فئة كبيرة من جماهير نادي نانت، عن عدم رضاها عن المستويات التي يقدمها نجم الخضر، منذ انضمامه إلى الفريق في الساعات الأخيرة من الميركاتو الشتوي الأخير، وبدا ديلور في غاية الإحباط والحسرة عند حديثه مع وسائل الإعلام الفرنسية بعد نهاية المباراة، حيث قال في رده على ذلك: “بصراحة أرى ما حدث عارا”، مضيفا في رسالة وجهها لفئة من المشجعين: “على كل لا يهم ذلك، في غضون أسابيع قليلة ستشجعونني وتصفقون لي على أدائي”، وحاول الدولي الجزائري الدفاع عن نفسه بتبرير المردود الهزيل الذي قدمه لحد الآن مع نانت، قائلا: “أجد تصرف بعض الجماهير متسرعا بالنسبة للاعب مثلي لا يغش على أرض الملعب”، معترفا بأن نانت يعيش فترة صعبة ويأمل من جهته في لعب دور مهم لإعادة فريقه إلى المسار الصحيح”، وأوضح: “أعلم أنها فترة معقدة، أنا أول من يشعر بالحرج وأكثر ربما من زملائي الآخرين في الفريق بسبب هذه الوضعية، وأتحمل مسؤولياتي، أنا قائد وأنا هنا من أجل ذلك”، قبل أن يختم: “أفتقد فقط لتسجيل الهدف الأول الذي سيحررني من الناحية الذهنية”.
ف.وليد
