دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم (الثلاثاء)، أذربيجان إلى «احترام القانون الدولي» والسماح باستعادة «حرية الحركة» على الممر الذي يربط بين أرمينيا ومنطقة ناغورني قره باغ، الجيب الأذربيجاني الذي تقطنه غالبية أرمينية.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قالت الوزيرة الفرنسية أمام نواب فرنسيين: «إن إغلاق ممر (لاتشين) أمر غير مقبول، نظراً إلى العواقب الإنسانية الخطيرة على سكان قره باغ، ولأنه يساهم أيضاً في تأجيج التوترات وتقليل فرص إبرام اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان».
منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول)، يغلق أذربيجانيون يقولون إنهم نشطاء بيئيون، ممر لاتشين؛ احتجاجاً على مناجم غير قانونية.
بسبب إغلاق الممر الحيوي، تفتقر المنطقة الجبلية التي يناهز عدد سكانها 120 ألف نسمة إلى الغذاء والدواء والوقود.
الأسبوع الماضي، دعت محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة في الأمم المتحدة، باكو، إلى فتح ممر لاتشين الحيوي في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.
وأضافت الوزيرة: «على أذربيجان أن تدرك أن التوصل إلى اتفاق سريع أمر ضروري، وعليها أن تحترم القانون الدولي تلبية لطلب محكمة العدل الدولية»، مؤكدة أن «فتح الممر» يُعَدُّ «أولوية فورية».
خاضت أرمينيا وأذربيجان نزاعاً مسلحاً من أجل السيطرة على ناغورني قره باغ إبان تفكك الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينات.
انتهت جولة النزاع الأولى التي أودت ﺑ30 ألف شخص بانتصار الأرمن. لكن أذربيجان فازت في الجولة الثانية التي أودت ﺑ6500 شخص في خريف عام 2020، وسمحت لباكو باستعادة مساحات واسعة من الأراضي في الجيب المتنازع عليه.
