تحقق السلطات الصحية البرازيلية في حالة يشتبه بإصابتها بـ “جنون البقر”، بحسب وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين، حسبما قالت صحيفة “او جلوبو” البرازيلية.
في الوقت الذي استقبل فيه المغرب، ما يناهز حوالي 4600 رأس من الأبقار البرازيلية، قصد مواجهة ارتفاع أسعار اللحوم، أفادت وزارة الفلاحة البرازيلية، في بيان لها أنها بصدد إجراء تحليلات مخبرية لعينة من بقرها، لتأكيد مسألة إصابتها بجنون البقر من عدمه، بهدف «تطبيق جميع الإجراءات الممكنة على الفور».
ولم يحدد البيان الصحفي مكان اكتشاف هذه العدوى المحتملة، ولا ظروفها.
لكن ووفقا للصحافة البرازيلية، فإن القضية تتعلق بحيوان من ولاية بارا الأمازونية في شمال البلاد. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن التقارير التي تم إنجازها في البرازيل كانت إيجابية بالنسبة للصنف غير النمطي للمرض، لكن وزارة الفلاحة تنتظر نتيجة «الدليل المضاد» الذي تم إرساله إلى كندا للتحليل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إجراء عينة لتأكيد أو نفى التحليل الأول وبناءً على البيانات المذكورة، فإنه يتم التحقيق فى قضية تتعلق بظهور حيوان من ولاية بارا الأمازونية فى شمال البلاد.
وأوضحت الحكومة البرازيلية أن الفحوصات المخبرية تجرى للتأكيد ، وقالوا في بيان “بناء على النتيجة ، سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة على الفور”.
وقد جاء رد الفعل الأول على هذا الإعلان من الباراغواي، حيث حذرت الهيئة الوطنية للصحة والجودة الحيوانية يوم الثلاثاء من التداعيات التي قد تحدث في المنطقة إذا تأكدت هذه الإصابة بمرض جنون البقر في البرازيل.
بهذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن الفئات المستوردة من الأبقار البرازيلية، قد تحتمل إصابتها بالعدوى إذا ما تأكد المرض، مما يطرح خطرا كبيرا على المغاربة.
وفي شهر نوفمبر الماضي، ثار جدل في المغرب، بعد مطالبة عدد من أعضاء مجلس النواب بالتراجع عن قرار حكومي يمنع بيع الأبقار للذبح، من أجل الحفاظ على الأبقار الحلوب في ظل الأزمة التي يعرفها القطاع بسبب الجفاف.
وسجل النواب المنتمون لمختلف الفرق النيابية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن القرار الذي جاء مفاجئا خلف صدمة كبيرة لدى الفلاحين، لا سيما الصغار منهم الذين وجدوا أنفسهم في أوضاع صعبة بعد أشهر من تسمين الأبقار الذي كلفهم غاليا في ظل ارتفاع أثمان الأعلاف.
وحذر النواب من أن قرار منع بيع أبقار التسمين في الأسواق سيدفع إلى انتشار الذبح السري في مختلف جهات المملكة.
وفي عام 2021 ، أبلغت البرازيل ، وهي واحدة من أكبر منتجي اللحوم في جميع أنحاء العالم ، عن حالتين “غير نمطيتين” من اعتلال الدماغ الإسفنجي البقري (BSE) في المسالخ في مدينتي نوفا كانا دو نورتي وبيلو هوريزونتي ، مما أدى إلى تعليق بعض الدول للواردات.
ثم أوضحت السلطات أن الحيوانات أصيبت بالمرض بشكل متقطع ، ولم يكن له علاقة بتناول طعام ملوث “وأنهلم يتم الكشف عن اى عدوى لحيوانات آخرى.
وفي يونيو 2019، كانت البرازيل قد علقت بشكل مؤقت صادراتها من الماشية إلى الصين إثر اكتشاف حالة إصابة بجنون البقر في ولاية ماتو جروسو غربي البلاد.
وظهر مرض جنون البقر لأول مرة في حقبة الثمانينيات في بريطانيا ومنها انتشر إلى العديد من دول أوروبا والعالم متسببًا حينذاك في أزمة استهلاكية وأخرى بصناعة منتجات اللحم البقري.
وانتشرت رقعة الإصابات بجنون البقر جراء قيام المزارعين بتغذية الماشية بعلف يحتوي على بقايا حيوانات نافقة كانت مصابة.
وكان أن تحور العامل المسبب لجنون البقر وأصاب الإنسان بما يعرف باسم مرض كرويزفلد جاكوب الذي يصيب الدماغ ويؤدي إلى الوفاة وهو ناجم عن تناول لحوم أبقار مصابة.
