منذ وقوع الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا، وما تبعه من عدة هزات أرضية في مختلف أنحاء العالم، وتكثر التنبؤات بأن شهر مارس لن يختلف كثيرًا عن فبراير في استمرار الزلازل.. فما هي خريطة الزلازل التي شهدها شهر فبراير الحالي.

كارثة تركيا وسوريا
في بداية الشهر الجاري وتحديدًا في السادس من فبراير استيقظ العالم على زلزالين مدمرين ضربا جنوب تركيا وشمال سوريا، وصنفا الزلزالين على مقياس ريختر بـ 7.8 و7.6 درجات، ضرب الزلزال الأول والذي كان مركزه غرب مدينة غازي عنتاب في الساعة 4:17 صباحًا، وأمتد أثره إلى سوريا وهو واحد من أقوى الزلازل في تاريخ تركيا وسوريا وجاء الزلزال الثاني بعد 9 ساعات وبالتحديد في الساعة 13:24 بقوة 7.6 درجة على مقياس ريختر وكان مركزه في مدينة كهرمان مرعش التركية وتسببا في وقوع أضرار هائلة في الأرواح وصلت إلى 50 ألف وفاة ومئات الآلاف من الإصابات.

زلزال تايوان وإندونيسيا 

في السياق ذاته، في 11 فبراير أكد المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل أن زلزالاً ضرب تايوان بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه يقع على عمق 32 كيلومترا تحت سطح الأرض، عند التقاء خط عرض 23.38 درجة شمالا وخط طول 121.66 درجة غربا، كما ضرب زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، السواحل الإندونيسية، وأفاد المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، بأن مركز الزلزال وقع بعمق 45 كم، وعلى بعد 239 كيلومترا شمال غربي مدينة توبيلو، حيث يعيش عشرة آلاف نسمة.

زلزال رومانيا ونيوزيلندا
في منتصف شهر فبراير وبالتحديد في الـ 14 من الشهر، ضرب زلزال بلغت قوته 5.6 درجات على مقياس ريختر مناطق في رومانيا، وأفاد المركز الأمريكي للمسح الجيولوجي أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات في مقاطعة غورج جنوب شرقي رومانيا، وشعر به سكان دول مجاورة مثل بلغاريا وصربيا، ولم ترد أنباء على الفور عن وقوع خسائر مادية أو بشرية جراء الزلزال، كما شهد يوم 15 فبراير زلزال جديدًا بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر يضرب نيوزيلندا دون خسائر أيضًا.

تركيا من جديد
كما وقع زلزالان جديدان في تركيا وبالتحديد في مقاطعة هاتاي، وكانت قوتهما تصل إلى 6.4 درجة و5.8 درجة على مقياس ريختر وتسببا في وقوع خسائر نتيجة وجود بعض المنازل التي تضررت بشكل كبير من الزلزال المدمر وانهارت كليًا بسبب الزلزال في هاتاي.

وفي 23 فبراير ضرب زلزال عنيف بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر دولة طاجيكستان وشعر به الكثير من مواطني الدول المجاورة، ويبعد مركز الزلزال نحو 82 كيلومترا عن أقرب نقطة من الحدود مع الصين وشعر به السكان في مدينتي كاشغر وأرتش في الجانب الغربي من إقليم شينغ يانغ الصيني، والمنطقة التي ضربها الزلزال لا توجد بها كثافة سكانية، لكن بها بحيرة ساريز مما يعني أن مناطق واسعة مهددة بالغرق في عدد من البلدان،

 ومن جهتها، أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أنّ الزلزال مركزه يقع على عمق 20.5 كلم، وحددت قوته بـ6.8 درجة على مقياس ريختر، وأضافت أنّ تقديراتها تشير إلى أنّ "عدداً ضئيلاً إلى معدوم من السكّان" معرّضون لانهيارات أرضية من جرّاء هذا الزلزال.

زلزال مصر
في يوم 24 فبراير ضرب زلزال متوسط القوة وتصل شدته لـ 4 درجات على مقياس ريختر جمهورية مصر العربية وكان مركز الزلزال شمال شرقي مصر على عمق 10 كيلومترات ولم يتسبب في خسائر.

وفي 25 فبراير وقع زلزال بقوة 6 درجات تقريبا قبالة جزيرة هوكايدو، شمالي اليابان، على عمق 61 كيلومترا، وبعدها بأربعة وعشرون ساعة وقع زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر على بعد 832 كم من أونالاسكا - آلاسكا في الـ 26 من فبراير، وفي الوقت نفسه، حصل زلزال بقوة 6 درجات، بالقرب من جزر الكوريل، في حوض المحيط الهادئ.

حتى نهاية الشهر
في 27 فبراير أفاد مركز رصد الزلازل لأوروبا والبحر المتوسط وقوع زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر في اندونيسيا دون وقوع خسائر، وضرب زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر ضرب السلفادور.

كما أعلن المركز الأوروبي والمتوسطي لرصد الزلازل عن وقوع زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر - الثلاثاء - في طاجيكستان من جديد، كما أعلنت هيئة الكوارث والطوارئ التركية، عن وقوع زلزال بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر، قبالة سواحل منطقة فوجا التابعة لمدينة إزمير غربي تركيا.