الخرافة الأولى: ضرورة الاحتماء تحت الباب عند وقوع زلزال

هذه نصيحة قديمة جدّاً. في تجارب الزلازل سابقاً كان إطار الباب هو الشيء الوحيد الذي يصمد في أعقاب الكارثة، لأن هياكل البناء في البيوت كانت غير مدعمة والمنازل مصنوعة من الطوب، لهذا شاع اعتقاد بأن المداخل هي أكثر الأماكن أماناً في المنزل.

إذا كنت في المنزل عند وقوع زلزال وكنت تتطلع إلى الوصول إلى بر الأمان، فلا تحتمِ بإطار الباب. الأبواب ليست أكثر أماناً من أي مكان آخر في المنزل. على العكس، يمكن أن يكون الشخص أكثر أماناً إذا اتبع مناورة "التكور والتستر والمكوث" تحت قطعة أثاث متينة أو قوية مثل مكتب أو طاولة.

الخرافة الثانية: يمكننا وقف الزلازل

لا يمكننا منع الزلازل أو وقفها بمجرد أن تبدأ. ما يمكننا هو تخفيف آثارها في أعقاب حدوثها قدر الإمكان، من خلال بناء هياكل أكثر أماناً، واتخاذ تدابير وقائية، وتحديد صدوع الزلازل والأراضي المعرَّضة للانزلاق أو الانزياح في أثناء وقوع الهزات القوية.

الخرافة الثالثة: تنفتح صدوع الزلزال بشدة بما يكفي لابتلاع الأشخاص والمباني

أحد الأشياء الشائعة التي يعتقدها عدد من الناس ويخافونها هو الصدع الهائل، وهو صدع يتوسع بما يكفي ليسقط فيه ناطحات السحاب والناس. مثل هذه الصدوع العملاقة موجودة فقط في الكتب والأفلام والبرامج التليفزيونية.

عند وقوع الزلزال، تتحرك الأرض عبر الصدع لا بعيداً عنه. إذا كان من الممكن أن ينفتح الصدع على نطاق واسع، فلن يحدث أي احتكاك، وبالتالي لن تحدث زلازل. يمكن أن تتشكل الصدوع الضحلة في أثناء الانهيارات الأرضية التي تسبّبها الزلزال أو أنواع أخرى من الهزات الأرضية. ومع ذلك، لا تنفتح الصدوع في أثناء الزلزال.

الخرافة الرابعة: إذا لم تكن الثواني القليلة الأولى من الزلزال قوية، فلا داعي للفرار بحثاً عن الأمان

الهزة الأولية للزلزال ليست مؤشراً على قوته الكاملة المحتمَلة. يُنصَح على نطاق واسع بأنه في الوقت الذي تبدأ في الشعور بأي اهتزاز أن تختبئ وتحتمي.

الخرافة الخامسة: تقع الزلازل عندما يكون الطقس حارّاً وجافّاً

يشيع اعتقاد بأن الزلازل تكون أكثر تواتراً في أنواع معينة من الطقس. في الحقيقية لا علاقة بين الطقس ووقوع الزلازل. تقع الزلازل على بعد أميال عديدة تحت المنطقة المتأثرة بالطقس على سطح الأرض.

لكل منطقة أو مكان في العالم قصة عن الطقس مرتبطة بالزلازل، ونوع الطقس هو ذلك الطقس الذي يتذكره الناس عند وقوع الزلزال.

الخرافة السادسة: الزلازل القوية تضرب دائماً في الصباح الباكر

يمكن أن تضرب الزلازل في أي وقت على مدار اليوم. على سبيل المثال، وقع زلزال إمبريال فالي عام 1940 في الساعة 9:36 مساءً، وزلزال لوما برييتا عام 1989 في الساعة 5:02 مساءً.

يميل الأشخاص الذين يتحدثون عن الوقت أو خرافة الطقس إلى تَذكُّر الزلازل التي تتناسب مع النمط السائد ونسيان الزلازل التي لا تتناسب معه.

الخرافة السابعة: الهزات الارتدادية أقلّ خطورة

لسبب ما، من الواضح أن الهزة الارتدادية هي بطريقة ما حدث أقلّ خطورة. مع ذلك فإن كثيراً من المؤشرات يدلّ على أن الهزة الارتدادية قد لا تختلف من ناحية الشدة والحجم عن الزلزال الرئيسي. الاهتزاز ومستوى الطاقة المنبعثة متماثلان، يُحتمل أيضاً أن تكون الهزات الارتدادية أكثر فتكاً من الرئيسية.

أظهر الباحثون مؤخراً احتمالية أن يتسبب زلزال وهزة ارتدادية ناجمة عنه في هزّات لاحقة أكبر حجماً، لذلك يُحتمَل أن يكون زلزال واحد بمثابة هزة ارتدادية ونذير، مما يزيد ضبابية الاختلافات بينهما.

الخرافة الثامنة: يجب أن تركض إلى الخارج إذا كنت داخل المبنى وقت الزلزال

إذا كنت في داخل المبنى فابقَ في مكانك بالاحتماء تحت قطعة أثاث قوية حتى تتوقف الاهتزازات الناجمة عن الزلزال. بمجرد أن تتأكد من أن التحرك والخروج أصبح آمناً، يمكنك إخلاء المبنى الذي أنت فيه. تُظهِر الأبحاث أن معظم الإصابات يحدث عندما يتحرك الأشخاص داخل المبنى أو يحاولون الخروج منه عند وقوع الزلزال.

الخرافة التاسعة: يمكن للحيوانات الشعور بالزلازل قبل حدوثها

على الرغم من عديد من التقارير وروايات شهود العيان على مرّ السنين، لا يمكن تحديد ما إذا كان سلوك الحيوان استجابة لزلزال من المتوقع أن يحدث.

وعلى الرغم من أنه قد لوحظ أن الحيوانات مثل الكلاب يمكن أن تشعر بالمراحل المبكرة للزلزال قبل البشر، فلا دليل ملموساً حتى الآن يدعم فكرة أن الحيوانات يمكن أن تتنبأ بالزلازل.

الخرافة العاشرة: الزلازل الضخمة ممكنة الحدوث

نظرياً، من الممكن حدوث زلازل ضخمة بقوة 10 درجات على مقياس ريختر أو أكثر، ومع ذلك يتفق الخبراء على أنها غير قابلة للتصديق. يرتبط حجم الزلزال بطول الصدع الذي يحدث فيه. كلما طال الصدع زادت قوة الزلزال.

على سبيل المثال، يبلغ طول صدع سان أندرياس 800 ميل فقط، ويتطلب توليد زلزال بقوة 10.5 درجة تمزُّق صدع يبلغ طوله عدة أضعاف طول هذا الصدع. ومن المعروف أنه لا صدع طويل بما يكفي لتوليد زلزال بقوة 10.5 على مقياس ريختر.

فأكبر زلزال سُجّل على الإطلاق كان بقوة 9.5 على مقياس ريختر في 22 مايو/أيار 1960 في تشيلي بسبب صدع يبلغ طوله نحو 1000 ميل.

TRT عربي