فيما حددت باحثة، وناقدة تشكيلية سعودية، نحو 7 وظائف في لوحات الفن التشكيلي «التجريدي» في الدماغ، أكدت أن استخدام الفن التجريدي «الاختزالي» للحفاظ على جوهر الطاقة الغامضة التي تحكم الطبيعة والكون، واصفة اللوحات التجريدية بـ«ضعف بصري، يجعل مشاهد كل شيء في اللوحة في ضباب كامل، بجمال للغاية»، وأن الأشياء لا شكل لها في نهاية الأمر، وأن ما نراه ليس كل ما ندركه، والوظائف، هي: تحفيز حسي للشبكية «شرارة للتذكير الترابطي». تشجع النظام البصري على تفسير صورة تختلف اختلافًا جوهريًا عن نوع الصور التي طورها الدماغ. تكشف تجارب تتبع العين، فيميل الدماغ إلى مسح كامل سطح اللوحة بدلًا من التركيز على السمات البارزة التي يمكن التعرف عليها. الشبكة العصبية الافتراضية تكون أكثر نشاطًا خلال التجارب الجمالية العالية في الفن. نظرًا لتنشيط الشبكة الافتراضية مرتبط بالإحساس بالذات، ويمكّن إدراكنا للرسم من التفاعل مع العمليات العقلية المتعلقة بالذات. تمارس الألوان، آثارها الإدراكية والعاطفية من خلال استحضار ارتباطات في دماغ الناظر مرتبطة بالألوان.

تغيير القواعد الفطرية للإدراك، ويعتمد بشكل أكبر على المعلومات من الفن التشكيلي الواقعي.

إثارة العواطف

أكدت الفنانة التشكيلية، والناقدة مريم بوخمسين، أننا قادرون على تكوين صورة غنية، ذات مغزى للعالم الخارجي، تشبه بشكل ملحوظ الصورة، التي يراها الآخرون، ولا يمكن التعبير عن الجوانب السامية للروح البشرية، والروح إلا من خلال التجريد، ويجب أن يحرك الشكل واللون في اللوحة قلب الناظر، موضحة أن الاختزال والأشكال البسيطة المجردة جزء من الطبيعة، وليست شيئًا غريبًا عنها.

علم الجمال

شددت على أن الفن غير مكتمل دون المشاركة الإدراكية والعاطفية للمتلقي، وتحويل صورة رمزية ثنائية الأبعاد على قماش إلى تصوير ثلاثي الأبعاد للعالم المرئي، وأن العملية التفسيرية هي عملية إبداعية أيضًا، وأن التعلم والذاكرة ضروريان للإدراك البصري، وبالتالي للاستجابة للفن من خلال المعالجة بذكريات الأعمال الفنية الأخرى، ومع تجارب الحياة الأخرى التي يجلبها العمل إلى الذهن، وهذان «بنية الدماغ، والتركيبة الجينية»، يشكلان القواعد البيولوجية للتعبير عن الفردية، وذلك يفسر الاختلافات في كيفية التجاوب مع الفن.

3 عوامل لنجاح الفن التجريدي في إثارة العواطف:

تحليل نفسي، وذلك بوضع الانطباعات والذكريات والتطلعات والمشاعر على القماش، أشبه بنقل تحليلي نفسي مثالي يعكس الذكريات والتجارب السابقة.

إثارة الخيال، وتمثل العناصر المجردة تحديًا أكبر لعين المشاهد وعقله، وتضع متطلبات أكبر على خيال المشاهد، أكثر من العناصر التصويرية.

قوة الألوان، يكمن الأساس البيولوجي للتأثير العميق للألوان على الاستجابة العاطفية لعمل فني في اتصالات النظام المرئي بأنظمة الدماغ الأخرى.