شيماء مومن – صحافية متدربة
أحيت التساقطات المطرية التي عرفتها مختلف ربوع المملكة في الأيام الأخيرة آمالا عريضة استعادت معها مياه السدود عافيتها، وبشرت الفلاحين والمزارعين بقدوم عام جني ثمار السنوات المقبلة.
وتفاعلا مع الموضوع، قال عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية سوق الجملة لبيع الخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء، إن هذه الأمطار سيكون لها وقع إيجابي كبير على مستوى الإنتاج والمردودية، وستساهم في خفض الأسعار والرفع من نسبة الإنتاج خاصة فيما يتعلق بالخضر والفواكه التي شهدت لهيبا مهولا على مستوى أثمانها.
وأضاف الشابي في توضيحه لموقع “الأيام 24″، أنه “بفعل هذه الأمطار الأخيرة بدأت بعض أثمنة الخضر والفواكه تشهد تراجعا وانخفاضا تدريجيا، مضيفا أن ثمن الطماطم داخل سوق الجملة وصل إلى ثلاثة دراهم ونصف. في حين بلغ ثمن الصندوق الواحد ما بين 100 و110 دراهم.
وأشار المتحدث نفسه، أنه إلى جانب هذه التساقطات المطرية فإن التشديد على مستوى التصدير للسوق الخارجية ساهم أيضا في خفض أسعار الخضر ومواجهة موجة الغلاء التي يعرفها المغرب حاليا.
من جهة أخرى، فإن أمطار الخير التي عرفتها ربوع المملكة لها وقع إيجابي خلال الأيام المقبلة على مستوى تحسّن حقينة السدود والمياه الباطنية، وكذلك على المستوى الفلاحي، بحسب العديد من المتتبعين والخبراء.
في هذا السياق، أوضح أحمد رزوق، باحث في مجال البيئة والتنمية المستدامة، أن هذه الأمطار الأخيرة ستنعش الأراضي الفلاحية المغربية، خاصة الحبوب والخضر والفرشة المائية والغطاء النباتي وكذا الرفع من حقينة السدود.
وأضاف المصدر ذاته في تصريحه لموقع الأيام 24، أن ” أمطار الخير هذه ستساهم في ملئ السدود وسقي الأشجار المثمرة، ورفع توقعات وآمال الفلاح الصغير الذي تعتمد فلاحته المعيشية على الري والسقي”.
يذكر أن هذا الأسبوع سيعرف استمرار هطول الأمطار في مختلف مناطق المملكة وفقا لمعطيات مديرية الأرصاد الجوية، مما يجعل نسبة ملء حقينة السدود تسجل إلى غاية الجمعة 24 فبراير الماضي، نسبة تجاوزت النسبة المسجّلة خلال التاريخ ذاته من السنة الماضية، بعدما سجّلت 33 في المائة من مجموع المخزون المائي مقابل 32.8 في المائة السنة الماضية.
