الخارجية الأمريكية لن تنجح في إجبار آسيا على الانضمام إلى العقوبات

كتب سيرغي بولوتوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول رهانات واشنطن الخاسرة على جر دول آسيا الوسطى إلى معاداة روسيا.

وجاء في المقال: قام وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، بـ "جولة مناهضة لروسيا" في الدول الآسيوية. لإقناعها بدعم العقوبات ضد موسكو وعدم التخلي عن الدولار في التجارة الخارجية.

وفقًا لرئيس مجلس إدارة صندوق تطوير نادي فالداي، أندريه بيستريتسكي، فإن السياسيين الآسيويين لن يختلفوا علانية مع الأمريكيين، لكن وزارة الخارجية لن تحقق النجاح المرجو.

وقال رئيس قسم الدراسات الشرقية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، دميتري ستريلتسوف، إن أنتوني بلينكن مستعد لتهديد الدول الآسيوية من أجل تحقيق النجاح، لأن زيارته مرتبطة بشكل رمزي بالذكرى السنوية لبدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا. فـ "واشنطن تريد حشد دعم الدول التي لم تصوت بالموافقة على قرار الأمم المتحدة الذي يدين روسيا. يعتمد نجاح مهمة بلينكن على النفوذ الاقتصادي للولايات المتحدة في المنطقة، وقدرتها على ردع الشركات التي تواصل التعامل مع روسيا. بعبارة أخرى، سوف يلوّح لهم بهذا السوط".

وقال ستريلتسوف إن الخارجية الأمريكية حضّرت جزرة لتلك الدول التي توافق على الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا. و"هذا ما يسمى بمبادرة الاستدامة الاقتصادية لآسيا الوسطى، والتي تهدف إلى زيادة الاستثمار في هذه البلدان. في الوقت نفسه، يحل بلينكن المشكلات السياسية كجزء من نهج المواجهة مع الصين. يشعر كثيرون في المنطقة بالارتهان للصين كشريك رئيسي في التجارة الخارجية. وتبعا لمنطق الولايات المتحدة، فإن تعزيز العلاقات مع أمريكا سيسمح للدول الآسيوية ببناء علاقات أكثر ثقة مع بكين".

وبحسب نائب رئيس الجامعة الأكاديمية الحكومية للعلاقات الدولية، فياتشيسلاف سوتيرين، فاعلية الجزرة الأمريكية للسياسيين الآسيويين محط شكوك لأن الولايات المتحدة ليست مستعدة لاستثمار مبالغ كبيرة من المال لدعم دول المنطقة، فـ" لو كان بإمكان الولايات المتحدة إجبار الدول الآسيوية على أو إقناعها بـ الامتثال للعقوبات، لكانت قد فعلت ذلك. أعلن بلينكن عن مضاعفة التمويل لمبادرة الاستدامة الاقتصادية لآسيا الوسطى، من 25 مليون إلى 50 مليون دولار. هذه أرقام مضحكة لن تغير شيئا في الواقع".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تابعوا RT على