حين فقدت اليابان جيشها.. ومات جنودها في عرض البحر


خلال الأشهر الأولى التي تلت هجوم بيرل هاربر يوم 7 كانون الأول/ديسمبر 1941، حقق اليابانيون تقدما سريعا بساحة المحيط الهادئ تمكنوا من خلاله من انتزاع العديد من المستعمرات البريطانية والأميركية، كسنغافورة ومالايا البريطانية والفلبين وبورما، بالمنطقة.

هزيمة قاسية

إلى ذلك، لم يدم هذا التقدم الياباني طويلا، فبعد نحو 6 أشهر، تعرض اليابانيون خلال شهر حزيران/يونيو 1942 لهزيمة قاسية بمعركة ميدواي (Midway) بعرض المحيط الهادئ.

صورة لقاذفات قنابل أميركية اثناء تنفيذها لغارة جوية

وعلى إثر معركة ميدواي، فقدت البحرية اليابانية بريقها لتتوالى على إثر ذلك الهزائم التي أجبرت اليابانيين على التراجع والاستسلام عام 1945.

وبعرض المحيط الهادئ، تعرضت البحرية اليابانية ما بين يوم 2 و4 آذار/مارس 1943 لنكسة جديدة أجبرتها على التخلي عن واحدة من مستعمراتها المحاذية لأستراليا.

100 ألف عسكري نحو غينيا الجديدة

أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر 1942، أصدرت القيادة العسكرية العليا اليابانية أوامرها بنقل حوالي 100 ألف عسكري ياباني نحو منطقة لاي (Lae) بغينيا الجديدة التي مثلت حينها مستعمرة يابانية.

فاتجه اليابانيون حينها لنقل هذا العدد الكبير من القوات نحو غينيا الجديدة استعدادا لمواجهة هجوم أميركي محتمل على هذه المنطقة الواقعة على بعد ألفي كيلومتر من الأراضي الأسترالية.

خريطة تجسد تحركات القوات اليابانية بمعركة بحر بسمارك

في الأثناء، مثلت عملية نقل هذا العدد الهائل من القوات تحديا كبيرا لليابانيين. وبحلول أواخر شباط/فبراير 1943، تمكنت اليابان من نقل فيلقي المشاة 20 و41 بنجاح نحو ويواك (Wewak) بغينيا الجديدة.

لاحقا، اتجه اليابانيون لنقل فيلق المشاة 51 من قاعدة رابول (Rabaul) نحو لاي مرورا بمناطق خطرة كمضيق فيتياز (Vitiaz) الذي عجّ بدفاعات وطائرات الحلفاء.

ولتأمين عملية نقل قواتها، وفرت اليابان 8 مدمرات و8 سفن مخصصة لنقل الجنود إضافة لما يزيد عن 100 طائرة حربية تواجدت بقواعد غينيا الجديدة. ويوم 28 شباط/فبراير 1943، غادرت السفن اليابانية ميناء سيمبسون (Simpson) برابول بقيادة الجنرال هيديمتسو ناكانو (Hidemitsu Nakano) والأميرال كيروما ماساتومي (Kiruma Masatomi).

معركة بحر بسمارك

في غضون ذلك، تابع الأميركيون عملية تنقل هذا الأسطول الياباني نحو لاي وتحدثوا عن سعي اليابانيين لنقل كميات كبيرة من العتاد العسكري والقوات نحو غينيا الجديدة بغية تحويلها لمنطقة محصنة. وخوفا من هذه الإمدادات اليابانية، وضع الأميركيون خطة لمهاجمة السفن اليابانية وإغراقها قبل بلوغها لهدفها.

صورة للأميرال الياباني كيمورا ماساتومي

بادئ الأمر، هاجمت الطائرات الأميركية بشكل مباغت القواعد الجوية اليابانية بغينيا الجديدة لمنع اليابانيين من استخدام طائراتهم لحماية أسطولهم البحري. وما بين يومي 2 و3 آذار/مارس 1943، شنت الطائرات، وقاذفات القنابل، غارات عديدة على السفن اليابانية المتواجدة حينها عند منطقة بحر بسمارك. وباليوم التالي، تكفلت قوارب أميركية قاذفة للطربيدات بشن هجمات إضافية على السفن اليابانية مكلفة إياها خسائر جسيمة.

مثلت هذه المعركة عند بحر بسمارك خسارة كبيرة لليابانيين، حيث فقدت البحرية اليابانية 8 سفن مخصصة لنقل الجنود و4 مدمرات إضافة لعشرات الطائرات. ومن ضمن 6900 جندي، تابع للفرقة 51، كان من المقرر إرسالهم نحو لاي، لم يتمكن سوى 1200 فقط من بلوغ هدفهم حيث توفي نحو 2900 منهم بعرض البحر بينما أجبر البقية على العودة نحو رابول عقب إنقاذهم من قبل سفن وغواصات يابانية حلت بالمنطقة لاحقا.

عقب هذه المعركة، فضلت اليابان عدم إرسال مزيد من القوات نحو لاي بسبب خطورة الإبحار بالمنطقة. وبسبب ذلك، تراجعت القدرات الدفاعية اليابانية بغينيا الجديدة.

تاريخ الخبر: 2023-03-02 09:18:14
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 92%
الأهمية: 98%

آخر الأخبار حول العالم

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٤)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 06:21:31
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

عاجل.. لحظة خروج الدكتور التازي من سجن عكاش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 06:25:45
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 70%

عاجل.. لحظة خروج الدكتور التازي من سجن عكاش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 06:25:38
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية