انتقدت مويا دود، العضوة السابقة في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، تعيين عارضة الأزياء الشهيرة أدريانا ليما كأول سفيرة عالمية للمشجعين قبل خمسة أشهر من نهائيات كأس العالم للسيدات.

وستعمل عارضة الأزياء البرازيلية على "تطوير المبادرات العالمية والترويج لها والمشاركة فيها" قبل نهائيات كأس العالم للسيدات التي تنطلق في 20 يوليو/تموز في أستراليا ونيوزيلندا.

وقال رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إن ليما "تعيش وتتنفس كرة القدم".

وقالت دود: "عندما تلعب فتاة كرة القدم، فإن العالم يراها بشكل مختلف. وبدلا من الثناء على مظهرها الجميل أو ملابسها الأنيقة، فإنها تحظى بالتقدير بسبب استخلاصها للكرات أو تسجيلها للأهداف الرائعة".

وأضافت: "لقد حظيت الفتيات بالتقدير لما يمكنهن القيام به، وليس بسبب مظهرهن، مما يجعلهن على قدم المساواة مع الرجال بطريقة يمكن أن تغير المسار الكامل لطموحات حياتهن".

وتابعت: "في العام الذي تقام به بطولة كأس العالم، فهذه هي الرسالة التي يجب توجيهها بصوت عالٍ وصحيح في جميع أنحاء العالم. لكن من المثير للحيرة حقا أن تعرف كيف يمكن لعارضة أزياء أن تعمل في هذا المجال!".

وقالت دود، لاعبة دولية سابقة في منتخب أستراليا وعملت في اللجنة التي كانت تروج للملف الناجح لاستضافة أستراليا ونيوزيلندا لكأس العالم، إن صورة ليما العامة "مناسبة بشكل غريب لمنظمة تقول إنها تريد تمكين الفتيات والنساء!".

وأضافت دود في منشور على لينكد إن يوم الأربعاء: "سألت عما إذا كانت سفيرة الفيفا ستوصل رسائل حول شكل الجسد والرفاهية والأكل الصحي!".

وتابعت: "ما الذي ستمثله هذه السفيرة للعدد الكبير والمتزايد من لاعبات كرة القدم الطموحات والمشجعات اللائي يعشقن اللعبة لأنها توضح لنا كيف يمكن أن يبدو التمكين والمساواة؟".

وأشارت دود، عضوة مجلس الفيفا من 2013 إلى 2016، إلى التصريحات التي أدلت بها ليما في مقابلة صحفية عام 2006 مع مجلة "جي كيو"، والتي قالت فيها إن الإجهاض "جريمة".

وقال لورين بوي، مسؤول العلاقات العامة لليما، إن موقف عارضة الأزياء البرازيلية قد تغير، مضيفا: "يمكننا أن نقول بفخر إن السيدة ليما تروج لنمط حياة صحي منذ عدة سنوات، وكما هو الحال مع العديد من الناس، فقد تطور موقفها في العديد من قضايا المرأة والمثليين، وتعتبر نصيرة لهذه القضايا".

وفي البيان الذي أعلن عن تعيين ليما، قال إنفانتينو: "عندما تقابل أدريانا، ستشعر على الفور بودها ولطفها، وكيف أنها ودودة ومتحمسة للعبتنا".

وأضاف: "إنها تعيش وتتنفس كرة القدم، وهذا هو السبب أيضا في أنها يمكن أن تكون حلقة وصل ممتازة بين الفيفا والمشجعين في جميع أنحاء العالم".