ارتفع عدد الطلبة “ضحايا امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة”، المضربين عن الطعام إلى 11 طالبا، حسب ما أفاد به أحد أعضاء التنسيقية، الذي أكد أن عددا منهم حالته أصبحت حرجة.
وحسب ما أفاد به عبد الناصر أولاد عبد الله، عضو “اللجنة الوطنية لضحايا امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة”، لـ”الأول”، فإن ضغط الدم مرتفع لدى بعض الحالات، حيث كشف أن إحدى المضربات عن الطعام بلغ ضغط دمها 19 وهو ما يعتبر حالة طارئة تستوجب التدخل الطبي.
كما أشار عبد الناصر أنهم أرادوا نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة، لكنها رفضت، كما حاول معها رفاقها أن تتناول شيئا ما كي لا تسقط صريعة بسبب ارتفاع ضغط الدم، غير أنها لم ترغب في ذلك، مشيرا إلى أن الطبيب أكد لهم أن حالتها خطيرة وأن هناك احتمال أن تتعرض لنوبة بسبب ضغط الدم.
يذكر أن “ضحايا امتحان المحاماة”، دخلوا في إضراب عن الطعام منذ ما يزيد عن 6 أيام ، وذلك انطلاقا من يوم الجمعة 25 فبراير الجاري، حيث التحقوا بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة تمارة.
وأفادت مصادرنا أن المضربين عن الطعام، انتقلوا مساء أمس الأربعاء إلى مقر فدرالية اليسار المتواجد بحي يعقوب المنصور بالرباط، وأصيب عدد من منهم بحالات إغماء حيث تم نقلهم إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، في الوقت الذي لم تتصل بهم ولا جهة من الحكومة لتهدئة الأوضاع أو التداول معهم في مطالبهم إلى حدود اللحظة.
ووجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مناشدة عاجلة إلى الطلبة المضربين عن الطعام تدعوهم فيها إلى توقيف الإضراب.
وقالت الجمعية في مناشدتها التي توصل “الأول” بنسخة منها، “يتابع المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، باهتمام كبير وقلق بالغ، خطورة تطور معركة دخولكن/م في الإضراب عن الطعام، احتجاجا على تجاهل مطالبكن/م، المشروعة من طرف كافة الجهات المختصة التي طرقتم أبوابها بكل الوسائل المتاحة”.
وأضافت الجمعية “المكتب المركزي، وهو يقف على التدهور المستمر لأوضاعكن/م الصحية إذ يجدد تضمانه اللامشروط معكم في نضالاتكم من أجل فرض الاستجابة لمطالبكم العادلة، فإنه يناشدكم لتوقيف إضرابكم على الطعام حفاظا على سلامتكم الجسدية وحماية لحقكم المقدس في الحياة”.
