أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى 5 قرارات لتحسين حياة المواطنين فى مواجهة الضغوط والتحديات الحالية، وخلال كلمته فى محافظة المنيا التى زارها اليوم لافتتاح عدد من المشروعات التنموية، أكد الرئيس أن الحرب الأوكرانية تسببت فى ارتفاعات قياسية فى أسعار الطاقة والغذاء على مستوى العالم.

الحماية الاجتماعية أسهمت فى تقليل آثار تداعيات الأزمة الأوكرانية على المواطنين

وأن إجراءات الحماية الاجتماعية أسهمت فى تقليل آثار تداعيات الأزمة على المواطنين، مؤكداً أن الأمة المصرية صنعت الحضارة، وسعدت بما شاهدت من إنجاز.

المواطن وجودة حياته هما الهدف المحدد الذى لا نحيد عنه

وأن الدولة ماضية فى استكمال مسيرة البناء والتنمية، وتلك الإنجازات صنعتها سواعد المصريين، لأن المواطن وجودة حياته هما الهدف المحدد الذى لا نحيد عنه.

أوجّه التحية لأهل صعيد مصر الكرام بصفة خاصة

أهلنا الكرام من أبناء محافظة المنيا.. الشعب المصرى العظيم.. السيدات والسادة الحضور الكريم.

أبدأ كلمتى إليكم اليوم بتحية واجبة إلى أهل صعيد مصر الكرام بصفة خاصة وإلى كل الشعب المصرى بصفة عامة.. ذلك الشعب الذى يُسطّر كل يوم ما يُدلل على عظمته وأصالته الممتدة بامتداد تاريخ أمتنا العظيم.. الأمة المصرية التى صنعت الحضارة وكتبت التاريخ وتسعى بدأب فى الحاضر لصياغة المستقبل.

إنه ليوم جميل أن أوجد بينكم فى صعيد مصر الطيب.. وكم كانت سعادتى وفخرى، حين شاهدت كيف صنعت أيادى المصريين الإنجاز، ورسمت جهودهم المخلصة خارطة جديدة للوطن.. وتفاؤلى بشباب مصر الذين يصنعون ويزرعون الأمل ويبنون مجداً بلا حدود.. وثقتى فى قدراتهم مطلقة.. وتلك الإنجازات التى تُصنع بعزائم المصريين جميعاً، إنما هى دلالة واضحة وإشارة أكيدة على حيوية أمتنا وامتلاكها للقدرة.. وأؤكد لكم بشكل قاطع أننا ماضون فى استكمال مسيرة البناء والتنمية التى بدأناها معاً والتى تزامنت مع إرادتنا الوطنية فى استعادة الوطن والحفاظ على بقائه واسترداده ممن أرادوا سلب هويته.

الحماية الاجتماعية أسهمت فى توفير غطاء آمن للفئات الأكثر تضرراً

انقضى عامٌ منذ أن اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، وهى الحدث المهم فى حاضرنا، وهى تُمثل صراعاً اقتصادياً بين الشرق والغرب، وقد انعكست آثار هذه الحرب بقوة على الاقتصاد الدولى.

الحرب الأوكرانية تسبّبت فى ارتفاعات قياسية فى أسعار الطاقة والغذاء على مستوى العالم

وضاعفت الآثار السلبية الواقعة على مؤشرات الاقتصاد العالمى والذى لم يتعاف بعد من الآثار المُماثلة التى تسبب فيها فيروس «كوفيد -19».. ومصر مثلها مثل دول العالم أجمع، قد تأثرت سلباً بتلك الآثار.. والتى تسببت فى ارتفاعات قياسية فى أسعار الطاقة والغذاء عالمياً وأثرت بشكل ملحوظ على سلاسل الإمداد العالمية.. إلا أن الإصلاحات الاقتصادية التى نفذتها الدولة منذ عام 2016، بالإضافة إلى حجم الإنجاز المُحقق فى تعظيم أصول الدولة وتطوير البنية التحتية قد أسهما بشكل ملحوظ فى احتواء آثار هذه الأزمة العالمية على مصر بشكل كبير، كما أسهمت إجراءات الحماية الاجتماعية المُتخذة فى توفير غطاء آمن للفئات الأكثر تضرراً.. وبفضل من الله وبتخطيط قائم على أسس علمية، واجهنا هذه الأزمة -ولا نزال- بخُطى واثقة وبأهداف محددة.. كما طورت الدولة من خطتها الاقتصادية لتشمل اهتماماً بتوطين الصناعة وتقليل الفجوة الاستيرادية، والتوسع فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء، بجانب التحول لجذب الاستثمارات الأجنبية.

تجاوزنا معاً على مدار عقد جميع الأزمات والتحديات

أقول لكم بكل الصدق، إننا تجاوزنا معاً على مدار عقد كامل أزمات وتحديات.. وقد تجاوزنا كل تحدٍّ سوياً بعزائم لا تلين وإرادة على النجاح.. ولم تعق إرادتنا تحديات أو تنل منها حملات تشكيك أو يخمدها إرهاب.. وأؤكد لكم أن فى كل أزمة منحة.. وبعد كل أزمة مُكتسبات. كما أود أن أعبر لكم بوضوح أن المواطن المصرى هو نصب عينى، وجودة حياته هى الهدف المُحدد الذى لا نحيد عنه.. وبقدر شعورى بحجم الضغوط التى يواجهها فى الوقت الحالى، بقدر ثقتى فى قدراته وتجرّده فى تجاوز التحديات.

أتابع شواغل الرأى العام وأستمع لكل الأصوات

أتابع عن كثب شواغل الرأى العام المصرى، وأستمع لكل الأصوات من هنا وهناك.. واستجابة لهذه الأصوات.. فإننى أوجّه الحكومة بالتنفيذ الفورى للإجراءات وبإعداد حزمة لتحسين دخول العاملين بالجهاز الإدارى للدولة وأصحاب الكادرات الخاصة اعتباراً من أول أبريل 2023.

أبناء مصر قادرون على صون مقدراتها وصناعة حلمها

إن مصر الوطن الأعظم الذى ننتمى إليه وينتمى إلينا، هو منتهى الأمل، وغاية الحلم وأبناؤه الذين واجهوا التحديات منذ أن كُتب التاريخ على أرضه، هم وحدهم القادرون على صون مُقدراته وصناعة حلمه.. وتجرُّد أبنائه اليوم فى حبه، سيُكتب بحروف الفخر، ليقرأه الأبناء والأحفاد فى الغد.. ومن أجله سنعمل ونعمل... مرددين بقوة وعزيمة.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.