اختتمت الفرق السعودية الأربعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا في نسخة 2022 بنتائج متفاوتة ما بين غير المرضية والمبهرة.

ومنذ أبريل الماضي وحتى الأحد الماضي أقيمت منافسات البطولة لغرب القارة، وأسفرت عن ظفر الهلال الذي يحمل اللقب بمقعد في النهائي عن منطقة غرب القارة، مؤكدا علو كعبه وكعب الكرة السعودية، إلا أن نتائج الثلاثي السعودي الشباب والفيصلي والتعاون كانت ما بين جيدة وغير مرضية، فمنهم من غادر من دور المجموعات ومنهم من اكتفى ببلوغ ثمن النهائي، ومن كان دور الـ8 هو محطته الأخيرة.

30 مباراة

خاضت الفرق السعودية خلال دور المجموعات وحتى نصف النهائي 30 مباراة، فلعب التعاون 6 مباريات، والفيصلي 7 مواجهات، والشباب 8 مباريات، وكان الهلال صاحب النصيب الأكبر إذ لعب 9 مواجهات.

نسبة عالية

حققت الفرق السعودية 17 انتصارا في 30 مباراة، بنسبة 57 %، مقابل التعادل في 6 مواجهات بنسبة 20 %، والخسارة في 7 مباريات بنسبة 23 %.

تفوق الزعيم

يعد الهلال أكثر الفرق السعودية تسجيلا للانتصارات بـ7 انتصارات في 9 مباريات بنسبة 78 %، فيما سجل الشباب 6 انتصارات من 8 مباريات بـ75 %، فالتعاون الذي كسب مباراتين من 6 مباريات بـ33 %، أما الفيصلي فكسب مواجهتين من 7 مباريات بـ29 %.

تعادلات العنابي

يعد الفيصلي الأكثر تعادلا بواقع 3 مباريات من 7 بنسبة 42 %، وتعادل التعاون في مباراة من 6 مباريات بـ17 %، فيما تعادل الشباب بمباراة من 8 مباريات بـ12.5 %، وتعادل الهلال بمباراة من 9 مباريات بـ11 %.

خسائر الذئاب

بخسارته في 3 مباريات من 6 خاضها في البطولة، كان التعاون أكثر الفرق السعودية عرضة للخسارة بـ50 %، فيما خسر الفيصلي مباراتين من 7 بنسبة 29 %، وخسر الشباب مباراة واحدة من 8 بنسبة 12.5 %، كما خسر الهلال مباراة من 9 أي بنسبة 11 %.

تهديف جيد

زار لاعبو الرباعي السعودي شباك المنافسين في61 مرة خلال 30 مواجهة بمعدل 2.03 هدف
في المباراة، فيما استقبلت شباك الفرق الأربعة مجتمعة 26 هدفا بمعدل 0.87 جزء من الهدف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد.

الأكثر تهديفا

يعد الهلال أكثر الفرق تسجيلا للأهداف بـ22 هدفا في 9 مواجهات، لكنه ليس الأعلى معدلا إذ إن
تسجيل الزعيم للأهداف بمعدل 2.44 هدفا في المباراة الواحدة، بينما الشباب سجل 21 هدفا في 8 مباريات بمعدل 2.6 هدف في المباراة الواحدة، وهو صاحب المعدل الأعلى.

أما التعاون فسجل 13 هدفا في 6 مباريات بمعدل 2.17 هدف
في المواجهة الواحدة، وكان الفيصلي الأقل تسجيلا إذ لم يسجل سوى 5 أهداف في 7 مباريات بمعدل 0.71 جزء من الهدف في اللقاء الواحد.

الأقل استقبالا

كان الشباب الأقل استقبالا للأهداف بواقع 3 أهداف فقط في 8 مباريات بمعدل 0.38 جزء من الهدف في المباراة الواحدة، بينما الهلال استقبل 6 أهداف في 9 مباريات بمعدل 0.67 جزء من الهدف في المباراة الواحدة، أما الفيصلي فاستقبلت شباكه 5 أهداف في 7 مباريات بمعدل 0.71 جزء من الهدف في المباراة الواحدة، أما التعاون فكان الأضعف دفاعا، إذ استقبلت شباكه 12 هدفا في 6 مباريات بمعدل هدفين في اللقاء الواحد.

هلال مبهر

قدم الهلال مستويات رائعة خلال البطولة، وكان أفضل الفرق السعودية الأربعة أداء
ونتائج، ونجح في أن يكون فرس الرهان عن منطقة غرب القارة، وأن يبلغ نهائي القارة للمرة الخامسة منذ استحداث البطولة بمسمى دوري أبطال آسيا بعد نسخ 2014، 2017، 2019، 2021، وللمرة الثالثة خلال آخر 4 نسخ بعد 2019، 2021، وغاب عن نهائي 2020 لاستبعاده من البطولة خلال دور المجموعات، عندما أصيب جل لاعبيه بفيروس كورونا.

وضرب الهلال بقوة منذ
بداية دور المجموعات، التي استضافتها المملكة خلال أبريل الماضي، فتصدر المجموعة الأولى التي ضمت إلى جواره الريان القطري، والشارقة الإماراتي، واستقلال دوشنبة الطاجيكي، برصيد 13 نقطة متقدما بفارق الأهداف على الريان، الذي رافقه كوصيف وواحد من أفضل الثواني في المجموعات الـ10، وكسب خلالها الأزرق 4 مواجهات وتعادل في واحدة، وخسر مباراة واحدة مسجلا 11 هدفا ومستقبلا 5 أهداف.

رحلة لا تتوقف

لم تتوقف رحلة الإبهار الأزرق عند هذا الحد فكان في الأدوار الإقصائية حاضرا وبقوة، وعبر محطة أهلي شباب دبي الإماراتي في ثمن النهائي بتغلبه عليه 3 /1، وفي دور الثمانية واجه فولاذ خورستان الإيراني، وتخطاه بهدف نظيف، ليقدم ملحمة كروية ولا أروع في نصف النهائي، ويتغلب على الدحيل القطري 7 /صفر، مسجلا أرقاما قياسية جديدة تسجل باسمه في البطولة الكبرى، وبات
أول فريق يسجّل خماسيةً في الشوط الأول بتاريخ دوري أبطال آسيا، قبل أن يسجل رقما قياسيا جديدا بتسجيله النتيجة الأكبر في نصف النهائي، محطما رقم العين الإماراتي الذي كسب شينزين الصيني 6 /صفر في نسخة 2005، وسجل أكبر انتصار في تاريخ الأدوار الإقصائية في البطولة.

وللمرة الثانية في تاريخه يسجل 7 أهداف في مباراةٍ بالأدوار الإقصائية بالبطولة، بعد أن حققها أمام بني ياس في دور الـ16 لنسخة 2012،
وسبقه الاتحاد قبل ذلك في ربع نهائي 2005 بتفوّقه 7/ 2 على شاندونج دوري أبطال آسيا، ليضرب وصيف العالم موعدا مع أوراوا ريد دياموندز الياباني في النهائي الذي سيقام ذهابه في الـ29 من أبريل المقبل في ضيافة وصيف العالم، فيما سيرحل الزعيم إلى اليابان في 6 مايو المقبل لخوض لقاء الإياب.

وسيكون اللقاء النهائي هو الثالث بين الفريقين بعد نسختي 2017 التي كسبها الفريق الياباني، و2019 التي توج بها الزعيم.

خسارة مؤلمة

الخسارة الوحيدة التي تعرض لها الشباب كانت مؤلمة للغاية لأن الليث خلال دور المجموعات لم يتعرض لأي خسارة، إذ
إنه تصدر المجموعة الثانية التي ضمت إلى جواره مومباي سيتي الهندي، القوة الجوية العراقي، الجزيرة الإماراتي برصيد 16 نقطة من 5 انتصارات وسجل 18 هدفا ولم تستقبل شباكه سوى هدف وحيد.

وفي ثمن النهائي عبر ناساف كارشي الأوزبكي 2 /صفر، لكن خسارته في ربع النهائي 1 /2، أمام الدحيل القطري أقصته من البطولة القارية، وحرمته من تكرار منجز نسخة 2010 على أقل تقدير ببلوغ نصف النهائي.

مغامرة جريئة

كانت المفاجأة الجميلة في دور المجموعات هي تصدر الفيصلي للمجموعة الخامسة التي ضمت السد القطري، ناساف كارشي الأوزبكي الذي رافقه كواحد من أفضل الثواني، والوحدات الأردني، بعدما انتصر في مباراتين وخسر مباراة واحدة وتعادل في 3 مواجهات رغم الظروف التي كان يمر بها وصراعه حينها على الهروب من الهبوط، الذي كان مصيره في نهاية الموسم، وجمع العنابي 9 نقاط متقدما بفارق الأهداف على ناساف، وسجل 5 أهداف واستقبل 4 أهداف.

لكن مغامرة العنابي الذي حضر للأدوار الإقصائية من أدغال الدرجة الأولى توقفت عند محطة ثمن النهائي، عندما خسر أمام فولاذ خورستان الإيراني صفر /1، وبهدف من غلطة دفاعية بحتة.

ولم تكن مغادرة الفيصلي من ثمن نهائي دوري الأبطال صادمة بشكل كبير، إلا أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يتحمل بشكل كبير مغادرة العنابي للبطولة القارية، ويعود ذلك لأن روزنامة المسابقة القارية الغريبة، التي لا تحدث في كل منافسات قارات العالم هي التي قادت إلى مغادرة العنابي من البطولة، إذ إن دوري أبطال آسيا هو الوحيد في العالم الذي تقام منافساته في موسمين مختلفين، فدور المجموعات يقام في موسم، فيما تقام الأدوار الإقصائية في موسم آخر، مما يؤثر بشكل كبير على الأندية التي بلغت تلك الأدوار الإقصائية، خصوصا وأنها قد تكون هبطت لدرجات أدنى أو رحل عدد من لاعبيها، إضافة إلى أن المواعيد دوما ما تخدم منطقة الشرق أكثر من خدمتها لمنطقة الغرب، وهو ما حدث للعنابي، فقد خاض الفيصلي الأدوار الإقصائية في فبراير الماضي بعد 10 أشهر من منافسات دور المجموعات، وبعد هبوطه لدوري Yelo لأندية الدرجة الأولى، ورحيل عدد كبير من لاعبيه المؤثرين، الذين كانوا ضمن صفوفه في الموسم الماضي، أمثال مهاجم الرأس الأخضر جوليو تافاريس، ولاعب الوسط الهولندي هشام فائق، وغيرهم من اللاعبين المحللين، مما كان له التأثير السلبي على الفريق.

خروج مر

كان الخروج المر من نصيب
التعاون ، الذي استضاف مباريات المجموعة الرابعة التي ضمت إلى جواره الدحيل القطري، سباهان أصفهان الإيراني، باختاكور الأوزبكي، وحل فيها وصيفا خلف الدحيل بـ7 نقاط لم تكفه ليكون ضمن أفضل الثواني، رغم بدايته الجيدة، إلا أنه تراجع في مرحلة الإياب، ورغم تسجيله 13 هدفا إلا أنه اسقبل 12 هدفا، وكان خروجه ضربة موجعة لعشاقه والوسط الرياضي السعودي.

- 30 مباراة خاضها الرباعي السعودي قاريا

- 57 % نسبة انتصارات الأندية السعودية

- الهلال الأعلى فوزا من بين الرباعي

- الفيصلي كان سيد التعادلات

- التعاون الأكثر خسارة وخروجه مر

- خسارة وحيدة أقصت الليث من البطولة

- 61 هدفا
سجلها الرباعي والهلال الأقوى

- الشباب الأفضل في معدل التهديف


- التعاون الأضعف دفاعا والفيصلي عانى هجوميا

off